الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد قيادي من حزب الشعب ينهي زيارة ناجحة لليونان

نشر بتاريخ: 08/10/2017 ( آخر تحديث: 08/10/2017 الساعة: 18:16 )
رام الله -معا- بدعوة رسمية من الأمين العام للحزب الشيوعي اليوناني، إختتم وفد قيادي برئاسة الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني الرفيق بسام الصالحي، أمس، زيارة عمل رسميه للحزب للعاصمة اليونانية أثينا، رافقه فيها الرفيق د. عقل طقز منسق لجنه العلاقات الدوليه بالحزب.

خلال الزيارة عقد الوفد سلسله من الاجتماعات المكثفة، كان على رأسها اللقاء مع الأمين العام للحزب الشيوعي اليوناني الرفيق "ذيميتريس كوتسوباس"، وذلك بحضور عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات الدوليه "جورج مارينزس".

وأطلع أمين عام الحزب الشيوعي اليوناني "ذيميتريس كوتسوباس"، وفد حزب الشعب على أهم قرارات مؤتمر الحزب الشيوعي اليوناني الذي عقد أوائل شهر إبريل من العام الجاري، والأوضاع التي تمر بها اليونان وأزمتها الاقتصادية والمخاطر التي تواجهها البلاد والتوترات المحيطه بها.

وأكد "ذيميتريس" على الموقف المبدئي للحزب الشيوعي اليوناني من القضية الفلسطينيه ودعمه المطلق لنضال شعبنا من أجل تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة في حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقيه وعوده اللاجئين وفق القرار الاممي رقم 194 وإطلاق سراح الأسرى من السجون الاحتلال الإسرائيلية. كذلك تعهد باستمرار الضغط المكثف على الحكومة اليونانيه من أجل الاعتراف بدوله فلسطين إلتزاماَ بقرار البرلمان اليوناني بهذا الشأن والذي كان بإجماع كافه أعضاءه.

كما أدان أمين عام الحزب الشيوعي اليوناني، الممارسات العدوانيه الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وحصار غزه، وكذلك استمرار بناء المستوطنات وجدار الفصل العنصري، مؤكداَ على استمرار حزبه في تنظيم الفعاليات الجماهيريه المسانده لنضال وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

وتطرق "ذيميتريس" إلى الأوضاع المتفجرة في المنطقه، ومخاطر الحرب الشامله التي يمكن ان تشعلها القوى الامبريالية والتي تدفع شعوب المنطقه أثمانها، مستنكراَ التقارب وخاصة العسكري بين حكومة بلاده المسمى بـ"اليسار اليوناني" مع إسرائيل، مؤكداَ على رفض الحزب الشيوعي اليوناني لتورط اليونان في الحروب الامبريالية، ودعوته المستمرة إلى إغلاق القواعد العسكريه المتواجدة على الأرض اليونانيه، ومعارضته إرسال الجنود اليونانيين للمشاركة في حروب حلف "الناتو".
وأكد أمين عام الحزب الشيوعي اليوناني "ذيميتريس كوتسوباس"، على عمق العلاقات الرفاقية التي تربط الحزبين الشقيقين- الشعب الفلسطيني والشيوعي اليوناين -، والتي تمتد لعقود طويلة، معرباَ عن حرصه حزبه على استمرار هذه العلاقات وتطويرها وتمييزها، من خلال كل سبل الدعم والمساندة لنضال الشعب الفلسطيني ومقاطعة إسرائيل والتواصل الحزبي والسياسي والنشاطات المشتركة.

من جانبه استعرض الأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحي، مجمل معاناة شعبنا والأوضاع الراهنه المحيطه بالقضية الفلسطينيه والجهود المبذولة لإنهاء الانقسام والتطورات على هذا الصعيد، مؤكداَ على ضرورة اتباع استراتيجيه فلسطينيه جديدة وموحدة، ترتكز على قرار إعتراف الأمم المتحدة بدوله فلسطين وحدودها وعاصمتها، وإعتبار الحلقه المركزيه وذات الأولوية الوطنية، هي إنهاء الاحتلال فوراَ عن أراضي هذه الدولة، وليس العوده لمفاوضات عبثية كما جرى في السابق مشيراَ في هذا المجال أيضاَ للمسؤولية التي يجب على المجتمع الدولي تحملها في هذا الشأن.
كما حذر الصالحي من محاولات إسرائيل الساعية لتشكيل حلف مع بعض الدول العربية ضد ايران بحجه "محاربه الإرهاب" وتطبيع العلاقات معها دون حل القضية الفلسطينيه، بما يشكل ذلك إعاده صياغة للمبادرة العربية لتقديم التطبيع على الحل.

وفيما أعرب الصالحي عن رفض حزب الشعب الفلسطيني للحلول المؤقتة التي ربما تعود الولايات المتحدة لطرحها في تطابق مع الموقف الاسرائيلي، جدد رفض الحزب العودة إلى المفاوضات على المنهج والأسس السابقة، مؤكداَ ان اتفاق "أوسلو" قد تم تجاوزه، وعلى إن أية مفاوضات جديه يمكن ان توصلنا للحل، يجب أن تكون برعاية دولية وبسقف زمني من أجل الإنهاء الفوري للاحتلال عن أراضي الدولة الفلسطينية - الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس - وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، وليس للتفاوض على تلك القرارات.

كما تناول الصالحي موقف الحزب الداعي لإعادة النظر بالتزامات السلطة تجاه إسرائيل،

ودعا الى دعم وتكثيف حركه مقاطعه إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، بإعتبار المقاطعة أحد الاسلحة المشروعة لنضال شعبنا والتي يملكها المجتمع الدولي أيضاَ، وذلك كوسيلة من وسائل الضغط على إسرائيل وإجبارها على الامتثال للقانون الدولي.

وفي الوقت الذي أعرب فيه الرفيق الصالحي عن إعتزازه بعلاقات الحزبين، أكد على أهميه استمرار اللقاءات والمشاورات والتعاون لما فيه مصلحه الشعبين الفلسطيني واليوناني.

كما وجه الصالحي الدعوة الرسمية للأمين العام الحزب الشيوعي اليوناني والوفد المرافق له، لزيارة فلسطين ليحلوا ضيوفاَ على حزب الشعب، وللإطلاع على واقع حياة شعبنا الفلسطيني. 

اللقاء مع قيادة مجلس السلم العالمي

هذا وكان وفد حزب الشعب الفلسطيني قد التقى أيضاَ خلال زيارته للعاصمة اليونانيه، مع قياده اللجنة اليونانيه للسلم والانفراج الدولي، وكذلك مع قياده الشبيبة الشيوعيه اليونانيه، حيث استمع الى شرح منهما للأوضاع على الساحة اليونانيه والجهود التي تبذلها المنظمات الجماهيريه التابعه للحزب الشيوعي اليوناني لدعم قضيه الشعب الفلسطيني، وجرى بحث سبل التعاون لتطوير العلاقات مع شبيبة الحزب واللجنة الفلسطينيه للسلم والتضامن لدعم القضايا المشتركه.

كما التقى الوفد وقت لاحق، مع قياده (مجلس السلم العالمي) في مقره الرئيسي في العاصمه اليونانيه، حيث عقد إجتماع مع قياده المجلس ممثلة بالسيد "ثاناسس بافيلس" السكرتير العام للمجلس والسيد "اراكليس تسافذاريدس" السكرتير التنفيذي، وجرى بحث إمكانية العمل على قيام حركه السلم في العالم بخطوات ملموسة لدعم نضال وحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة.