الإثنين: 13/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة ويوم آخر من الحزن: إضراب عام وتزاحم على بيوت عزاء الشهداء- الضفة تتضامن بالاضراب والحداد

نشر بتاريخ: 16/01/2008 ( آخر تحديث: 16/01/2008 الساعة: 12:30 )
غزة- الخليل- معا- شهدت محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة اليوم اضراباً شاملاً حداداً على ارواح الشهداء الذين سقطوا في المجزرة الاسرائيلية بحي الزيتون شرق غزة أمس.

وعادت غزة لتلتقي اليوم مع جراحها التي لم تفارقها لتتجدد كل يوم بجرح جديد، ودخلت المدينة حالة حداد عام وحزن مخيم على الوجود وواجهات المنازل والشوارع ومفارق الطرق بعد يوم دام ومجزرة إسرائيلية حصدت 19 شهيداً وعدداً كبيراً من الجرحى.

وأغلقت اليوم المدينة أبوابها ومحلاتها ومؤسساتها ومكث الطلبة في منازلهم بعد إغلاق المدارس ابوابها في أول يوم من الحداد الذي أعلنته الحكومة المقالة والذي يستمر لثلاثة أيام متتالية حدادً على أرواح الشهداء وتنكيساً للأعلام.

ولم يتجه اليوم الأربعاء الموظفون إلى أعمالهم عدا القطاع التعليمي في وكالة الغوث " الأنروا" نظراً لدخول الطلبة في امتحانات ختام الفصل الدراسي الأول لعام 2007-2008.

وبدأ الغزيون بالتوافد إلى بيوت العزاء للشهداء في كافة قطاع غزة وتوجهت اعداد أخرى إلى المشافي لعيادة الجرحى والمصابين الذين فاق عددهم في مجزرة أمس الأربعاء 45 جريحاً بينهم عدد كبير مصاب بحالة خطرة.

وفي الخليل جنوب الضفة الغربية نُكس العلم الفلسطيني وعلقت الوزارات والدوائر الحكومية والمؤسسات الوطنية دوامها اليوم حداداً على أرواح الشهداء الذين سقطوا في مجزرة حي الزيتون شرق غزة.

وإنضمت العديد من المحال والاسواق التجارية، لاعلان رئيس الحكومة د. سلام فياض، بإعلان الاضراب ليوم واحد، والحداد لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من اليوم، حداداً على أرواح الشهداء الأبرار.

فيما نددت القوى السياسية والوطنية في محافظة الخليل، بمجزرة القطاع، وطالبت القوى على لسان منسقها فهمي شاهين، القيادي في حزب الشعب الفلسطيني السلطة الوطنية بتعليق المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي، وعدم استئنافها الا اذا توقفت اسرائيل عن كافة أشكال العدوان الذي تمارسه ضد أبناء الشعب الفلسطيني والاستيطان وبناء الجدار واطلاق سراح الاسرى.

كما شددت القوى على ضرورة اعطاء الاولوية، لوقف الانقسام الداخلي واعادة الوحدة للشعب الفلسطيني سياسيا وجغرافياً، وتوحيد كافات الجهود والطاقات".

وشددت على وحدة الشعب الفلسطيني بكافة أطيافة لمواجهة غطرسة الاحتلال الاسرائيلي.