الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا: لا يمكن معالجة اي خلاف بخطيئة ارتكاب جرائم القتل

نشر بتاريخ: 15/06/2017 ( آخر تحديث: 15/06/2017 الساعة: 12:57 )
القدس- معا- قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس إن ظاهرة العنف التي تعصف بفلسطيني الـ 48 انما هي ظاهرة مقلقة بكافة المقاييس، فقد ازدادت في الاونة الاخيرة جرائم القتل تحت عناوين ومسميات مختلفة ومتعددة، واصبح اللجوء الى العنف واشهار السلاح امرا روتينيا نسمع عنه في كل يوم.
وأضاف: اصبحنا بشكل يومي نسمع عن اناس يقتلون ولاسباب بعضها معروف والبعض الاخر غير معروف، ولكن ما يجب أن نؤكده هو اننا نرفض اللجوء للقتل تحت أي ظرف من الظروف فلا يوجد هنالك مبرر للجوء للعنف والقتل واستعمال السلاح، وكافة المشاكل والقضايا والخلافات يمكن ان تُحل بطريقة سلمية حضارية انسانية بعيدا عن استعمال لغة القوة.
وتابع المطران: اننا نقدم التعازي بضحايا جرائم القتل في مجتمعنا العربي في الداخل وعلى الجميع ان يتحملوا مسؤولياتهم لمعالجة هذه الافة التي تعصف بمجتمعنا والتي تؤدي الى مزيد من الانقسامات والتشرذم والخلاف، والخلافات مهما كانت معقدة لا تحل بالقتل فالقتل يؤدي الى مزيد من اراقة الدماء البريئة ، والعنف يؤدي الى العنف والقتل يؤدي الى القتل واتساع رقعة الجريمة في مجتمعنا العربي، ولا يمكننا ان نقبل بأية تبريرات حول جرائم القتل فالبعض يتحدثون عن شرف العائلة والبعض الاخر يتحدثون عن قضايا اخرى ونحن بدورنا نقول بأن القتل حرام ومرفوض ولا يمكن معالجة اي خطأ بخطيئة القتل وارتكاب هذه الجريمة التي من واجبنا جميعا ان نستنكرها وان نرفضها وان نندد بها.

وأشار حنا إلى أنهم طالبوا ويطالبوا الان باتخاذ تدابير هادفة لمعالجة هذه الحالة، مضيفا: هنالك حاجة لمعالجة تربوية في مؤسساتنا التعليمية، هنالك حاجة لدور فاعل لرجال الدين وللمؤسسات الاعلامية والثقافية والاهلية، يجب أن تتظافر الجهود في معالجة هذه الظاهرة الهدامة التي تسيء لمجتمعنا وللنسيج الوطني في بلادنا كما انها تشوه ثقافتنا وقيمنا واخلاقنا، ونتضامن مع اسر الضحايا ونتعاطف مع كل انسان مكلوم ومحزون فقد عزيزا او قريبا او صديقا له نتيجة هذا العنف المستشري في مجتمعنا ، كما قدم سيادته بعض الافكار والاقتراحات العملية لمعالجة هذه الظاهرة.
وجاءت كلمات المطران لدى استقباله وفدا من مدراء واساتذة المدارس في منطقة الجليل والذين يزورون اليوم مدينة القدس.