الثلاثاء: 21/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

باحث فلسطيني يناقش رسالة ماجستير حول الجمهور والاعلام العبري

نشر بتاريخ: 02/04/2017 ( آخر تحديث: 04/04/2017 الساعة: 11:47 )
باحث فلسطيني يناقش رسالة ماجستير حول الجمهور والاعلام العبري

غزة-معا - حصل الباحث الفلسطيني أحمد عبد الله خليفة علي درجة الماجستير بتقدير عام امتياز، من قسم الدراسات الإعلامية بمعهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة - عن رسالته بعنوان " علاقة الجمهور والقائم بالاتصال الفلسطيني بالبرامج العبرية "المدبلجة" إلي العربية".

وجاءت الدراسة للتعرف علي البرامج الإخبارية العربية التي تبثها العديد من الفضائيات الإسرائيلية والتي تنقلها الفضائيات الفلسطينية مع دبلجتها باللغة العربية وعلاقتها بالجمهور والقائم بالاتصال، وتهدف الدراسة إلي التعرف علي علاقة الجمهور والإعلاميين الفلسطينيين بالبرامج العبرية المترجمة إلي العربي .


وتشكلت لجنة الحكم والمناقشة من الأستاذ الدكتور حسن عماد مكاوي عميد كلية الإعلام السابق بجامعة القاهرة (مشرفا ورئيسا)، والأستاذ الدكتور حسين عبد الحميد أبو شنب أستاذ وعميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة الأقصى (مناقشا ) ، وأ.د. سوزان يوسف القليني عميد كلية الآداب بجامعة عين شمس (مناقشا).
وأشادت لجنة الحكم والمناقشة بالدراسة التي أعدها الباحث، وبالنتائج التي خرجت بها وأكدت اللجنة على أهمية الدراسة في مجال الإعلام، وخرجت الدراسة بعدة نتائج وتوصيات من أهمها، اعتماد الإعلام الإسرائيلي على ذكر أسباب القضايا المطروحة بوجهة نظر إسرائيلية بحته، دون الاهتمام بطرح وجهات نظر أخرى، واعتماد الإعلام الإسرائيلي في كل الأوقات بالدرجة الأولى على الضيوف الإسرائيليين والرواية الإسرائيلية دون الاهتمام بوجهات النظر الاخري رغم وجود ما يقارب 2 مليون فلسطيني داخل إسرائيل.
وقدم الباحث في نهاية الدراسة عدة مقترحات أهمها الانتباه لدى صانعي القرار السياسي و القائمين علي الإعلام الفلسطيني إلى الممارسات و الأساليب والمصطلحات الدعائية التي يلجأ إليها الإعلام الإسرائيلي لتسويق رؤيتها ومواقفها، وفضح الدور غير الأخلاقي للإعلام الإسرائيلي في تناوله للقضايا التي تتقاطع مع قضايا الصراع العربي الإسرائيلي.
وجاءت الدراسة كمحاولة من الباحث للتعرف على علاقة (الجمهور والقائم بالاتصال الفلسطيني بالبرامج الإخبارية العبرية المدبلجة إلى اللغة العربية) التي تنقلها العديد من الفضائيات الفلسطينية على شاشاتها.
واستخدم الباحث نظرية ترتيب الأولويات في دراسته؛ للتعرف على أوجه الشبه والاختلاف بين ترتيب أولويات البرامج العبرية المدبلجة باللغة العربية والمعروضة على قناة معا الفضائية الفلسطينية، وترتيب أولويات الجمهور والقائم بالاتصال الفلسطيني، والتعرف على تأثير تكرار طرح القضايا والموضوعات، والأساليب والأشكال التي تقدم بها على الجمهور والإعلاميين الفلسطينيين.
وكان من أهم نتائج هذه الدراسة سيطرة المؤسسة الأمنية والعسكرية والسياسية على الإعلام الإسرائيلي، وتجنيده خاصة في وقت الحرب لخدمة القضايا الأمنية والعسكرية والسياسية؛ للتأثير على الجمهور في توجيه آرائهم بما يخدم أهداف ومصالح الحكومة الإسرائيلية، واعتماد الإعلام الإسرائيلي على المسؤولين، والمحللين السياسيين والعسكريين، والخبراء الإسرائيليين؛ لما لهم من قوة في التأثير والاقناع؛ لدعم وجهة نظر المؤسسة الأمنية والسياسية في إسرائيل، والاعتماد على تكرار مجموعة من القضايا والدعاوى الباطلة التي يتم الالحاح عليها على لسانهم؛ من أجل ترسيخها في ذهن وذاكرة الجمهور وكأنها حقائق يجب التسليم بها، وتوجه نسبة كبيرة من القائم بالاتصال والجمهور الفلسطيني لمشاهدة البرامج العبرية المدبلجة، خاصة في وقت الحرب؛ لحاجة القائم بالاتصال والجمهور الفلسطيني لزيادة المعرفة والمعلومات حول ما يجري داخل اسرائيل، وليس بسبب مصداقية الأخبار التي يقدمها الإعلام الإسرائيلي، وتشابه ترتيب أولويات القائم بالاتصال والجمهور الفلسطيني في القضايا الأمنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية مع ترتيب الإعلام الإسرائيلي وتكراره لنفس القضايا، وشعور القائم بالاتصال الفلسطيني بالاحباط وفقدان الأمل؛ نتيجة تعرضه التراكمي والمستمر لمضامين الإعلام الإسرائيلي، ووجود بعض القصور لدى المصادر الفلسطينية في تغيير رؤية الجمهور حول القضايا التي يطرحها الإعلام الإسرائيلي.