الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
قوات الاحتلال تطلق النار على فتاة بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن في البلدة القديمة بالقدس

اللجنة المركزية لفتح تصدر بيانا تدحض فيه اتهامات حماس لامين عام الرئاسة بالوقوف خلف محاولة لاغتيال هنية

نشر بتاريخ: 20/01/2008 ( آخر تحديث: 20/01/2008 الساعة: 21:36 )
رام الله -معا- اصدرت اللجنة المركزية لحركة فتح اليوم بيانا دحضت فيه التصريحات التي ادلى بها وزير الداخلية السابق والقيادي في حماس سعيد صيام والتي اتهم فيها امين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم بالتخطيط لاغتيال رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية وتفجير فضائية الاقصى .

وفيما يلي النص الكامل للبيان:

التلفيق والأكاذيب والتحريض والاحتيال سياسة واضحة تتصف بها حركة حماس وهذا القول ليس جديدا، فكل التصرفات التي تقوم بها حاليا وسابقا ومنذ أن ودعت المقاومة التي كانت تتشدق بها وحتى الآن، ترتكب الجرائم من اغتيالات واختطافات وسرقات، وتدمير البيوت والتهريب بأنواعه المختلفة، بما فيها الحشيش والمخدرات والأموال والبضائع لبيعها والمتاجرة بدماء الأبرياء، من خلال تصرفات وادعاءات ومطالبات غير شرعية وغير وطنية لم تعد تنطلي على أي متابع لها.. وبالتالي قررت احتضان الزندقة شعارا لها ولمهماتها، ولا تدخر الجهد يوميا، إلا وتُعفِّر الوجه الوطني الفلسطيني آناء الليل وأطراف النهار بتصريحات سوقية عدمية، وأعمال منكرة عند الله وعبيده، كل هذا قليل من كثير من صفات هذه الحركة، التي صرحت أخيرا بالكذبة الكبرى وعلى لسان سعيد صيام الذي يتكلم طبعا باسم فئته كلها، بأن محاولة اغتيال لإسماعيل هنية تم إفشالها، ويضيف هذا المأفون أن شخصيات في رئاسة السلطة، لها علاقة بهذه المحاولة المختلقة، من خيال إنسان ومن حركة مريضة، ويحدد الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الذي قضى أوقات طويلة في حوارهم احتراما للمسؤولية الوطنية، رغم انه اكتشف في وقت مبكر خداعهم ومكرهم وتضليلهم، وخروجهم عن الإجماع الوطني، وعن الآفاق السياسية الوطنية الواضحة ورغم كل ذلك فأن اللجنة المركزية لحركة فتح، ومن خلالها منذ الستينات حتى الآن، وجهودها التي يعرفها الجميع، كانت دائما ولا زالت ترتكز على الوحدة الوطنية وتعزيزها، وترتكز على مواجهة التطورات السياسية إقليميا ودوليا من خلال هذا المبدأ، حتى جاءت حركة حماس التي تدعي أنها كسبت الانتخابات التشريعية، ويبدو انه آن الآوان أن نفكر جديا بإيقاف حرص حركة فتح على إخفاء تصرفات حركة حماس المشينة، التي تقوم بها من خلال الترهيب والتحريض وبذل الأموال الطائلة، التي بلغت حوالي خمسين مليون دولار، لشراء الذمم طمعا في الوصول إلى السلطة، على أرضية اتفاق أوسلو، وتتبجح بغير، ذلك بل نهجت سياسة تقود إلى

حالة التيه والهذيان كسياسة مخططة، أوصلت شعبنا وقضيتنا إلى الإرباك والقلق والعذاب، إلى أن أصابته وأصابت المسيرة والسياسة الوطنية، بما تتمناه حكومة إسرائيل لمساعدتها في التهرب من تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية، وتم ذلك كله بالانقلاب الدامي الذي استمرت من خلاله، بتقويض معنويات شعبنا والعمل على إفقاره، ومواصلة التبجح والمبالغة واللامقاومة، وزرع الخوف والموت والخراب والنهب، في كل بيت من بيوت أبناء شعبنا الصامدين في قطاع غزة، وبعد الحديث الصحفي لسعيد صيام الذي يقطر مرضا وزندقة وتحريضا، يحق لحركة فتح أن تكشف قليلا من المعلومات الخطيرة والعبثة، التي تتمتع بها حركة حماس وما ظهر منها وعن نوايا هي معلومات وليست خافية علينا من خلال تصرفاتها في مناسبة الأكاذيب الصيامية التي نطقها سعيد صيام.

