الجمعة: 10/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من وزارة الخارجية الفرنسية يزور مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة في جامعة القدس

نشر بتاريخ: 19/01/2008 ( آخر تحديث: 19/01/2008 الساعة: 23:15 )
رام الله- معا- زار مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة في جامعة القدس وفد من وزارة الخارجية الفرنسية ممثلا بمدير المركز الثقافي الفرنسي في غزة وممثلين عن وزارة الخارجية الهولندية والنرويجية وأيضا ممثلين عن المؤسسة الأمريكية برفقة السيدة "هدى الامام" من مركز دراسات القدس، حيث استقبلهم السيد فهد أبو الحاج مدير المركز وطاقم المركز، واستهل ابو الحاج حديثه بنبذة عن المراحل التي مر بها انشاء المركز مشيرا الى أن هذا الانجاز كان بعد مشوار طويل تجاوز العشرة أعوام أمضاها في سبيل جمع ما تيسر من مقتنيات الحركة الأسيرة.

ثم اصطحب أبو الحاج الوفد في جولة لأركان المركز مسهبا في الحديث عن كل هذه المقتنيات، وتمت الاشارة الى مواقع وتعداد السجون التي يقبع بها الأسرى والتي توضحها خريطة خاصة بذلك، حيث استحوذت على اهتمام الوفد الذي طرح عدة اسئلة بخصوص بعض مواقع السجون والمعتقلات، بعد ذلك تم عرض بعضا من طرق وأساليب التعذيب والتي قام أبو الحاج بادلاء معلومات موسعة حوله. ثم تطرق ابو الحاج الى أن المركز قام بتوثيق تجربة الأسرى الفلسطينيين منذ بدء الانتداب البريطاني عن طريق جمع كل ما توفر لدى عائلات هؤلاء الأسرى والمراكز والجمعيات التي جمعت وأرخت بعض مقتنيات وتاريخ هؤلاء الأسرى، وقد تمت الاشارة الى أنه تم اتباع اسلوب التأريخ الشفوي، وقد أشار أبو الحاج بالوثائق المعروضة عن شهداء الثلاثاء الحمراء التي تدل على ما تعرض له الأسرى الفلسطينيين ابان الانتداب البريطاني، وأشار أبو الحاج الى وصية الشهيد فؤاد حجازي التي كتبها ما قبل اعدامه بيوم والمعروضة في المركز، بالاضافة الى عرض أسماء بعض شهداء الاسر في تلك الفترة.

وقد تطرق أبو الحاج الى جانب الابداعات بأشكالها المختلفة التي صورها الأسرى من داخل السجون والتي تدل على صلابة ارادتهم واصرارهم على نيل الحرية والاستقلال الوطني، وأيضا خص أبو الحاج جانب واسع لاعطاء وصف لقسم الدراسات والذي يعمل المركز على انجازه ليكون المركز البحثي الأول الذي يعنى بقضايا الحركة الأسيرة، وذلك لتوفير كل ما يلزم لاغناء المكتبات بالبحوث والدراسات الخاصة الأسرى.

وبعد انتهاء الزيارة تم عقد حلقة نقاش تركزت فيها اسئلة الوفد الزائر حول وضع الأسرى حاليا وقد أعطى ابو الحاج وصف مما يعانية الأسرى وقال "ان عام 2007 هو أسوأ عام في تاريخ الحركة الأسيرة، حيث استشهد سبع أسرى، كان آخرهم "فادي ابو الرب"، الذي استشهد نتيجة الاهمال الطبي المتعمد، كما تم سحب انجازات عدة كان قد حققها الأسرى عبر نضالاتهم الطويلة، وقد أعاد أبو الحاج تأكيده بانه اذا لم يتم اطلاق سراح كافة الأسرى فان الحديث عن عملية السلام هو حديث واهن. وقد شكر الوفد السيد أبو الحاج على المعلومات الهائلة التي أدلى بها. وقد تمنوا الافراج العاجل عن كافة الأسرى الفلسطينيين.