الأربعاء: 29/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مهرجان جماهيري حاشد في طولكرم بمناسبة الذكرى الـ 43 لإنطلاقة فتح والثورة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 06/01/2008 ( آخر تحديث: 06/01/2008 الساعة: 16:33 )
طولكرم- معا- أحيت حركة فتح في مدينة طولكرم، اليوم الذكرى السنوية الثالثة والأربعين لانطلاقة الحركة والثورة الفلسطينية باقامة مهرجان جماهيري حاشد في جامعة "خضوري".

وشارك في الاحتفال الذي رفعت خلاله الأعلام الفلسطينية وأعلام حركة فتح وصور الشهداء، محافظ طولكرم العميد طلال دويكات وعدد من قادة و كوادر وعناصر حركة فتح وقادة الأجهزة الأمنية، ومدراء المؤسسات الرسمية والشعبية وعدد من جرحى "الإنقلاب" في قطاع غزة، وحشد كبير من المواطنيين والطلبة.

وبدأ الإحتفال بالقرآن الكريم ومن ثم النشيد الوطني الفلسطيني، تبعه الدبكات الشعبية والرقصات الوطنية على وقع الاغاني الوطنية والشعبية الفلسطينية والفتحاوية، حيث رفع المواطنين "جرحى الإنقلاب" على اكتافهم، مرددين العبارات الداعمة والمؤيدة لحركة فتح ومسيرة نضالها الطويلة.

وفي كلمة له، أكد العميد دويكات أن الثورة الفلسطينية التي فجرها أبو عمار رمز الأمة والتيقاد العمل الفدائي و قضى من أجلها ستبقى متمسكة بالثوابت الوطنية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والتي أقرتها القرارات الدولية.

واضاف دويكات " أن حركة فتح التي شقت طريق الكفاح المسلح أدركت اقتران البندقية بالعمل السياسي، فهي صاحبة المشروع الوطني الفلسطيني، عمدت بدمائها أرض فلسطين دفاعا عن القضية، ووحدت فصائل العمل الوطني الفلسطيني في اطار منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، مستذكراً الآلاف من الشهداء والأسرى والجرحى الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن والشعب عبر مسيرة نضالاتها وتضحياتها.

وتحدث العميد طلال دويكات عن الانجازات السياسية التي حققتها حركة فتح بدءا بالاعتراف بالمنظمة ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، وتشكيل السلطة أساس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف مضيفا أن المسيرة لا زالت مستمرة وأن الطريق صعبة وشاقة خاصة في ظل استمرار الحكومة الاسرائيلية بممارساتها واعتداءاتها على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية.

ودعا المحافظ حركة فتح بكل قياداتها وكوادرها وعناصرها الى تجسيد الوحدة الداخلية في فتح والتي تعتبر صمام الأمان والالتفاف حولها من أجل المحافظة على مستقبل الشعب، مضيفاً أن الرئيس أبو مازن ذهب الى مؤتمر أنا بوليس متمسكا بالثوابت الوطنية التي ظن البعض أن فتح تخلت عنها، مشدداً ان لا سلام مع الاحتلال دون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، وازالة المستوطنات وعودة اللاجئيين وهدم الجدار وازالته.

وندد المحافظ "بالانقلاب الحمساوي" على السلطة الشرعية في غزة والذي من خلاله قامت "عصابات حماس" ببناء جدار من الحقد والفتنة والدمار، معتبراً اياه أخطر من جدار الاحتلال لأنها دفعت بالقضية الفلسطينية نحو الهاوية واشعال فتيل الحرب الأهلية اضافة الى تغيير الصورة المشرقة عن الشعب الفلسطيني.

وختم محافظ طولكرم العميد طلال دويكات " أن قطاع غزة سيعود الى حضن الوطن في مواجهة الاحتلال لاقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس، معاهداً الجماهير بالوفاء لفلسطين وللشهداء والأسرى ولأهل غزة الصمود ".

