cast

وتبين كيف كان عليهم اقناع الأهالي بالسماح لبناتهم المشاركة في الفريق. وقد عانى الفريق أيضا من ظلم الاحتلال والحواجز وجدار العزل ومنع التجول خاصة عند محاولتهم الوصول إلى التدريب والمباريات. وكتحدي لكل الصعوبات، تمكنت مع الفريق من حمل العلم الفلسطيني ورفعه عالياً في أوروبا وآسيا وإفريقيا. فقد أثبتوا للعالم قدرة ومثابرة المرأة الفلسطينية.

 أثبتت " الاعرج "  نفسها كمرجعية هامة في الحقل الرياضي بعد أن نشرت، عام 2010، دراسة عن الصعوبات التي تواجهها المراة العربية في المراكز القيادية . فهي منذ ذلك الحين ترشد طلبة الدراسات العليا في هذا الموضوع وقد اقتبس بحثها في عدة منشورات أكاديمية بالإضافة الى مجلات رياضية مختلفة.
وبمتابعة دراستها الاكاديمية العليا فتح لها أبواباً جديدة في التعليم التعاوني والمشاريع البحثية على المستوى الدولي. وعملت مع الدكتور"  ستيفين تونز "  من جامعة تشيستر في المملكة المتحدة على مشاريع بحثية وتعليمية مختلفة. وقد نشر بحثنا عن واقع التربية الرياضية في مدارس محافظة بيت لحم عام 2012 في بريطانيا .

وفي الفترة الأخيرة، شاركت" سمر "  في دارسة مقارنة بين نظام الرياضة في ألمانيا وفلسطين. وتركز هذه الدراسة بشكل خاص على توظيف الاتجاهات الحديثة في تدريس التربية الرياضية في المدارس واستخدام اساليب جديدة في وضع علامة التربيه الرياضية للطلاب . وقدمت نتائج هذه الدراسة في عدد من المؤتمرات الدولية ومنها المؤتمر الذي عقد في الجامعة الألمانية للرياضة في كولون.

وبالإضافة إلى ذلك، قامت ما بين عامي 2006 - 2014 بتنسيق عدة برامج مجتمعية بالتعاون مع دائرة الرياضة في جامعة كولن شتدت في ألمانيا. وشمل هذا على برامج تدريبية مختلفة للتربية الرياضية في المدارس ولمدربي النوادي المجتمعية و لمشرفي التربية الرياضية كما أنها مستشارة لمؤسسة FCA الامريكية حيث تقوم بتنسيق برامج تدريبية للمدربين ودورات في الاصابات الرياضية ومخيمات كرة السلة وكرة الطائرة للطلاب والمجتمع الرياضي في منطقة بيت لحم.

وتضيف انه وتكريما لي حصلت  على ترقية من جامعتها وعلى عدة جوائز وميداليات تقديراً لخدمت  للرياضة الجامعية والوطنية كما وحصلت أيضا على شهادة التعليم المتميّز لسنة 2010 من اميدايست رام الله تكريماً لأدائي  المتميّز وخدمتي للتعليم العالي الفلسطيني.

 وتذكر " سمر " بأن انخراطها في الرياضة شجعها على تطوير نظرة إيجابية للحياة. حيث تقول "أرى تصاعد الصراعات المختلفة من حولي ولكن هذا لن يوقفني عن العمل بجهد لتقديم ما هو أفضل لمجتمعي وبلدي".

وعن المعوقات التي تواجه الاتحاد الرياضي الجامعي تقول ؟
 باعتقادي ان النواحي المالية من الامور التي تقف حاجزا امام تنفيذ خطط الاتحاد حيث ميزانية الاتحاد فقط تعتمد على الاشتراكات السنوية من الجامعات ولا يوجد أي دعم مادي من وزارة التعليم العالي او ايه جهة اخرى .  كما ان التضارب في البرنامج الاكاديمي بين الجامعات يؤدي الى ضغط فترة المنافسات في اسابيع محددة. أكما ان  عدم وجود حوافز او امتيازات للطلاب اللاعبين من قبل ادارات الجامعات مما يعيق من فرصة اشتراك اللاعب في بعض المنافسات والتأثير على مستوى فريقه .ومن المعوقات ايضا عدم قدرة لاعبي الأندية وخصوصا المحترفين ان يشاركوا في البطولات الجامعية خوفا من الاصابات والتضارب مع الدوري المحلي.

وعن اهداف  للجنة النسائية للاتحاد العربي للرياضة الجامعية قالت رئيستها :
نحن نعمل على توحيد الرؤيا في جميع الجامعات العربية حول :
 الدين يؤكد على حق النساء في ممارسة النشاط الرياضي ، دعم الاخلاق الرياضية التي تتفق مع العقيدة الدينية أولا والعادات والتقاليد ثانياً
، وجود فلسفة واضحة لدى الجامعات العربية لممارسة النشاط الرياضي للطالبات وتحديد الاهداف
،  قدرة الفتاة الجامعية على مواجهة المفاهيم والقيم الخاطئة
،  الوصول الى أولياء الامور واكتساب ثقتهم
،  تعزيز الثقافة الفكرية والتطبيقية للرياضة النسائية الجامعية لدى كافة افراد المجتمع من خلال برامج اعلامية مكثفة
،  السعي نحو تحقيق التوازن بين الجنسين في المشاركات الداخلية والخارجية في نشاطات الاتحاد العربي للرياضة الجامعية
،  تبني اللاعبات المبدعات والمتميزات في الجامعات العربية وتأهيلهن للمشاركات الدولية والاقليمية
،  بناء الارضية والقاعدة المناسبة لرياضة نسائية جامعية من توفير الصالات المغلقة والمدربات والحكمات
،  زيادة دعم المرأة في بعض الجامعات العربية للوصول الى مناصب قيادية ومراكز صنع القرار في المجال الرياضي

وتضيف كوني رئيسة للجنة  قمت بزيارات وعقد ندوات في بعض الدول العربية مثل لبنان وسلطنة عمان والمغرب والاردن والامارات العربية لوضع اللجنة على خارطة الجامعات العربية والبدء بتنفيذ ما قمنا بالتخطيط له مع عضوات اللجنة والمكتب التنفيذي. ومن ابرز ما نخطط له اقامة منتخب نسوي عربي جامعي لكرة القدم من لاعبات المنتخبات الجامعية والتجمع في دوله الامارات على هامش دورة الصالات الثانية للطالبات لعقد مباراة ودية مع منتخب عربي او دولي لإظهار قدرة الفتاة العربية على المنافسة وتحدي الصعوبات والعوائق.