الخميس: 05/06/2025 بتوقيت القدس الشريف

صيدم يؤكد نجاح تجربة دمج التعليم المهني بالتعليم العام

نشر بتاريخ: 10/04/2017 ( آخر تحديث: 10/04/2017 الساعة: 18:45 )
جنين- معا- أكد وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، نجاح تجربة دمج التعليم المهني بالتعليم العام، مشدداً على توجه الوزارة لتشجيع الطلبة من أجل الاقبال على التخصصات المهنية والتقنية التي تنسجم مع حاجة سوق العمل المحلية والعالمية.
جاء ذلك خلال جولته، اليوم الاثنين، والتي استهدفت عدة مدارس في بلدة سيلة الظهر بمديرية قباطية، للاطلاع على نشاطات ومرافق مدارسها، وافتتاح معرض التربية المهنية والإبداع التكنولوجي المركزي، والمعرض الفني الطلابي.
وشارك في هذه الجولة، نائب محافظ جنين كمال أبو الرب، والوكيل المساعد للشؤون الإدارية والمالية والأبنية واللوازم م. فواز مجاهد، ومدير عام التعليم المهني والتقني م. جهاد دريدي، ومدير عام الإشراف التربوي د. شهناز الفار، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة نديم مخالفة، ومدير تربية قباطية محمد زكارنة، ومدير تربية جنين طارق علاونة، ورئيس بلدية سيلة الظهر فتحي أبو عصبة، وممثلون عن الأجهزة الأمنية وفعاليات القرية والأسرة التربوية.
وفي مدرسة سيلة الظهر الأساسية للبنات، افتتح صيدم والوفد المرافق له، معرضاً للتربية المهنية والإبداع التكنولوجي المركزي، تحت عنوان: "نحو دمج التعليم المهني بالتعليم العام"، حيث دعا إلى التفاخر بالتجربة الفلسطينية في التعليم والاعتزاز بما تتضمنه من قصص نجاح وإنجازات ملهمة، مشدداً على أهمية الحفاظ على الأمل والإصرار على التعلم والتغلب على كافة التحديات التي تعيق تحقيق هذا الهدف.

وأكد صيدم على إبراز إبداعات الطلبة من خلال هذه المعارض العلمية، وأهمية إشراك ذوي الإعاقة في هذه النشاطات، والتأكيد على رسالة التعليم الجامع الذي لا يستثني أحداً، متطرقاً للجهود التطويرية الراهنة خاصة في مجال الرقمنة ودمج التعليم المهني والتقني بالتعليم العام، ونظام الثانوية العمة الجديد "الإنجاز" ، وتطوير المناهج، مقدماً شكره للأسرة التربوية قاطبة ولجميع القائمين على هذه الفعاليات التي عكست روح التميز والعمل الجاد من أجل النجاح وخلق منتج يرفد عملية تنمية التعليم بالكثير من الفائدة.

من جهته، نقل أبو الرب تحيات محافظ جنين، وأشاد بما تقوم به وزارة التربية من نشاطات ومتابعات من شأنها تعزيز التعليم والعملية التربوية في فلسطين، مستهلاً كلمته بالإشارة لقرار الرئيس بتوقيع أول قانون فلسطيني للتربية والتعليم، معرباً عن شكره للأسرة التربوية وكوادرها ولكافة الجهود المبذولة في تطوير هذا القطاع الهام، مؤكداً على دعم المحافظة لجميع نشاطات الوزارة التربوية.

بدوره، أكد زكارنة على الاهتمام الذي توليه القيادة التربوية في سبيل دعم وتعزيز التوجهات التقنية والمهنية والاهتمام بالنشاطات التي تسهم في صقل مهارات الطلبة، لافتاً للعديد من النشاطات والفعاليات التي نفذتها المديرية، معتبراً أنَّ هذا المعرض واحداً من النشاطات التي تؤكد على عمق التوجهات الرامية إلى خدمة القطاع التعليمي بشكل شمولي.

وفي مدرسة سيلة الظاهر الثانوية للبنات تم افتتاح المعرض الفني والذي تضمن العديد من الأعمال الفنية اليدوية والأشغال واللوحات والرسومات، التي عبرت عن إبداع الطالبات ومعلماتهن وطموحهن للوصول لحياة يحذوها الأمل والتفاؤل والعيش الكريم.

وتأكيداً على دعم التعليم المهني والتقني ودمجه بالتعليم المدرسي؛ تفقد صيدم والوفد المرافق له مدرسة سيلة الظهر الصناعية، حيث تم الاطلاع على بعض المشاغل ومرافقها، بغية التعرف على واقعها واحتياجاتها، مجدداً مضي الوزارة قدماً في تطبيق البرامج التي تسهم في تطوير العملية التربوية، في ظل الحاجة لتخصصات تقنية ومهنية توفر للخريجين فرص عمل أفضل، وأن إطلاع الطلبة على هذا القطاع من شأنه توفير الإبداع والتميز وتوسيع مداركهم لهذا القطاع المهم.

وأكد صيدم دور هذه المدارس المهنية في تحقيق التنمية المستدامة ودفع عجلة التقدم الاقتصادي والتقني، مشيداً بكوادر المدرسة وطلبتها على تميزهم واهتمامهم بتطوير هذا القطاع الحيوي.

واختتم وفد الوزارة الجولة بزيارة مدرسة سيلة الظهر الثانوية للبنين، وشملت الزيارة اجتماعاً مع الهيئة التدريسية والاستماع لمطالب الهيئة التدريسية واحتياجاتها، حيث وعد الوزير بتلبية الاحتياجات والمطالب المطروحة ضمن الخطط والبرامج المتاحة.