بيت لحم- معا- انهت اربع رصاصات اطلقها مسدس قيل إنه مزودا بكاتم للصوت يوم الجمعة الماضية حياة الاسير المحرر والقائد في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري التابع لحماس " مازن الفقهاء " الذي تتهمه اسرائيل بالمسؤولية عن تنظيم وإدارة خلايا تابعة لحماس في الضفة الغربية انطلاقا من موقعه في قطاع غزة حيث وقع الاغتيال الذي كان الاحتلال المتهم الوحيدة بالوقوف ورائه اتهاما اجمعت عليه الفصائل الفلسطينية كافة تقريبا .
وعلى الجانب الاخر لم يقف الاعلام الاسرائيلي موقف المتفرج بل انتقل سريعا من النقل الخبري لعملية الاغتيال الى مساحات التحليل الاستخباري والأمني والسياسي تحت سقف نفي او عدم الاعتراف على الاقل بمسؤولية اسرائيل عن الاغتيال .
واستضاف في هذا السياق اليوم "الاحد" موقع "ynet" الناطق بالعبرية عبر موقع بثه المباشر المعروف باسم استوديو ynet " ضابط الشاباك السابق الذي وصف برفيع المستوى " يرون بلوم " ورجل العمليات التنفيذيه السابق في الموساد غادي شمرون للتعليق على عملية الاغتيال من الزاوية الامنية اضافة لتحليل ابعاد وتبعات الاغتيال ومناقشة فرضية مسؤولية اسرائيل عن هذه العملية .
"اسرائيل لا تنفي تنفيذها مثل هذه العمليات في بعض الاحيان لكن في بعض الاحيان حين تتقاطع مصالح جهات عديدة وتجمع على تصفية شخص معين فهذه الجهات ترد وتعلق بضبابية على مثل هذه العمليات، وهنا علينا ان نتذكر ان مصر لن تذرف الدموع على الفقهاء اضافة لوجود صراعات داخلية ضمن تركيبة حركة حماس وان مصالح ومصلحة منظمات الجهاد العالمي والقوى السلفية حيث كان الفقهاء ضمن القوات التي تداهم منازلهم ليلا وتعتقلهم وكل هذه الجهات ذات مصلحة ويمكن ان تكون مسؤولة عن الاغتيال" قال ضابط الشاباك "بلوم".
واضاف " يمكن ايضا ان تكون اسرائيل متورطة بهذا الاغتيال لكن ليس من الحكمة التصريح بذلك ونحن لن نبكي على هذا الشخص ونحن نقوم بذلك ليس بسبب ما قام به بل بسبب ما يخطط للقيام به اذا اسرائيل نفذت عملية الاغتيال هذه فان اخرين يمكنهم ايضا القيام بذلك حيث خطط الفقهاء لتنفيذ عملية قاسية جدا خلال فترة عيد الفصح خصوصا والفترة الاخيرة عموما فقد واصل منذ اليوم الاول للإفراج عنه نشاطه رغم تحذيرات تلقاها والده تطالبه بوقف هذه النشاطات لكنه واصل عمله وأنا اتوقع ان تحاول حماس تنفيذ عمليات في الضفة الغربية ردا على الاغتيال ".
بدوره قال رجل العمليات السابق في الموساد " غادي شمرون " انه لا يعتقد بان ما جرى هو عملية من تنفيذ الموساد .
" الموساد لا يعمل في غزة وهذه حقيقة معروفة حتى للفلسطينيين فالشاباك وهذه نكتة سائدة يعمل في الدول التي يوجد بيننا وبينها سوق حرة " ديوتي فريه" اما غزة فهي ضمن مسؤولية الشاباك والجيش ورد الفعل الفلسطيني هو رد تلقائي فحين يقتل عربيا عربي اخر في أي مكان توجه الاتهامات فورا الى الموساد فيصيحون موساد موساد " قال شمرون.
وكرر شمرون اسطوانة رجل الشاباك حول تعدد الاعداء والجهات التي لها مصلحة في تصفية الفقهاء سواء كانوا داخل حماس او عناصر منظمات متصارعة معها قائلا في نهاية حديثه " كان له قائمة اعداء من هنا الى ما لا نهاية السفليين والقاعدة وغيرها اضافة لعدم استبعاد امكانية اغتياله على خلفيات شخصية ".