الأربعاء: 01/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

المحرر زواهرة يروي أدق تفاصيل اضراب الاسرى بغرف العزل

نشر بتاريخ: 22/05/2017 ( آخر تحديث: 22/05/2017 الساعة: 08:34 )
المحرر زواهرة يروي أدق تفاصيل اضراب الاسرى بغرف العزل

القدس -خاص معا - أكد الأسير المحرر علي زواهرة (22 عاما) ان مرور أيام اضراب الأسرى عن الطعام تزيدهم صلابة واصرارا وقوة، وهم مستمرون بالاضراب حتى النصر وتحقيق مطالبهم.

وأفرجت سلطات الاحتلال الأحد عن الاسير المقدسي زواهرة بعد قضائه محكوميته البالغة 7 أشهر ونصف، بتهمة "التحريض على الفيسبوك"، وفور الافراج عنه توجه الى مستشفى المقاصد لمعاناته من هبوط في السكر والضغط، حيث كان في استقباله أعضاء لجنة أهالي الاسرى المقدسيين أمجد أبو عصب وعلاء الحداد ومجموعة من أهالي الأسرى المضربين عن الطعام.

وفي لقاء مع الاسير المحرر زواهرة أوضح لـ معا أنه بدأ الاضراب عن الطعام منذ اليوم الأول (في السابع عشر من شهر نيسان- ابريل الماضي)، مؤكدا ان الاسرى وبعد دخولهم الشهر الثاني في اضرابهم المفتوح عن الطعام هم في مرحلة الخطر الحقيقي خاصة وأن هناك أسرى مرضى وكبار سن مشاركين فيه، ورغم ذلك فإن معنوياتهم مرتفعة وارداتهم عالية ورسالتهم "لا انهاء للاضراب الا بالنصر".



الأسير المحرر زواهرة الذي فقد حوالي 15 كيلو غراماً، انضم للاضراب رغم أن محكوميته ليست كبيرة، لكنه قال :"من الطبيعي الوقوف بجانب اخواني الاسرى بسجون الاحتلال، فمطالبهم ليست شخصية، كزيارة الاهل ووقف المنع الامني، وتحسين نوعية الطعام المقدم والوضع داخل السجون كلها متطلبات وحقوق مشروعة".

وأضاف زواهرة :"أطمأن أهالي الأسرى بأن أبنائهم بخير..وكافة الاسرى المضربين لديهم اصرار على أكمال اضرابهم عن الطعام، ومعنوياتهم عالية حتى لو زدات ايام الاضراب، فمطالبهم شرعية وهم لا يطالبون بمعجزة أو أمور خيالية فقط يطالبون بحقوقهم الانسانية العادلة، والتي كانت موجودة عندهم وتم سحبها".

وأوضح أنه منذ بدء الاضراب تعمدت ادارة السجون نقل الاسرى المضربين من سجن الى آخر (من الشمال الى الجنوب وبالعكس)، اضافة الى تنقلات بالغرف واقسام السجن، في محاولة لارهاق الاسير وكسر اضرابه.

ولفت زواهرة الى انه وخلال أيام الاضراب نقل من سجن نفحة الى جلبوع ثم الى نفحة ومنها الى شطة، ويتم نقل الاسرى عبر سيارة البوسطة الخاصة بنقل الأسرى، وهم مقيدي الأيدي والأقدام ويتعرضون للتفتيشات وساعات الانتظار.

وأوضح المحرر زواهرة ان ادارة السجن بعد اعلان الاضراب عن الطعام صادرت الكهربائيات من داخل الغرف والبطانيات وحتى الفرشات وبعد عدة ساعات احضروا فرشات خاصة، كما تقوم باقتحام الغرف والاقسام والاعتداء على الاسرى وزيادة اعداد الاسرى داخل الغرف وعزل بعض الأسرى، اضافة الى الاعتداء على بعضهم، لافتا ان مجموعة من الاسرى بدأوا اضرابا عن الماء حيث بدأ في قسمه اثنين قبل عدة أيام وتم نقلهما.

وأوضح زاهرة أنه بعد اليوم الخامس والعشرين من الاضراب يوجد غرفة داخل القسم لطواقم نجمة داود، وتدعي ادارة السجون ان الطواقم موجودة على مدار الساعة، لكن مؤخرا أصيب احد الاسرى بحالة اغماء وبعد ساعة تم اخراجه من الغرفة الى العيادة وانتظر حوالي 30 دقيقة حتى وصل الطبيب.

وأضاف زواهرة ان أي اسير يتعرض لحالة اغماء أو تعب يبقى داخل الغرفة لفترة من الوقت حتى يتم اخراجه وفحصه، لافتا ان العديد من الاسرى المضربين أصيبوا بحالات اغماء وتقيؤ ونزيف بالمعدة، ولا يوجد العلاجات اللازم لهم.

وقال زواهرة :"اعتقد أن زيادة أيام الاضراب حتى دخوله الشهر الثاني تعود لأن قيادات الاضراب تطالب بتوقيع ادارة السجون على مطالب الاسرى لعدم سحب أي حق من هذه الحقوق كما جرى خلال السنوات الماضية"، حيث تم سحب العديد من الحقوق بشكل تدريجي.

كما تم التطرق الى الشريط الذي تم عرضه للأسير القيادي مروان البرغوثي خلال الاضراب وقال :"عرضت ادارة السجون على بعض الاسرى صورا للقائد البرغوثي كما تحدثت عنه، لكن الاسرى جميعهم وخاصة القدامى والذين خاضوا اضرابات سابقة، أدركوا أن ما عرض هو اشاعة في محاولة لانهاء الاضراب، فمن يضرب عن الطعام لا ينهي اضرابه بتناول الحلويات، لأنها تصيبه بأوجاع مختلفة، فالشريط زادنا قوة وارادة".

مقابلة ميساء ابو غزالة