لا بد أن نعلن وبشكل مسؤول للرأي العام الوطني والإقليمي والعالمي، أن خالد مشعل صاحب الخنجر التحريضي المسموم، هو من صرح علنا أن الانقلاب خططت له حركة حماس مسبقا، وهو الذي قال وصرح أن استكماله في الضفة موجود ضمن المخطط القابل للتنفيذ في الوقت المناسب، والذي يتضمن من جملة تفاصيله قرار حركة حماس باغتيالات مسؤولي فتح في الضفة، مثلما خططت من قبل لاغتيال الرئيس أبو مازن، من خلال النفق الذي أعدوه في الطريق الموصل إلى غزة والى منزله في غزة أيضا، وكذلك القيام بتفجيرات في الضفة تتزامن مع الاغتيالات، وأن ذلك سيتم ذات فجر، لقد آن الأوان أن يتم الكشف عن قليل من كثير من مخططات حركة حماس، ولعل ما أعلنه سعيد صيام في مؤتمره الصحفي، هو استباق مرسوم لمخططات حركة حماس الاغتيالية الدامية، كما أن هذه الحقيقة تتماشى مع ما تعلنه من سياسات غير وطنية ومرفوضة، مثل موافقتها على الدولة ذات الحدود المؤقتة، وموافقتها على هدنة طويلة مع إسرائيل لا تقل عن عشرين عاما، وإفشال كل التحركات السياسية الوطنية لكل القوى الوطنية الفلسطينية الهادفة لتحقيق الحرية والسيادة والاستقلال لشعبنا، ومحاولتها بالإفشال والتواطؤ على مكتسبات نضالنا، للنيل من منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، والعمل على عقد مؤتمر تسميه فلسطينيا في دمشق لتحقيق هذا الهدف، وكل ذلك يتم في اتصالاتها بالخارجية والإسرائيلية للنيل من المسيرة الوطنية التي عمدتها حركة فتح بالتضحية والنضال، منذ حوالي خمسة عقود، وفي الحقيقة لم يكن خافيا على حركة فتح نشوء حركة حماس منذ بدايتها، التي كان الأهم في برنامجها هو الانقلاب على ما حققته الأجيال الفلسطينية، وتدمير منظمة التحرير الفلسطينية في ما يسمى بمؤتمر دمشق، وها نحن اليوم نتابع ما تقوم به حركة حماس من خلال من هذا المخطط اللاوطني، ولا يخفى على المتابعين أينما كانوا، الرد الذي أعلنته حركة حماس على المبادرة الواضحة التي طرحها الأخ الرئيس أبو مازن، بفتح صفحة جديدة باتجاه الحوار لشطب فلسفة الانقلاب وتداعياته الدامية والهدامة الذي اعتنقته حركة حماس، لان هذه الفلسفة غير موجودة لدى حركة فتح منذ انطلاقتها، وأيضا لدى منظمة التحرير الفلسطينية بقواها وفصائلها.

وأخيرا فان هذه السياسة مصيرها الاندحار لأن شعبنا لا يرحم من يمس ثوابته وعقائده وقضيته الوطنية، وسيقول كلمته الديمقراطية في صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية والتشريعية، التي لا بد من تنفيذها، وهو الأسلوب الوحيد للتخلص من حالة الضياع والتيه لمسيرتنا الوطنية، التي أوصلتنا لها حركة حماس.

لقد بات واضحا للجميع أن حركة حماس هي من ترفض الحوار، وأن شعاراتها التي تطلقها عن حوار غير مشروط هي مجرد أكاذيب، فهي مستمرة بالانقلاب، وتعمل على فصل الوطن، وأصبحت تلفق الأكاذيب وتكيل التهم، للوصول إلى المناخ غير الوطني، تنفذ من خلاله محاولات اغتيال منظمة التحرير الفلسطينية، واغتيال الحركة الوطنية وفصائلها، واغتيال الرأي العام الدولي الذي يؤيد مسيرتنا الوطنية، إضافة إلى اغتيال النسيج الاجتماعي الوطني للشعب الفلسطيني وآفاقه إقليميا ودوليا، ولكن هذا المخطط لن ينجح لأن الحقود لا يقود، ولأن من يهزم شعبه لن يفلت من غضبه لأنه هو المعلم والقائد والصامد.