الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس: لن اسمح بفشل إضراب الأسرى

نشر بتاريخ: 22/05/2017 ( آخر تحديث: 23/05/2017 الساعة: 01:11 )
الرئيس: لن اسمح بفشل إضراب الأسرى
بيت لحم- معا- أكد الرئيس محمود عباس اهتمامه العالي في متابعة إضراب الاسرى في سجون الاحتلال لليوم الـ 36 على التوالي، من خلال تواصله مع العديد من الدوائر العالمية والاقليمية في هذا الجانب، فيما قال الرئيس إن قضية الأسرى ومطالبهم العادلة ستطرح خلال لقائه يوم غد الثلاثاء مع الرئيس ترامب.
جاءت اقوال الرئيس خلال لقاءه مع مجموعة كبيرة من امهات وعائلات الاسرى المضربين عن الطعام في مقر الرئاسة في بيت لحم، حيث أوضح للحضور أنه يتابع كل التفاصيل من خلال فريق عمل مكلف يضم اعضاء لجنة مركزية ومدراء اجهزة امنية، كقناة خلفية للمساعدة في تحقيق المطالب الانسانية العادلة للاسرى وترك القرار وتقدير الموقف لقيادة الاضراب.
وأضاف الرئيس: لن اسمح لنفسي أن يفشل هذا الإضراب، ولا أن يمس ابنائنا في السجون بأي مكروه؛ لأن هؤلاء هم اغلى ما نملك وهم من دفع الاثمان الغالية في سبيل حرية شعبنا وانعتاقه من الاحتلال، ولا يوجد امامنا كشعب فلسطيني غير الرباط على هذه الارض ولا مكان لنا الا هنا، وسنبقى على هذه الارض مهما كلف الثمن.
ووعد الرئيس بمزيد من الجهود في هذا الملف بما يضمن كرامة وحقوق الاسرى، مؤكدا أن الهدف الاساسي للمساعي هو الافراج عن الاسرى كضرورة وحتمية لأي حلول سياسية قادمة.
وسلم ذوو الأسرى الرئيس عباس رسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تتناول أوضاع أبنائهم والأسرى في سجون الاحتلال.
فيما قدمت بعض الامهات مداخلات للرئيس حول اوضاع ابناءهن، معبرات عن تفهمهن للجهود المبذولة من قبل الرئيس وكذلك حالة القلق والانتظار لدى هذه العائلات.
وكان استقبال الرئيس لامهات وعائلات الاسرى بحضور رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ورئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع واعضاء المجلس الثوري محمد اللحام وفراس الشوملي، وامين سر اقليم فتح في بيت لحم محمد المصري.

وهذا نص الرسالة التي سلمها اهالي الاسرى للرئيس:

من أهالى أسرى ومعتقلين فلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي
23 ايار 2017
السيد دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الامريكية
1600 جادة بنسلفانيا، واشنطن العاصمة
الولايات المتحدة الامريكية، 20500
حضرة السيد دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الامريكية المحترم،

تحية وبعد،
في هذه الأرض المقدسة، ومنذ 37 يوما بدأ 1500 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الاسرائيلي بالاضراب عن الطعام. لقد اختاروا الجوع دفاعا عن الكرامة، ورفضا لحرمانهم من حقوقهم الاساسية. ونحن نتألم مع كل ثانية تمر ويزداد فيها التهديد على حياتهم. هل على أسرانا الاستشهاد لتحقيق أبسط الحقوق وهل علينا ان نستقبلهم جثثا بدل من استقبالهم أحرار؟!!

يأتي هذا الاضراب الذي دخل أسبوعه السادس في حين تستمر اسرائيل باعتقال آلاف الاسرى بشكل تعسفي وتنقلهم قسريا خارج الأرض المحتلة ويتم فرض قيود غير إنسانية عليهم وعلى ذويهم وانتهاك حقوقهم بشكل يومي. الاسرى يطالبون بحقهم في رؤية ابنائهم، وبالاتصال والتواصل مع أسرهم، وبالرعاية الصحية المناسبة، ووقف التعذيب والتنكيل والعزل والاجراءات التعسفية والعقابية بحقهم.، والقانون الدولي الإنساني وحقوق الانسان تكفل لهم ذلك وأكثر.

نحن عائلات الاسرى نطالب بان لا يتعرض ابناءنا للموت خلف قضبان سجون الاحتلال. والمئات من أولادنا وأبائنا وأزواجنا يصارعون الموت في ما تسميه اسرائيل مستشفيات ميدانية وهي في الواقع زنازين يستمر فيها الإعتقال دون اي احترام لصحة أسرانا ولكرامتهم الانسانية ولحياتهم.

وهؤلاء الاسرى اعتقلهم الاحتلال لفرض سيطرته على الأرض والإنسان، شأنهم شأن ٨٠٠ ألف فلسطيني تم اعتقاله منذ ١٩٦٧، ما جعلنا شعب الاسرى وجعل كل بيت فلسطيني بيت أسير، ونناشد العالم لدعمهم في نيل حقوقهم المعترف بها بموجب كل الشرائع والمواثيق الدولية كخطوة أساسية نحو تحقيق الحرية والكرامة للشعب الفلسطيني.

نحن الفلسطينيين لدينا الكثير لنساهم به ونقدمه للعالم، فقد قدمنا نماذجا في المجالات كافة من داخل الاسر ومن خارجه وطوقون للحياة وشعبنا الذي قدم التضحيات لتحقيق حريته يحلم بيوم يكبر فيه اولادنا في وطن حر بأمن وسلام.

اننا نؤمن ان لكم من القدرة والتأثير على حكومة الاحتلال ما يكفي لانهاء معاناة ابنائنا الاسرى في سجون الاحتلال. وأنتم أعلنتم إنكم تريدون تحقيق السلام وتحقيق السلام يبدأ بوقف اسرائيل لحربها ضد ابناءنا وبيوتنا وارضنا ووجودنا وحقوقنا، ورفض اسرائيل ان تحترم ابسط حقوق أسرانا وإجراءاتها غير الانسانية بحقهم وبحقنا وتهديدها لحياتهم خير دليل على نواياها. نطالبكم بالتدخل العاجل لانقاذ أسرانا من خطر الموت، ولانصافهم بنيل مطالبهم الانسانية العادلة.

وكما قال القائد مروان البرغوثي الذي يقود هذا الاضراب اليوم الأخير في عمر الاحتلال هو اليوم الأول للسلام

أهالى أسرى ومعتقلين فلسطينيين في سجون
الاحتلال الاسرائيلي