الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الثقافة تستنكر ظهور "ريغيف" بثوب عليه رسماً للقدس

نشر بتاريخ: 18/05/2017 ( آخر تحديث: 18/05/2017 الساعة: 16:55 )
رام الله -  معا - أدانت وزارة الثقافة الفلسطينية بشدة، الخطوة الاستفزازية التي قامت بها وزيرة ثقافة حكومة الاحتلال ميري ريغيف، بظهورها في مهرجان كان السينمائي بثوب يحمل صورة بانورامية للقدس، مبرزة المقدسات الإسلامية والمسيحية.
ووصفت الوزارة في بيان لها، هذه الخطوة بـ"بالغة الخطورة"، لا سيما أنها تتزامن مع مرور خمسين عاماً على احتلال الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة، والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية عام ١٩٦٧.
واعتبرت وزارة الثقافة قيام وزيرة الثقافة الإسرائيلية بذلك، إنما يعكس توجه الحكومة الإسرائيلية الرافض للاستجابة إلى الجهود الدولية، والقرار الدولية، وعلى رأسها القرار 242، والقرار 338، منددة من جديد بما تحمله هذه الخطوة من استفزاز لمشاعر المسلمين والمسيحيين.
ودعت وزارة الثقافة في بيانها، اليوم، وزراء الثقافة في الدول العربية والإسلامية، إلى إدانة هذا التصرف الذي قامت به وزيرة ثقافة الاحتلال، خاصة أن هذه الخطوة تشكل تحريضاً واضحاً على الثقافة العربية.
كما طالبت الجهات الدولية والمنظمات الثقافية الدولية والعربية، بما فيها "الأليكسو"، و"الأسيسكو"، باتخاذ موقف واضح ضد هذه الخطوة التي تشكل انتهاكاً صارخاً للاتفاقيات والقوانين والمواثيق الدولية، وتكريساً للنهج العنصري المتطرف الذي تمارسه حكومة الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وممتلكاته، وحقوقه الانسانية والوطنية.
ودعت الوزارة المؤسسات العربية والدولية ذات العلاقة إلى دعم الجهود الفلسطينية، والتحرك دولياً لمنع سياسة العزل والأسرلة والانتهاكات الثقافية من قبل سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، على أكثر من مستوى، لافتة إلى أن في دلالات خطوة ريغيف الخطيرة ما يعكس تزييفاً للحقائق التاريخية والثقافية وتحريضا واضحا ضد الثقافة العربية. كما لفتت الوزارة أن ريغيف بهذه الخطوة تهدف إلى تمرير رسائل سياسية تتعارض مع الحقوق الوطنية الفلسطينية، التي كفلتها المواثيق الدولية، مؤكدة أن سياسة الاحتلال الرامية إلى عزل القدس وفلسطين عن عمقها العربي والإنساني من خلال سياسة الأسرلة والتهويد، والتي تشكل امتداداً لسياسة الانتهاكات والاعتداءات اليومية.
واكدت وزارة الثقافة ان ما قامت به ريغيف لن يغير من حقيقة ان القدس كانت وستبقى فلسطينية عربية الهوية والتاريخ والمستقبل، وان مثل هذه الخطوة لا تعدو كونها محاولة بائسة تندرج في اطار مساعي الاحتلال المحمومة لأسرلة القدس.