الرياضة الفلسطينية بحاجه إلى سواعد فتيه بقلم - رضوان مرار

بيت لحم - معا - لابد للباحث عن انقاذ الرياضة الفلسطينية من عجزها وورطتها وجمودها وخاصة كرة القدم , إن يتسلح بالعلم والمعرفه والتجربه والخبره العمليه الكافيه في كل ميدان من ميادين الرياضة المحليه ,التي تستدعي من الجميع (الاكادميين الرياضيين ,المدربين ,اللاعبين السابقين ) ابداء رايهم وتقديم خدماتهم الفنية والمهنيه ,التي هي الاساس في استنهاض وتفعيل ماتبقى من روح وهيكل رياضتنا المشرقه والتي تآكلت بفعل الاجراءات الاحتلاليه التي لاترحم أي مؤسسه سواء اجتماعيه أو رياضيه ,فالاحتلال كما هو معروف يدوس على آمالنا وتطلعاتنا بآلياته واجراءاته العسكريه الظالمه ,ولا نريد من البعض إن يتخذ ها ستاراً واقياً لفشله أو قعوده عن العمل في الميدان الرياضي ,والجميع يعرف ما جرى ويجري للعراق الشقيق من مآسي ومظالم تفوق كل التصور ,ومع ذلك كان الاصرار والعناد على السير قدماً نحو التفوق والمجد ورفع معنويات العراقيين وتوحيدهم بكل مشاعرهم وانتماءاتهم , برفع علمهم فوق ميادين التتويج والنصر ,فهذا مثلٌُُُ لنا ولكل المحتلين والمظلومين في الارض ,إن لا نجعل من الاحتلال عائقاً وسبباً لعدم النجاح والتفوق وبذل كل المستطاع من اجل تحقيق اهدافنا وآمالنا المنشوده ,لا يريد المواطن الفلسطيني شعارات واعلانات وكلمات , بدون فاعليات وانجازات ملموسه على واقعنا الرياضي ,الذي يحتاج إلى امداده بالاغذيه وبالسوائل والسعرات الحراريه عالية الجوده ,لتحريكه وزحزحته من مكانه ,بعد الذي اصابه من العفن والصدأ ,والجمود والخمول المخجل والمحزن في آن واحد ,ماذا فعلت وزارة الرياضة والشباب بعد اقصاء الاتحاد السابق ؟اين هي التحركات والافعال الرياضية على ارضنا المباركه ؟ ومتى سوف يُعين مدير فني للمنتخب الوطني ؟واين ابطال البرونزيه والدوره العربية في الاردن ؟اين واين !؟ ؟ والى متى سوف تنطلقون من قواعدكم , وتتركون المخلفات الماضية وراءكم ؟ واين هي برنامجكم و خططكم الثلاثيه والخماسيه لتطوير الرياضة الفلسطينية ؟كلنا امل في المسؤولين والمعنيين بانقاذ القافلة الرياضية و دفعها إلى الامام بطاقه ذاتيه وبمحركات وسواعد فتيه ,تتوقد ناراً وحرارة ,كحرارة المناضلين والمدافعين عن حياض الوطن الفلسطيني ,يكفي رياضتنا ما اصابها من هزائم وانهيارات على كافة الصعد ,والدعوه مفتوحه للجميع ,بان يبادرو ا بتجميع كافة جهودهم وامكانياتهم نحو بناء جديد وبقواعد راسخه ومتجذره في العمق الرياضي الفلسطيني لا تميل ولا تلين مع شدة العواصف والموجات المعاكسه والتي تاتي من هنا وهناك ,لاضعاف شوكتنا وثقتنا بانفسنا ,ويبقى الامل يحذونا بوجود سواعد فتيه تحمل راياتنا وآمالنا وتطلعاتنا نحو المجد ومنصات التتويج والتي سوف نعود إليها عما قريب بعون الله .