الأربعاء: 01/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللائحة الناظمة للاتحاد الفلسطيني لكرة السلة بحاجة الى اعادة نظر

نشر بتاريخ: 08/04/2017 ( آخر تحديث: 08/04/2017 الساعة: 15:11 )
اللائحة الناظمة للاتحاد الفلسطيني لكرة السلة بحاجة الى اعادة نظر
بقلم : كريم عدلي شاهين

بداية لا بد من الاشادة باتحاد كرة السلة الحالي الذي قام بوضع لائحة ناظمة لاول مرة بالرغم من النواقص والعيوب التي فيها بعكس الاتحاد السابق الذي كان يسير الامور في غالبيتها على السبهللة والفتاوى.
اللائحة الناظمة جزء لا يتجزأ من القانون الاساسي للاتحاد. ويظهر ان غالبية هذه اللائحة الناظمة وضعت بطريقة النسخ واللصق ولم تدرس بشكل جيد وجزء منها لا يتلائم مع واقع السلة الفلسطينية.
ان اهم النواقص والعيوب ظهرت في شؤون اللاعبين والعقوبات، والتي من الواضح ان الجزء الاهم فيها وهو شؤون اللاعبين، فقد تم تنظيمه وصياغته بشكل غير سليم وظالم ولا يتوافق مع مصلحة غالبية الاندية والدوريات، وهو يخدم بقصد او دون قصد الاندية ذات الامكانات المادية القوية ويخدم منطقة على حساب منطقة، وكذلك فانها لا تتوافق مع توجهات وتعليمات الاتحاد الدولي لكرة السلة.
بناء على هذا يجب اعادة النظر ومحاولة تغيير عدد من بنود اللائحة بما يتوافق مع مصلحة اللاعبين والاندية واللعبة ومع توجهات وتعليمات الاتحاد الدولي.
1) التعريفات والتسميات والمهام غير كاملة، منها:
 نوعية او نظام البطولة : لم يعرف بانه نظام هواية ام احتراف ام شبه احتراف ام غير ذلك، بحيث يبنى على هذا التعريف الكثير من الامور المفصلية.
 تعريف اللاعب الاجنبي: لم يعرف الاجنبي بانه امريكي فقط ام اوروبي ام عربي ام افريقي ام غيره، وما هي الالتزامات والواجبات المترتبة على هذا اللاعب..
 المـدرب: تعريفه وصلاحياته والضوابط المفروضة عليه خاصة في ازدواجية ممارسة أي مهمة مرتبطة باي نادي اوفريق او جهة اخرى، مثل تدريب ناديين او اكثر بنفس الدرجة او تدريب فئات او درجات مختلفة، اللعب والتدريب وغير ذلك.
 الحكـم، تعريفه، مؤهلاته، درجته والضوابط المفروضة عليه خاصة في ازدواجية ممارسة أي مهمة مرتبطة باي نادي اوفريق او اتحاد او جهة اخرى.
 المراقب الفني: تعريفه ووظيفته ومؤهلاته والضوابط المفروضة عليه خاصة في ازدواجية ممارسة أي مهمة مرتبطة باي نادي اوفريق او اتحاد او جهة اخرى.
2) لم يتم ذكر اللجنة الاعلامية، من الذي يحق له تغطية البطولات والضوابط التي تحكم هذه اللجنة.

