الجمعة: 10/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

أول ناد لتطوير قدرات النساء الناجيات من السرطان بغزة

نشر بتاريخ: 07/10/2017 ( آخر تحديث: 07/10/2017 الساعة: 15:28 )
أول ناد لتطوير قدرات النساء الناجيات من السرطان بغزة

غزة-معا- أطلق في قطاع غزة أول نادي للناجيات من مرض السرطان في الوطن العربي لتطوير قدرات النساء الناجيات من المرض في عدة مجالات واعادتها للانخراط بقوة في المجتمع من حولها، وذلك بمناسبة شهر أكتوبر الذي يخصص للتوعية بمرض سرطان الثدي عالميا.

وتوحدت احد عشر دولة عربية لمخاطبة المرأة العربية في أمكان تواجدها في حملة موحدة للتوعية بأهمية الكشف المبكرة عن السرطان وجاءت الحملة بعنوان "انت بتكملينا افحصي وطمنينا" بمشاركة المؤسسات الرسمية والاهلية الفلسطينية.

وقالت ايمان شنن مدير برنامج العون والأمل لمرضى السرطان في قطاع غزة وناجية من السرطان، ان شهر اكتوبر هذا العام مختلف: "بدأنا اكتوبر بإنشاء اول نادي للناجيات من مرض السرطان في الوطن العربي ومن قطاع غزة، فكرتنا هي ان نطور قدرات النساء الناجيات من المرض في عدة مناحي منها دورات الانترنت والكمبيوتر واللغات ومهارات المفاوضة والتأثير بالإضافة لتصنيع الاثداء الصناعية" .

واوضحت شنن ان اكتوبر هذا العام مختلف ايضا لأنه تم توفير العلاج لجميع النساء غير القادرات على السفر، وخاصة تلك النساء اللاتي يحتجن للسفر كل 21 يوما لتلقي العلاج من خلال اطلاق أول مشروع ادوية السرطان للنساء المريضات بسرطان الثدي، وسيبدأن بأخذ العلاج البيولوجي "الهرسبتيل" المكلف في ثمنه.

وأضافت شنن "كانت النساء تسافر كل 21 يوما، اليوم هؤلاء النساء سيأخذن هذا العلاج في قسم الاورام بالمستشفى الأوروبي وقسم الاورام في مستشفى الرنتيسي نأمل أن نستطيع مساعدة عدد اكبر من النساء ونزيد فرص النجاة لهن".

وشددت شنن ان الوعي المبكر والفحص المبكر يساعد بنسبة في فرص النجاة من 80 الى 90% داعية جميع النساء التوجه الى كافة مراكز الفحص الموجودة في قطاع غزة في مراكز الاونروا أو الحكومة للفحص المبكر.


واكدت شنن ان الاصابة بمرض السرطان ليست نهاية الحياة، فأحيانا هو بداية حياة فقد انشى مشروع صندوق فرحة للعلاج بالأردن بالإضافة الى انشاء صندوق للعلاج مع مؤسسة التعاون في فلسطين لتامين العلاج، لتغيير حياة النساء وبناء قدراتهن للتعايش ما بعد نجاتهم من السرطان.
وبحسبب شنن أيضا فان صندوق فرحة مخصص لعلاج مريضات السرطان غير القادرات على السفر وتعود نسبته الى فرحة البيومي التي توفيت نتيجة عدم قدرتها على السفر للعلاج. وبحسب شنن فهذا الصندوق عالج 13 امرأة 10 نساء عدن الى قطاع غزة و3 نساء مازلن قيد العلاج في مركز الحسين للسرطان في الاردن.
ويغطي الصندوق كافة مصاريف العلاج من الالف الى الياء والاقامة. وبينت شنن ان هذا المشروع بمثابة انجاز حيث وصلت ميزانية الصندوق حوالي ربع مليون دينار اردني وينقذ حياة نساء مختلفات مشددة "المساهمة بعشرة شيكل يوميا من شانها أن تنقذ حياة إمراة تعاني من السرطان".


ورغم كل الانجازات التي حققت من اجل دعم مريضات السرطان في قطاع غزة والناجيات بشكل متوازي الا ان هناك معاناة من نوع اخر لا يمكن التخلص منها الا بتحسن الظروف السياسية فخولة التوم واحدة من مريضات السرطان الممنوعات من السفر عبر معبر بيت حانون لتلقي العلاج في مستشفيات الداخل.
أكثر ما تعاني منه خولة وغيرها عدم القدرة على السفر وعدم توفر ابر العلاج بسبب الرفض الامني المستمر الذي لا تدري خولة ما سببه وفي كل مرة يتم مساومتها على تقديم معلومات للجانب الاسرائيلي مقابل تميكنها من العلاج.
وقالت خولة :"لا استطيع توفير العلاج ولا استطيع السفر وفي كل مرة علي ان اقابل المخابرات الاسرائيلية التي لا تنفك عن سؤالي ماذا اعرف عن المقاومة الفلسطينية ثم يعودوا لتهديدي بعدم مقدرتي على الحصول على تحويلة ولا احصل على العلاج لأني لا اقدم معلومات".
تطور المرض مع خولة فقد انتشر من سرطان الثدي الى منطقة الحوض وهي مهددة بانتشار المرض اكثر اذا لم يتوفر لها ابر العلاج التي تبلغ تكلفت الابرة منها الف دولار لا تستطيع خولة توفيرها.
وتبقى مطالبات خولة وغيرها من المريضات غير القادرات على السفر او توفير العلاج هي حل مشكلة المريضات الممنوعات من السفر وتوفير العلاج لمن لا يستطعن السفر للعلاج كمطلب وحق سنته القوانين الدولية.

ويسجل سرطان الثدي النسبة الأعلى المنتشرة عالميا وفلسطينيا بين أنواع السرطان، وفق مركز المعلومات بوزارة الصحة فقد سجلت 87 حالة جديدة مصابة بالسرطان في فلسطين (الضفة الغربية وغزة وشرق القدس) تسجل سنويا بين كل مئة ألف نسمة.