الخميس: 09/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اشتية: تبييض السجون أحد الثوابت الوطنية اللازم توفرها بأي حل سياسي

نشر بتاريخ: 25/04/2017 ( آخر تحديث: 25/04/2017 الساعة: 16:31 )
اشتية: تبييض السجون أحد الثوابت الوطنية اللازم توفرها بأي حل سياسي
رام الله- معا- قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، د. محمد اشتية، اليوم الثلاثاء، إن أي حل سياسي يجب ان يقوم على مرجعية واضحة واطار زمني، ويجب ان يكون هناك حسن نوايا من الطرف الاخر، وهذا غير موجود في الحكومة الإسرائيلية الحالية.
وأضاف خلال افتتاح المقر الجديد للجامعة العربية الأمريكية في رام الله، التي يترأس مجلس امنائها: أن الجانب الإسرائيلي يريد حلا إقليميا، أي اقتصاد بلا سياسة، ويريد التطبيع مع العرب دون دفع فاتورة الاحتلال، وهذا الشيء لا نقبل به، ولا نقبل باي حل يطبع مع العرب دون انهاء الاحتلال، وهذا موقف كل الدول العربية وليس موقف فلسطين فقط.
ووجه د. اشتية تحية للأسرى المضربين عن الطعام، وأكد أن اي حل سياسي قادم ومستقبلي دون ان تبيض فيه السجون كاملة لن يكون حلا كاملا، مشيرا إلى أن تبييض السجون من الاسرى جميعا أصبح ثابتا من الثوابت الوطنية الفلسطينية.
وعبر د. اشتية عن قلق القيادة الفلسطينية من الظروف الجديدة في العالم وصعود اليمين المتطرف، ما أكدته نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الفرنيسية. مشيرا إلى ضرورة التخطيط لكيفة التعامل مع الأنظمة الشعبوية الجديدة.
وقال د. اشتية: امامنا مجموعة محطات، وهي الانتخابات الجامعية والتي استطاعت فتح حسمها لصالحها، وانتخابات البلديات في الثالث عشر من الشهر القادم، وتجديد الشرعيات في المجلس الوطني الفلسطيني القادم. مؤكدا على أن منظمة التحرير هي المظلة التي يعيش تحتها كل الفلسطينيين وتمثل الحاضنة للشعب الفلسطيني اينما كان.
وحول المصالحة، اشار اشتية إلى انه تم التواصل مع حماس وهناك جهود كبيرة لاتمامها. مشيرا إلى أن حماس مطالبة بالإجابة على النقاط التي عرضها وفد فتح، والمتعلقة بإلغاء اللجنة الإدارية، وبسط سلطة السلطة بغزة. وَاف "قلبنا مفتوح للمصالحة، وعلينا ان نحتكم لشعبنا بالتوجه الى الانتخابات البرلمانية والرئاسية والوطنية، ويجب ان ننهي الفصل الاسود من تاريخنا، وهو فصل الانشقاق".
وهنأ د. اشتية الجامعة بالمبنى الاستثنائي من ناحية الهندسة، وبما يقدمه من تسهيلات للطالب والمعلم والاداريين. ووجه التحية الى رئيس مجلس إدارة الجامعة العربية الامريكية الدكتور يوسف عصفور والمستثمرين، الذين عملوا قصة نجاح حقيقية في فلسطين، وجعلوا راية التعليم مرفوعة على أجمل المباني في فلسطين، وجعلوها عنوان استراتيجية البقاء.
وأوضح، ان الألم الحقيقي الذي يعيشه المجتمع الفلسطيني هو البطالة في صفوف الشباب من سن 19 الى 29 حيث وصلت النسبة الى 56 % من العاطلين عن العمل، وهؤلاء مسلحين بالعلم لكن سوق العمل مغلق امامهم، داعيا الجامعة الى تأهيل الطلبة بشهادة جامعية قادر من خلالها الحصول على فرصة عمل، متمنيا من الجامعة التي تعتبر مركز للتميز والابداع ان تكون راعية لكل ما هو الأفضل والاهتمام بالنوعية والجودة كما هو معمول فيها تخصصاتها، مشيرا الى ان الجامعة وحدت الشعب الفلسطيني، فهناك أكثر من 50% من طلبة الجامعة من الداخل الفلسطيني.