الإثنين: 27/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب قراقع: الأسرى المحررون جيش من البطالة وقنبلة اجتماعية قد تنفجر

نشر بتاريخ: 13/01/2008 ( آخر تحديث: 13/01/2008 الساعة: 12:12 )
بيت لحم- معا- قال النائب عيسى قراقع مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي: أن أعداد الأسرى المحررين تزداد باطراد وجميعهم يتحولون إلى جيش عاطل عن العمل ومعظمهم من الشباب وخاصة شريحة الأسرى التي تقضي في سجون الاحتلال أقل من خمس سنوات.

وأشار أن قطاعاً واسعاً من الأسرى المحررين لا يجدون فرصة عمل بسبب الإمكانيات المحدودة لدى السلطة الوطنية في توظيف الآلاف من الأسرى المحررين في الأجهزة والمؤسسات المدنية مما خلق عبء اجتماعي واسع وشعور بالاغتراب عند الأسرى المحررين الذين بنوا توقعات عالية في إيجاد حياة كريمة ومستقرة بعد التحرر من الأسر.

جاء حديث قراقع خلال لقائه مع عدد من الأسرى المحررين في محافظة بيت لحم الذين اشتكوا من الوضع الاقتصادي المتردي لهم وعدم إيجاد فرص عمل وبرامج تشغيلية لبناء حياتهم والحصول على قوت يومهم.

وحذر قراقع أن هذه المشكلة أصبحت كبيرةً وواسعة وتتحول إلى عبء اجتماعي ووطني وأنها قضية على الحكومة الفلسطينية أن تجد حلاً واقعياً لها قبل أن تنفجر.

وشرح قراقع أن أماني المعتقلين المحررين قد حددها الواقع المفروض عليهم في ظل استمرار الحصار والاحتلال وارتفاع نسبة البطالة والفقر بشكل كبير في المجتمع الفلسطيني وهذا الواقع يفرض على كافة المؤسسات الأهلية والحكومية أن تراعي خصوصية الأسرى المحررين حتى لا يصابوا بالصدمة وأن يحصلوا على الخدمات والمساعدات التي تمكنهم من الاندماج والتأقلم مع المتغيرات والظروف الفلسطينية ولا يصابوا بالإحباط.

وأوضح قراقع أن وزارة الأسرى من خلال قانون الأسرى والمحررين رقم 19 لسنة 2004 قد عالجت قسم واسع من مشاكل الأسرى المحررين خاصة الذين قضوا أكثر من خمس سنوات من خلال راتب شهري مقطوع يقدم لهم لحين التمكن من استيعابهم بوضع وظيفي في مؤسسات أجهزة السلطة، وكذلك اعتمدت نظام البطالة لمدة 6 شهور للأسرى المحررين الذين يقضون أقل من خمس سنوات وتقديم مساعدات نقدية لمرة واحدة عند الخروج من الأسر حسب المدة التي قضاها الأسير.

واعتبر قراقع أن هذا النظام غير كافٍ وان كان يحل جزءاً من الأزمة، وأنه يفترض إعادة دراسة واقع الأسرى المحررين وإيجاد آليات جديدة بالتعاون مع القطاع الخاص والمؤسسات الأهلية لاستيعابهم في وظائف مختلفة.

وقال نحن لا نريد بطالة مقنعة بل منتجين للمجتمع وقادرين على البناء والعطاء وهذا يستدعي التعاون مع الجميع من وزارات ومؤسسات أهلية.

وكان الأسرى المحررون قد رفعوا مذكرات عديدة إلى الحكومة الفلسطينية دعوها إلى مساعدتهم في إيجاد فرض عمل لهم وحتى لا يتحولوا إلى متسولين وعبء اجتماعي على أنفسهم وغيرهم.