الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد طلابي من جامعة سيئول يزور متحف ابو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة في جامعة القدس

نشر بتاريخ: 13/01/2008 ( آخر تحديث: 13/01/2008 الساعة: 16:12 )
القدس- معا- زار اليوم وفد طلابي من جامعة سيئول في كوريا الجنوبية متحف ابو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة في جامعة القدس.

وكان في استقبالهم فهد أبو الحاج مدير المتحف وطاقمه الذي شرح لهم المراحل التي مر بها انشاء المتحف والأهداف من وراء انشائه وأهميته في سبيل دعم قضية الأسرى الفلسطينيين.

وبعد ذلك اصطحب ابو الحاج الوفد في جولة لآرجاء المتحف تتعلق ببعض الاحصائيات وأهم الحلقات والمواقف التي خاضها الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي مشيرا الى أن نضالات الأسرى الفلسطينيين لا تعرف المستحيل أو اللاممكن، وقد أكد أبو الحاج أن عام 2007 هو أسوأ عام يمر بالاسرى الفلسطينيين حيث تعرض الأسرى لعمليات عدوانية ممنهجة من قبل مصلحة السجون الاسرائيلية تستهدف سحب انجازاتهم التي حققوها ببطولاتهم وتضحياتهم على مدار أربعين سنة منصرمة، وقد دل ابو الحاج بالاضراب الذي خاضته الأسيرتان آمنة منى ونورا الهشلمون على الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأسرى داخل السجون الاسرائيلية وخاصة الأسيرات اللواتي يتعرضن للقهر والعدوان من ادارة السجن.

كما شرح أبو الحاج للوفد عن قسم دراسات الحركة الأسيرة وأنه المركز البحثى الأول المختص بقضايا الأسرى الفلسطينيين والعرب، مشيرا الى أن الغاية من انشاء هذا المركز هو اعادة تأريخ حركة الأسرى بالمواد البحثية العلمية والتي ستغني المكتبات العالمية، متمنيا من مجموع الطلبة الزائرين أن يشاركوا عبر جامعتهم "سيئول" وسائر الجامعات الكورية بالكتابة حول قضية الأسرى الفلسطينيين.

وبعد الانتهاء من الزيارة تم طرح مجموعة من الأسئلة من قبل الوفد التي تركزت حول بعض المعلومات ذات البعد التاريخي لقضية الأسرى الفلسطينيين، وكيف أن الأسرى الفلسطينيين استطاعوا حفظ كافة تجاربهم النضالية داخل السجون، وذلك على خلاف تجارب شعوب عدة لم تستطع الوصول الى هذا الانجاز.

كما أشار احد الطلبة الزائرين الى أن المناضلين الكوريين قد فشلوا في ذلك ابان الاحتلال الياباني لكوريا، وقال "على الرغم من اقرارنا ببشاعة الاحتلال الاسرائيلي وما لجأ له من وسائل، الا أننا نبرق شهادة اجلال واحترام لكافة الاسرى الفلسطينيين واصرارهم على حفظ تجاربهم".

وقدم طالب آخر من الوفد لحناً موسيقاً خاصاً بالأسرى والشعب الفلسطيني تحت عنوان "سلام فلسطين" وقد شاركه أعضاء الوفد بتقديم أغنية وطنية كورية كانت قد كتبت كلماتها ابان الاحتلال الياباني، مؤكدين أن معاناة الانسانية من الاحتلال واحدة.