الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة- وزارة الثقافة وجبهة النضال تنظما مهرجانا ومعرضا للكتب

نشر بتاريخ: 04/05/2017 ( آخر تحديث: 04/05/2017 الساعة: 12:10 )
غزة- معا- نظمت وزارة الثقافة الفلسطينية، وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وبالشراكة مع ما مبادرة حملة المليون كتاب، تحت رعاية الدكتور احمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وعلى شرف اليوم العالمي للكتاب وحقوق النشر والملكية الفكرية، معرضا لاستبدال الكتاب في دار الكتب الفلسطينية والتي تعرضت للقصف الإسرائيلي قبل عدة اعوام، في حضور قادة فصائل العمل الوطني والإسلامي، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني وقيادات وكوادر الجبهة، تخلل المهرجان الافتتاحي للمعرض كلمات لكل من الدكتور أنور البرعاوي وكيل مساعد وزارة الثقافة بغزة، ورفيق أبو ضلفة عضو المكتب السياسي وسكرتير جبهة النضال الشعبي بقطاع غزة، وخالد البطش القيادي بحركة الجهاد الإسلامي ومنسق لجنة القوى الوطنية والإسلامية.
وأشار الدكتور أنور البرعاوي في كلمته الى ان منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" قد اختارت الثالث والعشرين من أبريل عام 1995 يوما عالميا للكتاب وحقوق المؤلف تعبيرا عن تقدير العالم أجمع للكتاب والمؤلفين وذلك عن طريق تشجيع القراءة بين الجميع وبشكل خاص بين الشباب وتشجيع استكشاف المتعة من خلال القراءة وتجديد الاحترام للمساهمات التي لا يمكن إلغاؤها لكل الذين مهدوا الطريق للتقدم الاجتماعي والثقافي للإنسانية جمعاء.
ودعا د. البرعاوي الى المساهمة في إطلاق المكتبة الوطنية لحفظ تاريخ القضية الفلسطينية والمراحل التي مرت بها، وللحفاظ على ارثنا في تراثنا الوطني من سياسات التهويد والاسرلة، والعمل على إطلاق المسرح الوطني الفلسطيني، وإنشاء المطبعة الوطنية بما يساهم في إثراء الحياة الثقافية في قطاع غزة.
وأشار د. البرعاوي الى ان وزارة الثقافة تعمل على التشجيع على القراءة وإزالة كافة العقبات والصعاب أمام المجتمع الفلسطيني في موضوع القراءة، وإيصال رسالة للاحتلال أنه وعلى الرغم من تشديد حالات الحصار وإغلاق المعابر وقلة الإمكانيات إلا أن الشعب الفلسطيني مصمم على المضي قدماً في الحفاظ على ثقافته وتراثه الأصيل وتمسكه بأرضه وأرض أجداده.
وتطلع رفيق أبو ضلفة في كلمته على ان يكون اليوم العالمي للكتاب وحقوق النشر والملكية الفكرية يوما لاستعادة مكانة الكتاب في ظل تزاحم وسائل المعرفة التكنولوجية لجذب القارئ بأي طريقة كانت.
وأشار أبو ضلفة الى ان الاحتفال بهذه المناسبة من خلال هذا المعرض القائم على فكرة استبدال الكتاب بكتاب يهدف إلى إثارة المواطنين نحو أهمية الكتاب، والتذكير بدوره في حياة الأفراد وتطوير المجتمع ورقيه، وترسيخ تقليد عالمي من خلال دعوة الناس إلى إهداء كتاب إلى أحد الأعزاء أو القريبين تقديرا لأهميته.
وشدد أبو ضلفة في كلمته على ان هذا اليوم يعيد الاعتبار إلى المؤلف الذي يعمم المعرفة على الإنسانية التي تستفيد من نتاجاته الزاخرة، وفي الوقت ذاته أن لا يقع تحت الاستغلال من أي طرف كان، وليكون هذا اليوم أيضا مجالا واسعا للإبداع.
وفي سياق اخر أشار أبو ضلفة الى ان القضية الفلسطينية تمر بمرحلة خطيرة وربما فاصلة هي من اخطر المراحل التي مر بها شعبنا، في ظل الحكومة اليمينية المتطرفة في اسرائيل بقيادة نتنياهو، وإدارة أمريكية منحازة لدولة الاحتلال، مشددا في كلمته على ان مواجهة العدوان وحماية مشروعنا التحرري يتطلب من الجميع العمل على إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وتعزيز صمود شــعبنا، وانجاز المصالحة وتشكيل حكومة الوحدة والعمل على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني تنفيذاً لما تم الاتفاق عليه، وعدم وضع الشروط والعراقيل امام تحقيق هذا الهدف وتوفير كل مقومات الاستمرار في المقاومة الشعبية حتى انهاء الاحتلال وتحقيق كامل الاهداف الوطنية المتمثلة بالعودة وتقرير المصير وقيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
واشار خالد البطش في كلمته الى ان فكرة المعرض القائمة على استبدال كتاب بكتاب هي فكرة نادرة تشحذ الهمم لإعادة الاعتبار إلى قيمة الكتاب، مشيدا بوزارة الثقافة الفلسطينية، وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، ومبادرة حملة المليون كتاب، كمنظمين لهذا المعرض، معتبرا بذات السياق ان هذا اليوم يحفز على القراءة لما لها من تأثير على السلوكيات، بحيث يصبح الكتاب جزءا من الحياة اليومية، وحاجة روحية وإنسانية لا يمكن الاستغناء عنها.
وجدير ذكره ان المعرض هو الأول منه نوعه من حيث الأهداف العامة والفكرة القائمة على استبدال الكتاب بكتاب، حيث حوى المعرض الاف الكتب، من ثقافة وفكر وادب واقتصاد وسياسة .. الخ، كما وتخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية من شعر ودبكة وفلكلور، كما وكان عليه اقبال كبير من طلبة الجامعات والمهتمين.