الأربعاء: 01/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

ملتقى رجال الأعمال يعلن عن مؤتمر ديمومة وتطوير الشركات العائلية

نشر بتاريخ: 08/04/2017 ( آخر تحديث: 10/04/2017 الساعة: 09:32 )
ملتقى رجال الأعمال يعلن عن مؤتمر ديمومة وتطوير الشركات العائلية
الخليل - معا - اعلن محمد نافذ الحرباوي رئيس ملتقى رجال الأعمال رئيس المؤتمر، عن موعد انعقاد مؤتمر "ديمومة وتطوير الشركات العائلية فرص وتحديات"، والذي سيقام يوم الاربعاء المقبل في المركز الكوري بمدينة الخليل.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي عقد في قاعة المؤتمرات بمقر ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني، بحضور محافظ الخليل كامل حميد ورئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل المهندس محمد غازي الحرباوي، وعميد كلية التمويل والادارة في جامعة الخليل د. سمير ابو زنيد، وحضور اعضاء مجلس إدارة ملتقى رجال الاعمال وعدد من رجال الاعمال والمهتمين.
ويأتي المؤتمر برعاية من شركة جوال وبنك فلسطين، بمشاركة واسعة من الشركات الفلسطينية وممثلين عن القطاع الخاص والحكومة، اضافة الى مشاركة رجال اعمال من الأردن
وقال الحرباوي خلال المؤتمر" اليوم نعلن عن نتائج عمل استمر على مدار 6 أشهر، عقدت فيه الكثير من اللقاءات وورش العمل بين ملتقى رجال الاعمال وجمعيات رجال الاعمال، والغرف التجارية، والمجلس التنسيقي، وكافة مؤسسات القطاع الخاص، والمؤسسات الحكومية والوزارات المختلفة، للتحضير وإخراج المؤتمر بأبهى صورة تليق بمحافظة الخليل، وهو الحدث الاقتصادي الأهم على مستوى فلسطين، ويهدف الى جمع أكبر قدر ممكن من رجال الاعمال والاقتصاديين من كافة أرجاء الوطن وممثلي الحكومة".
وشكر الحرباوي الرئيس محمود عباس على رعايته المؤتمر، مشيرا أن الرئيس عبر عن اهتمامه البالغ بهذا المؤتمر الهام، الذي يعتبر داعمة من دعائم الاقتصاد الوطني الفلسطيني وخدمة لاقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وقال إن التجارب عبر التاريخ تُشير الى ان الشركات العائلية قد استمرت لجيلين او ثلاثة أجيال، وهناك نحو 70% من الشركات العائلية تختفي بعد اختفاء مؤسسها، والشركات العائلية الفلسطينية، كان لها دور بارز في حمل الاقتصاد الوطني منذ العام 1967، وآن الأوان ومن خلال المؤتمر لوضع الامور في قالبها الصحيح، والحفاظ على شركاتنا وتنميتها وضمان استمراريتها.
واضاف الحرباوي، تعتبر الشركات العائلية في فلسطين المحرك الرئيس لمواصلة البناء والتقدم لبلوغ مراحل نستطيع الاعتماد عليها في بنائنا الاقتصادي وتعتبر أيضاً من اهم مكونات الاقتصاد الفلسطيني، حيث أنها تشكل اكثر من 90% من الشركات والمؤسسات وكافة اشكال منظمات الأعمال في تكوين الاقتصاد الوطني، كما وأنها المساهم الاكبر في استيعاب الايدي العاملة في الوطن، وأن هذه الشركات لها دور فاعل في دعم الاقتصاد الوطني وذلك من خلال مساهماتها الكبيرة في الناتج القومي الاجمالي. وانطلاقاً من تلك المعطيات واضافةً الى مدى تأثير ذلك على استقرار الاقتصاد الوطني وعناصر مقوماته فإن التحرك باتجاه ضمان استمرارها وديمومتها واجب وطني قوي وله علاقة وطيدة في تمكين أهلنا من الصمود على أرضهم وداخل وطنهم، ما يستدعي شحذ الهمم وتكاتف كافة الجهود.
واستطرد، وانطلاقا من اهداف ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني وانسجاماً مع رؤيته في حماية الاقتصاد الوطني وايمانه بأن الشراكة وتضافر الجهود يشكلان الطريق السليم لإقامة مشاريع كبيرة من خلال توفير بيئة مناسبه تساهم في تطوير وتنمية قطاع الأعمال في فلسطين، وبالتعاون مع وزارة الاقتصاد الوطني ومحافظ الخليل وكافة مؤسسات القطاع الخاص الفلسطيني من خلال أمانة سر المجلس التنسيقي وبالشراكة مع مؤسسة "KPMG" العالمية، فقد تقرر عقد مؤتمر ديمومة وتطوير الشركات العائلية الاربعاء المقبل في المركز الكوري الفلسيطيني، برعاية كريمة من الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين.

