نشر بتاريخ: 04/08/2017 ( آخر تحديث: 05/08/2017 الساعة: 06:18 )
شارك
بيت لحم- معا- في اطار تغطيتها الموضوعية والمستقلة للأحداث وبمهنية عالية ومستقلة، عملت طواقم معا ليل نهار وفي ظروف استثنائية صعبة على تغطية كافة الاحداث في الشأن الفلسطيني والإسرائيلي ابان احداث المسجد الاقصى في شهر تموز الماضي. وفي هذا الاطار نقلت معا وترجمت معظم الاخبار الهامة وردود الفعل فلسطينيا واسرائيليا، ويشمل ذلك المواقف الرسمية والشعبية، وبيانات التنظيمات، وحتى أنها ترجمت تهديدات المستوطنين والارهابين اليهود الذين دعوا إلى طرد العرب وهدم المسجد الاقصى. كل ذلك من أجل تقديم خدمة اعلامية وافية للقراء والمشاهدين والمستمعين، وهذا ما تفعله معا يوميا منذ 13 عاما، رغم كل ردود الفعل المحلية والدولية. إن معا اعلام شعبي مستقل، وهو ملك للشعب الفلسطيني، ولن يتأثر بالتهديدات أو بمحاولة الاستقواء من خلال اموال المانحين، وضغوطات اللوبي الصهيوني عليهم.
إن معا التي كتبت خبراً عن الاغنية المذكورة باللغة العبرية "التي تدعو إلى مواصلة عمليات الطعن"، إنما كانت تمارس حقها وواجبها في تغطية الاحداث والتفاعلات، وإن الحملات التي تشنها جهات يمينية اسرائيلية على معا هي نفسها التي تتعرض لها باقي وسائل الاعلام الفلسطينية مثل تلفزيون فلسطين في القدس، ومثل مكاتب الاذاعات والفضائيات التي تم اقتحامها بالخليل وشمال الضفة، وإن هذا الأمر- استهداف الاعلام الفلسطيني- لن يساعد في وقف الانتفاضة، ولا وقف العنف، وإنما هو دليل اخر على أن المتطرفين الاسرائيليين يريدون ترهيب الصحافيين الفلسطينيين للابتعاد عن جوهر الصراع الفلسطيني الاسرائيلي الذي هو صراع سياسي بحت.
وفي تعقيبه على ما نشرته القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي، قال رئيس تحرير شبكة معا الاعلامية د. ناصر اللحام: "إن ما فعلته القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي والمواقع العبرية الأخرى، هو اعادة نشر الاغنية المذكورة تماما مثل ما فلعت معا، وإن زج الاتحاد الاوروبي والممولين للصحافة الحرة في هذه الازمة المفتعلة انما هو انتقام من وكالة معا ومن الصحافة الفلسطينية". وأردف اللحام: "لا نقوم بالتحريض لأننا لا نؤمن بالتحريض، ولا نمارس العنف لأننا لسنا مقاتلين وإنما صحافيين، ونحن نقبل أي طرف محايد ليحكم بيننا وبين الاحتلال، حيث لا يجوز أن يكون الاحتلال الاسرائيلي هو الخصم وهو الحكم في ذات الوقت".