الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

هكذا يضغط الاحتلال على الأسرى المضربين

نشر بتاريخ: 27/04/2017 ( آخر تحديث: 29/04/2017 الساعة: 08:27 )
هكذا يضغط الاحتلال على الأسرى المضربين
بيت لحم- معا- دخل الاضراب المفتوح عن الطعام الذي أعلنه الاسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال، يومه الحادي عشر واختار موقع "هأرتس" الالكتروني أن يستعرض طرق الضغط الذي تمارسه مصلحة السجون العامة الاسرائيلية على الاسرى الفلسطينيين، لكسر ارادتهم وإخضاعهم.
وقال الموقع إن مصلحة السجون عزلت الاسرى المضربين عن الطعام عن العالم الخارجي بشكل مطلق، وصادرت مادة الملح الحيوية بالنسبة لهم والتي تبقيهم صامدين في اضرابهم، حسب تعبير الموقع، كما "فككت" اقسامهم التي كانوا يعيشون فيها قبل الاضراب وفرقتهم فرادى وجماعات، لزيادة الضغط وارباك مخططاتهم وتشويش روتين يومهم وابقائهم متحفزين طيلة الوقت.
وأضاف الموقع ان مصلحة السجون ورغم عدم وجود اية مفاوضات رسمية بينها وبين الاسرى تجري مع المضربين عن الطعام "احاديث" يوميه تهدف الى جس نبضهم وتقدير مدى صلابة موقفهم وتمسكهم بالإضراب.
مصادرة الملح و"أحاديث يومية"
تمارس مصلحة السجون الاسرائيلية منذ اليوم الأول للإضراب ضغوطا هائلة على الأسرى لكسر اضرابهم وتحطيم ارادتهم على الاستمرار، حيث كثفت من وتيرة عمليات "التفتيش" التي تجريها داخل غرف وزنازين الاسرى، وصادر السجانون ملح الطعام الذي بحوزة الاسرى والتي يستخدمونها بكميات يومية قليلة جدا على رأس الاصبع لمنع تعفن امعائهم الخاوية، اضافة لدوره في رفع ضغط الدم لديهم- مداخلة من المترجم- وجميع انواع التوابل والبهارات والسجائر.
وحرمت مصلحة السجون الاسرى الفلسطينيين من معظم حقوقهم ووضعتهم في مرتبة "المعتقلين الموقوفين" حيث حرمتهم من زيارة ذويهم وصادرت اجهزة الراديو والتلفزيون التي بحوزتهم ومنعت عنهم الصحف اليومية، يضاف اليها اجراء عقابي اشد قسوة يتمثل بنقل الاسرى باستمرار من معتقل الى آخر حيث شهد الاسبوع الماضي تفكيك قسم الاسرى الفلسطينيين في ما يعرف "بسجن الجنوب" وتم توزيعهم فيه على مختلف السجون والمعتقلات.
حماس تنسحب من الاضراب
وادعى موقع "هأرتس" في تقريره ان حوالي 200 من اسرى حركة حماس اعلنوا انسحابهم من الاضراب عن الطعام، الامر الذي استقبلته مصلحة السجون الاسرائيلية بالرضى، حيث اعربت عن اعتقادها ان كسر الاضراب في قسم كامل وبشكل تام يشير الى تلقي اسرى حماس اوامر من خارج السجون، طلبت منهم كسر الاضراب والانسحاب من الحالة الجماعية.
ورغم انسحاب اسرى حماس، والحديث لا زال للموقع الالكتروني، لم يتراجع عدد المضربين عن الطعام وغالبيتهم المطلقة من اسرى حركة فتح، وذلك بسبب انضمام اسرى جدد للاضراب.
وبلغ عدد الاسرى المضربين عن الطعام وفقا للإحصائيات مصلحة السجون الاسرائيلية 1200 أسير ما يشكل ثلث مجموع الاسرى داخل السجون الاسرائيلية، فيما يؤكد نادي الاسير الفلسطيني ان عددهم قد بلغ 1800 أسير بينهم العشرات من اسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية وحركة الجهاد الاسلامي وعدد قليل من اسرى حماس في "سجن الجنوب"، حسب ما جاء في التقرير.