الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مخيم عين الحلوة عاصمة الشتات

نشر بتاريخ: 11/04/2017 ( آخر تحديث: 13/04/2017 الساعة: 10:57 )
مخيم عين الحلوة عاصمة الشتات
بيروت - معا - مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوب لبنان، أكبر مخيم فلسطيني ضمن 12 مخيما في لبنان، تبلغ مساحته كيلو متر مربع، وعدد سكانه 120 ألف نسمة، نزح 15 ألف فلسطيني الى المخيم بشكل مباشر في نكبة عام 1948 من قرى الجليل شمال فلسطين، يضم 8 مدارس وعيادتين تابعتين للأونروا، إضافة إلى مستشفيين صغيرين.
الفصائل الفلسطينية الموجودة في مخيم عين الحلوة هي حركة فتح والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وحركة حماس والجهاد الإسلامي.
وتنشط في المخيم مجموعة من الحركات المسلحة، تتصدرها مجموعة بلال بدر المعروفة باسم "فتح الإسلام" إلى جانب داعش والقاعدة وجند الشام ومجموعات أخرى.
وتعاني المساكن في المخيم من صغر مساحتها وقربها الشديد من بعضها البعض، والبعض منها لا يزال محتفظا بسقفها المعدني. وقامت الأونروا بإنشاء مجمع إسكاني متعدد الطوابق في عامي 1993-1994 من أجل إيواء بعض العائلات المهجرة، وبشكل رئيسي من مخيم النبطية الذي دمرته إسرائيل في العام 1973.
ولا يزال عدد من اللاجئين المهجرين يعيشون على حافة المخيم في ظروف تتسم بالفقر الشديد.
ويلاصق مخيم عين الحلوة "مخيم المية مية" الذي يعتبر امتدادا له، إضافة إلى مخيم "أوزو" الذي يضم تجمعا من المهجرين الفلسطينيين من مخيمات أخرى، وهو أشبه ببيت واحد كبير تنعدم فيه الخصوصية وتشيع المأساة، ويتألف من بيوت متلاصقة جدرانها من الحجر وسقفها من الزنك.
ووفقا لدراسة أصدرتها عام 2010 مؤسسة شاهد لحقوق الإنسان وتناولت فيها المعطيات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية لمخيم عين الحلوة؛ فإن 32% من القاطنين في مخيم عين الحلوة يعني لهم مكانه مصدر قلق وتوتر وعدم شعور بالأمان النفسي والاقتصادي، نظرا لظروفهم السكنية والصحية والاقتصادية البالغة التعقيد.
وعلى المستوى التعليمي للمخيم، كشفت الدراسة أن 6% من أفراد عينتها أميون، و4% منهم يلمّون بالقراءة والكتابة، و60% أنهوا صفوف الابتدائي والمتوسط، و13% المستوى الثانوي، و3% جامعيون.
يشار إلى أن الخدمات التعليمية في المخيم تعتمد على عدد من المدارس يزيد قليلا على العشر فيها ثانوية واحدة، وأغلبها يعمل بنظام دوامين حتى يغطي النقص الحاصل في المرافق التعليمية رغم تأثير هذا النظام سلبا على العملية التربوية.