الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

تصاعد الاشتباكات في عين الحلوة - فتح تطالب بلال بدر بتسليم نفسه

نشر بتاريخ: 09/04/2017 ( آخر تحديث: 09/04/2017 الساعة: 09:05 )
تصاعد الاشتباكات في عين الحلوة - فتح تطالب بلال بدر بتسليم نفسه
لبنان - معا - تصاعدت حدة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة الليلة، بين جماعة بلال بدر من جهة والقوة الأمنية الفلسطينية وحركة "فتح" من جهة أخرى، في منطقة الطيرة وحي سوق الخضار، بعد اشتباكات متقطعة نهار السبت، كانت تعنف حينا وتخف أحيانا.
وأدت الاشتباكات، بحسب معلومات أولية لـ الوكالة الوطنية اللبنانية، إلى سقوط جريح في منطقة النبعة، واندلاع حريق هائل عند مفترق سوق الخضار واحتراق سيارة في موقف بليبل.
وناشدت الهيئات الشعبية المعنيين، العمل على إعلان هدنة داخل المخيم لاجلاء مدنيين محاصرين داخل منازلهم.
واكدت حركة فتح اقليم لبنان أن مخيَّم عين الحلوة الذي يشكّل قلعة وطنية عريقة في النضال والتضحيات، وقاعدة من قواعد الثورة الفلسطينية المكافحة من أجل العودة والحرية والاستقلال يأبى إلَّا أن يحافظ على العِزّة والكرامة، ورصِّ الصفوف بوجه الاحتلال الاسرائيلي.
واشارت الحركة في بيان لها، إلى أن "فتح ومعها كافة الفصائل قامت بمواجهة المخططات المشبوهة، والهادفة إلى ضعضعة الأمن الفلسطيني وتمزيق نسيج المخيمات، وإثارة الصراعات، وتهديد الوحدة الوطنية الداخلية، وإشعال نار الفتنة، وتعميم الاغتيالات والإعدامات."
وقال البيان، "لم يكن أمامنا جميعًا إلّا أن نتوافق من أجل إفشال هذه المشاريع الجهنمية القائمة على القتل والغدر والعنف، والتي تُنفِّذ أجندات لا علاقة لها بالثورة الفلسطينية، وإنَّما هي تستهدف المخيَّم بكل مكوِّناته، وإرباك قياداته، وجرِّه إلى صراعات يومية متواصلة لا يستفيد منها إلَّا الاحتلال الاسرائيلي، لأنَّ قتل الأبرياء والمناضلين، وإرهاب المدنيين يزعزع الوضع الداخلي، ويؤثِّر على علاقة المخيَّم بالجوار اللبناني."
وحول الاحداث في عين الحلوة قالت الحركة: "يوم الجمعة مساءً عندما بدأت قيادة الفصائل تنفيذ قرارها بتموضع القوة المشتركة في المناطق المحدّدة، والـمُتَّفق عليها بين كافة الفصائل، فوجِئ الجميع بأنَّ مجموعة بلال بدر الخارجة عن الإجماع والتي شكَّلت في الماضي الطرف المعتدي والمسؤول دائماً عن تفجير الأوضاع في المخيَّم، قامت بإطلاق الرصاص والقذائف على القوة الأمنية المشتركة، لمنعها من التموضع، وهذا ما سبَّب سقوط الإصابات، وكان الرّد من قِبَل القوة المشتركة قاسياً وحاسماً، وتمَّت السيطرة على منطقة الطيرة التي كان يُخضِعُها بلال بدر لسيطرته."
وشددت الحركة على ان "القيادة السياسية الفلسطينية مُصرَّة على حسم هذا الموضوع، وقرَّرت أنَّه ليس أمام بلال بدر إلَّا أن يُسلِّم نفسه للقضاء اللبناني، وإنهاء الحالة القائمة، وسيطرة القوة المشتركة على النقاط المطلوب التموضع فيها، وأخذ الإجراءات الأمنية المطلوبة لضبط الأمن، وتنفيذ البرنامج والتعهّدات التي تمَّ إقرارها بوجود قيادة الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، وكافة الفصائل الفلسطينية."
وأكد البيان ان حركة "فتح" تضع كلَّ ثقلها في هذا الجهد السياسي والأمني لترجمة القرارات الجماعية إلى ضوابط أمنية وإنجازات وطنية.