وأشار الى أن المؤتمر يهدف الى تسليط الضوء على واقع الشركات العائلية في فلسطين والنظر اليه نظرة علمية والوقوف على المخاطر المحدقه بتلك الشركات، وخاصة ان معظمها قارب على الانتقال الى الجيل الثاني او الثالث، بالاضافة الى استعراض ما تحويه تلك التغيرات من عقبات ومخاطر قد يكون لها الاثر الأكبر على ديمومتها وتطورها.
كما يهدف المؤتمر الى تسليط الضوء على واقع الشركات العائلية واستعراض اهم مشاكلها، وتحليل عناصر نجاح الشركات وتعميم التجربة، اضافة الى استعراض سُبل مَأسسة الشركات وطرق انقاذها وضمان بقائها، و الاطلاع على الانظمة الإدارية الحديثة في إدارة الشركات العائلية ومفهوم الحوكمة، وتنبيه القائمين على الشركات العائلية بأهمية وضرورة اجراء التغييرات الواجبة لضمان ديمومة وتطور شركاتهم، وأضاف الحرباوي.
وبين أن المؤتمر سيحوي أربع جلسات تتمحور حول الاقتصاد الفلسطيني مسؤولية وطنية، والتحديات التي تواجه الشركات العائلية، والشركات العائلية "تجارب وفرص"، اضافة الى جلسة حوكمة الشركات العائلية.
وأضاف، سيقوم الملتقى وبالتعاون مع خبراء متخصصين بعقد ورشات عمل تلي المؤتمر وذلك لمساعدة الشركات في وضع كافة النظم والقوانين، وتبني انظمة الحوكمة والشفافية لاستمرارها جيلاً بعد جيل وتنميتها قبل ان تتفكك ومساعدتها على اعتماد دستور للعائلة كل حسب احتياجاته.
من جانبه، قال محافظ الخليل كامل حميد:" باسم الرئيس محمود عباس، نعلن عن انطلاق فعاليات المؤتمر الوطني بتجربة دولية، وهو الأول من نوعه في فلسطين، ليعمق الانجازات الفلسطينية والاقتصادية على وجه الخصوص، ولضمان استمرارية عمل الشركات العائلية وديمومتها ونموها، ونحن في محافظة الخليل جاهزون لهذا المؤتمر من جميع النواحي الأمنية والللوجستية والاعلامية، وسيتم تذليل كافة العقبات، ونحن على تواصل دائم مع الشركاء في المؤتمر لضمان انعقاده وخروجه بأبهى صورة لكي يفتح الباب أمام انعقاد مؤتمرات دولية و وطنية أخرى في محافظة الخليل".
وأضاف حميد، عقد مؤتمر صحفي للاعلان عن انطلاق فعاليات مؤتمر ديمومة وتطوير الشركات العائلية "فرص وتحديات" يُدلل على ثبات الخطوات التي تقوم بها اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر، ووجود هذا الحشد الكبير من الاعلاميين وممثلي وسائل الاعلام المحلية والعالمية يُعزز فرص نجاح المؤتمر، وأن الخليل وفلسطين جاهزتان للمرحلة القادمة، وأن نتائج هذا المؤتمر ستنعكس بشكل ايجابي وستساهم في دعم وتمكين الشركات العائلية والنهوض بمستواها.
وأشار الى احتضان الخليل لمؤتمر "بيت المقدس" والذي سيعقد بعد نحو اسبوع في الخليل، بمشاركة رئيس الحكومة رامي الحمد الله، وكذلك الى معرض الصناعات الانشائية الذي سيقام في الخليل نهائية هذا الشهر، مضيفاً أن هذه النشاطات والفعاليات ستستمر وتتطور رغم معيقات الاحتلال، وأنهم مستمرون في نجاحاتهم وانجازاتهم والتغلب على كافة العراقيل، شاكرا كل القائمين على المؤتمر.
من جانبه، أشار د. ابو زنيد الى أهمية عقد هذا المؤتمر المهني والعلمي، مضيفاً أنه يأتي بالمشاركة الفاعلة من كافة القطاعات الاقتصادية الفلسطينية، وأنه تم إعداده جيداً وأن الأوراق المقدمة فيه أوراق عالية الأهمية، آملا أن تنعكس ايجابا على الشركات العائلية، متطلعا الى ما بعد انعقاد المؤتمر وتأثيره على الشركات العائلية المشغل الثاني للأيدي العاملة في فلسطين بعد الحكومة.