وشدد فايق كنعان أمين سر حركة فتح في طولكرم أن حركة فتح صانعة التاريخ والمستقبل والثورة لم تسخر سلاحها الا في خدمة القضية والمشروع الوطني الفلسطيني، مشيراً الى أن حركة فتح هي ثورة العظماء الذين عبدوا بدائهم طريق الحرية والنصر.

وأوضح كنعان أن وحدة شعبنا هو صمام الأمان لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي، فلا أمن ولا سلام الا باستعادة الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني واقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف وتطبيق قرارات الشرعية الدولية.

ونقل الجريح مصطفى الصيداوي احد جرحى "الإنقلاب" في قطاع غزة تحيات أهل غزة وخاصة والجرحى والمصابين في المستشفيات لأبناء مدينة طولكرم، مقدماً عظيم شكره لمحافظ طولكرم ولأهالي طولكرم كافة لحفاوة استقبالة.

واستعرض الجريح الصيداوي المقعد على كرسي متحرك "الأعمال والجرائم" التي مارستها القوة التنفيذية بحق أبناء حركة فتح في قطاع غزة، مشيراً الى عمليات التنكيل والضرب التي تتبعها عصابات حماس، وما وصل اليه وضعه الصحي وعدد من رفاقه خلال عمليات التعذيب التي تعرض لها.

وبارك صايل خليل بإسم فصائل العمل الوطني لحركة فتح بالذكرى الــ 43 لإنطلاقتها والثورة الفلسطينية، مشدداً على ان فتح لها شرف اطلاق الرصاصة الاولى، هذه الرصاصة التي اطلقت مسيرة تاريخية وثورية فتحت لفتح قادة وكوادر ومناضلين رفاق سلاح ورفاق درب وخندق وعذابات في السجون.

واضاف خليل " إختلفنا معكم والتقينا دائماً على القواسم، جمعتنا القدس عاصمة ابدية لدولتنا الفلسطينية وجمعتنا معكم خنادق النضال منذ اربعة عقود، جمعتنا الآلام وآمال، خلافاتنا دائماً تحل بالحوار والإحتكام لإرادة شعبنا لا السلاح وسفك الدماء، وتحل الخلافات في اطار شرعيتنا لا بالإنقلاب عليها، بالحرص على الوحدة الوطنية لا بتمزيقها، بالحرص على استقلال القرار الوطني وعلى منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني في الداخل والشتات ".

واضاف صايل خليل بإسم فصائل العمل الوطني " حري بنا ونحن نحتفل هذا اليوم ان نسجل لفتح الإدراك والإلهام المبكر لبلورة الهوية الوطنية وبعث الكيان الوطني وتوحيد الشعب في الداخل والخارج تحت مظلة واحدة، ونسجل لها الإدراك المبكر لأهمية هذا الكفاح المسلح لأستنهاض الشعب ووضع القضية في مركز الإهتمام العالمي، وادراكها في الوقت المناسب بإقتران السياسة بالبندقية لتجد المقاومة مغزاها وغايتها ".

وختم خليل " مر علينا عام اسود بتفاصيله ونتائجه، تلطخت ايامه الاولى بالدم الفلسطيني الذي سفك لأول مرة بيد فلسطينية في توجه مدمر من قتل القادة ولم يسلم من الاطفال ليصل الى الانقلاب الدموي الذي نفذته ميليشيات حماس خروجاً عن اسس الديمقراطية ومتنكراً للشرعية الوطنية، انقلاب ادى الى الانفصال الجغرافي والسياسي والمؤسسي بين جناحي الوطن وإمعاناً في اقامة نظام انفصالي في غزة، فارضاً سلطته بالقوة والبطش والترويع، لينتج عنه الضرر الواضح بنضالنا الوطني وإضعاف مصداقية ومكانة قضيتنا الفلسطينية، ومهددة بتدمير منجزات شعبنا النضالية ويوفر لإسرائيل فرصة الإبتزاز والإستقواء والتنصل من الشرعية الوطنية ".

وكانت حركة فتح قد نظمت مسيرة انطلقت من أمام مكتب منظمة التحرير مروراً بشوارع المدينة كافة وانتهاء بجامعة خضوري شارك خلالها العشرات من كوادر فتح.