لجان العمل الصحي ونقابة الصحفيين توقعان إتفاقية تعاون

وبموجب الإتفاقية، سيعمل الطرفان على تنفيذ العديد من النشاطات والفعاليات المشتركة الموجهة للصحفيين الفلسطينيين، حيث نص الإتفاق على بلورة توجه إعلامي للإهتمام بالحقوق الصحية والمجتمعية والتنموية للمواطنين الفلسطينين والضغط بإتجاه تحقيق إحتياجاتهم من خلال التغطيات الإعلامية المستمرة التي ترصد حياتهم ولا سيما في المناطق التي تتعرض للتهميش أو تلك المستهدفة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وشمل التفاهم كذلك تنظيم جولات إعلامية للصحفيين نحو المناطق المهمشة والمحرومة للوقوف على إحتياجات المواطنين الصحية والتنموية فيها مع إيلاء إهتمام خاص بالمناطق المصنفة "ج" ومدينة القدس المحتلة وقطاعات ذوي وذوات الإعاقة والشباب والمسنين، بالإضافة لتوجيه مؤسسة لجان العمل جزء من فعالياتها ضمن مركز دنيا لتشخيص أورام النساء التابع لها نحو الصحفيات بعقد ورش عمل وندوات وتدريبات للوقاية من الأورام النسائية وطرق تشخيصها.
كما نص التفاهم على تنفيذ دورات إسعاف أولي وأخرى متخصصة موجهة للصحفيين والمؤسسات الإعلامية في الوطن، وعمل دورات تتعلق بالصدمات النفسية والتفريغ ورصد إنتهاكات الاحتلال بحق الأطقم الصحفية والصحية وآثار ذلك على العاملين في القطاعين.

ووقع الإتفاقية عن مؤسسة لجان العمل الصحي المديرة العامة للمؤسسة شذى عودة، بحضور كل من نداء يعيش مسؤولة العلاقات العامة والدكتور إبراهيم أبو عياش مدير دائرة الرعاية الصحية، ووليد أبو راس المدير المالي والإداري، وخالد الفقيه مسؤول الإعلام، وعن نقابة الصحفيين ناصر أبو بكر نقيب الصحفيين بحضور عضوي الأمانة العامة للنقاية عمر نزال وحسام عز الدين.
وكان سبق التوقيع التأكيد من الطرفين على أهمية هذا التعاون، وأكد نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر عن إعتزازه بهذا الإنجاز الذي وضعت لبناته الأولى منذ شهور وجرى ترسيمه بهذا التوقيع.

وقال أبو بكر إن هذا الإتفاق سينعكس إيجاباً على الصحفيين متعهداً بإنجاز وتنفيذ ما يقع على عاتق النقابة منه، مشدداً على ضرورة أن تكون القدس حاضرةً وبقوة في الخطط التنفيذية للإتفاق لا سيما وأن الصحفي المقدسي مستهدف بشكل قوي من قبل الاحتلال وهو بحاجة لكل الدعم حتى يبقى في الميدان لتسجيل الوقائع والجرائم الإسرائيلية هناك، وهو ما ينطبق على الصحفي الفلسطيني في كل مواقع عمله كذلك.
وأشاد أبو بكر بمؤسسة لجان العمل الصحي ذات التاريخ العريق في العمل الأهلي الصحي والتنموي، معرباً عن سعادته بهذا التعاون مع مؤسسة تعمل منذ عقود وكانت إنطلاقتها من قلب القدس.
من جهتها، رحبت مديرة لجان العمل الصحي شذى عودة بوفد نقابة الصحفيين، مشيرة إلى توجه المؤسسة في نسج علاقات تعاون مع المؤسسات الوطنية والنقابية.

وقالت عودة إن التعاون مع نقابة الصحفيين نابع من إيمان المؤسسة بأنه لا يوجد فصل أو عزل بين الصحة والتنمية والإعلام فلكل منها دور في إسناد الآخر وهي تتكامل في العمل وشددت على ضرورة ترافق الحقوق بالحريات.
وأضافت أن الإتفاقية تنسجم مع قيم مؤسسة لجان العمل الصحي وتتوافق معها حيث سيتم تنفذ كل بنودها من هذا المنظور مع السعي الدؤوب لتطوير منهج سلوكي إعلامي يهتم ويختص بالصحة وهو ما بدأته المؤسسة منذ سنوات.
وبينت عودة" إننا نرى أن من واجبنا إفادة وخدمة الصحفيين في نطاق عملنا ومن خبراتنا المتراكمة والمتعددة والعمل الميداني سيفرز الكثير من القضايا والحملات المشتركة"، معربةً عن أملها في توسيع آفاق الشراكة مستقبلاً خدمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في مجالات تخصص وعمل الطرفين.