3) الباب الرابع: اللاعــب
يعتبر هذا الباب الاهم في اللائحة، وفيه الكثير من التساؤلات والعيوب التي يجب اعادة النظر فيها.
 كان الافضل التعريف باللاعب الفلسطيني بدلا من اللاعب المحلي الذي يمارس اللعبة داخل البلد. فاللاعب الفلسطيني هو الذي يحمل هوية او جواز فلسطيني او يثبت انه من اصل فلسطيني اينما كان تواجده او مكان سكنه، وهنا يجب توضيح بانه كيف يمكن اثبات ان اللاعب من اصل فلسطيني بدون هوية او جواز سفر فلسطيني ؟ فهذا يعمل نوع من البلبلة والفتاوى غير المبررة.
 لماذا تم استثناء اللاعب الفلسطيني الذي يلعب لاي منتخب اخر بانه لا يحق له المشاركة في البطولات الرسمية للاتحاد ؟ وهذا ينطبق على لاعب المنتخب الاردني زيد عباس الذي هو من اصل فلسطيني وثانيا اذا حصل هذا اللاعب على استغناء قانوني ولم يلعب لاي نادي في الموسم، فلماذا لا يحق له اللعب او حتى اعتباره لاعبا اجنبيا ؟ وبناء على ذلك من هو اللاعب الاجنبي؟ فهل ينطبق على اللاعب العربي ام الاوروبي ام الافريقي ام غيره ام اللاعب الامريكي فقط. ولماذا لم يتم استثناء اللاعبين الذين لعبوا بالمنتخب الاردني سابقا واعتبارهم لاعبين فلسطينيين محليين وليسوا مستثنيين مثل الحالة السابقة.
 لماذا لا يحق للدرجات الاخرى وفرق الفتيات الحصول والاستعانة باللاعبين الاجانب ؟
 وهناك مسالة وسؤال في غاية الاهمية هل اللاعب المجنس "مايكل نونالي" الذي شارك كمجنس في بطولة غرب اسيا الاخيرة يحق له المشاركة كلاعب فلسطيني ام لا ؟
 اللاعب الفلسطيني في الداخل المحتل عام 1948، لماذا يسمح بلاعب واحد فقط للمشاركة في الدوري مع انه فلسطيني ؟ ولماذا يسمح للاعبين اثنين في الكأس ؟ وهل مستوى اللاعب يمكنه ان يرفع من مستوى النادي واللعبة ؟ وهل عددهم كاف لتغطية جميع الاندية دون اجحاف بحق بعض الاندية ؟ وهل مشاركته مثلا مع اي منتخب اسرائيلي او دوري اسرائيلي يسمح له بالمشاركة في الدوري الفلسطيني حتى لو لم يكن بنفس الموسم ؟ والاهم من كل ذلك، هل يعترف اتحادنا بورقة الاستغناء الاسرائيلية المختومة من الاتحاد الاسرائيلي التي سيحصل عليها اللاعب؟ تساؤلات كثيرة مطروحة.
 ضرورة تحديد وتصنيف وتوزيع اللاعبين بحسب مستواهم او تشكيل فئة المميزين او اي اسم اخر، مثل تصنيف لاعبي المنتخب الفلسطيني، اللاعبين الذين مثلوا المنتخب الاردني، اللاعب الاجنبي، لاعب فلسطين الداخل من اجل اعطاء كل نادي حقه في الحصول على لاعبين مميزين وعدم احتكار وتجمع اللاعبين في الاندية القليلة الثرية، وتوزيعهم بطريقة عادلة تنصف الجميع بحيث يعطي للدوري قوة منافسة بين الفرق واللاعبين ورفع المستوى العام للعبة ما يؤدي الى زيادة الاقبال الجماهيري وزيادة الدعم وغير ذلك.
اما اقرار وتطبيق ما ورد من البنود في شؤون اللاعبين والتعليمات يؤدي الى تجمع واحتكار افضل اللاعبين من قبل عدد قليل من الاندية الغنية كما حدث في بعض المواسم السابقة والتي اقر تعليماتها الاتحاد السابق واستفاد منها بير زيت وسرية رام الله اللذان حصلا على دوريين بكل سهولة بسبب الاستفادة من اللاعبين المميزين، وكيف يمكن ان تؤثر سلبا على اندية معينة عريقة مثل حطين وعيبال واهلي القدس.

ومن هذا المنطلق يجب الانتباه انه من خلال هذه التعليمات المرنة جدا باستطاعة اي نادي ان يحصل على ما يريد من اللاعبين فلن يمنعه او يوقفه احد. فمثلا يمكن لنادي "س" ان يحصل على جمال ابو شماله واسلام عباس وعيسى كامل ولاعب اجنبي ممتاز ولاعب من فلسطيني الداخل ولاعب المنتخب سامي عودة ، وفريق "ع" يحصل على سني السكاكيني وسليم السكاكيني ولاعب اجنبي ممتاز والمجنس الفلسطيني نونالي اذا سمح له باللعب وعنده بالاساس لاعب منتخب جيد، ونادي "ص" عنده مثلا 3 لاعبين منتخب ولاعب اجنبي ولاعب من فلسطيني الداخل وموسى بشير فكيف سيكون حال الدوري وبقية الاندية المشاركة.
4) ضرورة تطبيق نظام "مبدأ" تحرير اللاعبين حسب العمر الزمني الذي يخدم اللاعبون والاندية.
5) في البند (13) من تعليمات إعادة القيد وتسجيل اللاعبين، الذي يقول انه في حال رفض النادي منح الاستقالة الى اللاعب يحق للاخير الاستئناف لدى الاتحاد بعد شهر من تاريخ تقديم استقالته للنادي. كما يحق للاتحاد تحرير اللاعب على ان يتم انتقاله في الفترة الواقعة بين مرحلتي الذهاب والاياب. هذا البند لا ضرورة له ويفتح المجال للفتاوى وترجيح كفة اندية او لاعبين على الاخرين.
6) يجب الزام جميع الاندية المنضوية تحت الاتحاد المشاركة في جميع بطولات الاتحاد الرسمية والمشاركة بثلاث فئات او فئتين او نسوي على الاقل، ولا يحق لأي نادي الاعتذار عن اية مشاركة.
7) حسب البطولات المذكورة فان هذا الموسم مضغوط جدا، ومن الصعب جدا انهاء الموسم بنجاح وبدون عراقيل ومشكلات بسبب ضيق الوقت وقلة الملاعب والطواقم التحكيمية. وكان من الافضل الغاء عدد من البطولات والتركيز على 4 او 5 بطولات فقط. كما ان معظم الاندية لا يوجد لديها لاعبين للفئات العمرية المختلفة. اضافة الى ان الية بعض البطولات فيها الكثير من التفاصيل والتي تأخذ وقتا طويلا.
8) لا يوجد تعليمات وتسجيل كاملة للفئات العمرية التي يجب ان يتم ضبط عملية تسجيل اللاعبين فيها بدقة متناهية. كما ان تعليمات الدوري للموسم فيه الكثير من البنود غير الضرورية ويمكن اختصارها، بانه يطبق القانون الدولي لكرة السلة بأخر تعديلاته على بطولات الموسم.
9) من الاحكام العامة لا يجوز لأي جهة اللجوء إلى جهات رياضية أو قضائية في ألأمور المتعلقة باللعبة دون التنسيق والتعاون المسبق مع الاتحاد. يجب توضيح هذه النقطة.

10) الباب الحادي عشر: العقوبات والجزاءات
تم ذكر وتوضيح عدد من عقوبات اللاعبين والاداريين والمدربين والجمهور، ولكن لم يذكر مخالفات وعقوبات الاندية والفرق التي تعتبر مخالفات هي الاهم والاكثر تأثيرا، فهناك مخالفات تكررت في مواسم الاتحاد السابق وكانت احد اسباب هبوط فريقين واثرت بشكل كبيرعلى نتائج بعض الاندية وترتيبها واحد اسباب فشل الدوري السابق وعدم تطبيق الهبوط بسبب المخالفات المؤثرة التي حدثت من الاندية ولم تعاقب عليها، فكان يجب على الاتحاد الحالي التنبه لها ووضع عقوبات مشددة مالية وادارية لكي لا تحدث مرة اخرى، ومن اهمها:
1) عدم الحضور الى بعض المباريات متعمدا او عدم الحضور مكتملا او الحضور متأخرا لعدم تأثيرها على الفريق، علما بانها يمكن ان تكون مؤثرة على غيرها من حيث الترتيب اوالهبوط والصعود وغيرها. هنا يجب فرض عقوبة ادارية ومالية مشددة يمكن ان تصل الى الهبوط الى درجات ادني.
2) الانسحاب من المباراة، او الانسحاب من المباراة والعودة. يجب وضع عقوبة لهذه الحالة.
3) اللعب السلبي من اجل خسارة المباراة. او التراخي باللعب من اجل الخسارة. عقوبة مالية وادارية مشددة.
4) اشراك لاعب غير رسمي لاية غاية. عقوية ادارية ومالية حسب الحالة.
5) الامتناع عن المشاركة في بطولة رسمية بقرار رسمي يمكن تهبيط النادي وغرامة مالية.
وهناك غيرها من المخالفات التي يمكن ان تحدث، ويمكن وضع عقوبات عليها.

سيبقى الاجتهاد والرؤية الشخصية في بعض الامور نسبية من شخص لاخر ولكن هناك امور يجب ان تتلائم مع تعليمات وتوجيهات الاتحاد الدولي اضافة الى الرؤية الموضوعية والحيادية البعيدة عن المصلحة الشخصية.