الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاعلان عن افتتاح فندق الكرمل في رام الله

نشر بتاريخ: 10/10/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
الاعلان عن افتتاح فندق الكرمل في رام الله
رام الله - معا - افتتح نائب رئيس مجلس الوزراء د. زياد أبو عمرو، ومحافظ رام الله والبيرة، د. ليلى غنام، ورئيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار (بكدار) د. محمد اشتية، ووزيرتي السياحة والأثار والاقتصاد الوطني رولا معايعة، وعبير عودة، اليوم الثلاثاء، فندق الكرمل برأس مال فلسطيني نقي يضم مجموعة من الشركاء، وهم: مجموعة النمر الاستثمارية، وشركة السنابل، ورجل الاعمال عرفات عصفور شركة مساهمة خصوصية.
وأقيم الحفل في مقر الفندق المطل على القدس وعلى الساحل الفلسطيني، تحت رعاية الرئيس محمود عباس وبمشاركة عدد كبير من الوزراء والسفراء والسياسيين ورجال الأعمال.

ويقع فندق الكرمل في حي الماصيون، وعلى بعد ست دقائق سيراً على الأقدام من الفندق، تجد نفسك عند إحدى أشهر معالم رام الله ميدان الشهيد ياسر عرفات.
وفي السياق، أكد نائب رئيس الوزراء د. زياد أبو عمر أن فندق الكرمل شكل صورة نظرية عن فلسطين الماضية بثبات وإرادة وتصميم نحو الحرية والسيادة والاستقلال الناجز.

وأوضح د. أبو عمرو أن فلسطين تتمتع بمؤسسات وطنية حريصة على تشجيع الاستثمار وفرض سيادة القانون، وتعمل الحكومة على تقديم التسهيلات اللازمة في مختلفالمجالات لتشجيع المستثمرين من الفلسطينيين المقيمين والمغتربين والأجانب والحفاظ على الاستقرار اللازم لبناء اقتصاد وطني متين ومستدام.
وأشاد د. أبو عمرو بدور رجال الأعمال والمستثمرين المتميز والمهم في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل للشباب الفلسطيني.
وقال رجل الأعمال ورئيس مجلس إدارة فندق الكرمل، جمال النمر إن "ما يميز فندق الكرمل الحداثة بالدرجة الأولى، واستخدام الأنظمة الذكية، والتي تعتبر من أحدث الأنظمة في العالم، والتي يتم استخدامها فقط في فنادق الخمس نجوم.
وأكد أن ما يميز فندق الكرمل موقعه الجغرافي على أعلى تلة في مدينة رام الله على ارتفاع 950 متراً عن سطح البحر، بحيث يستطيع النزيل مشاهدة القدس والساحل الفلسطيني وجبال الأردن، ما يشكل إطلالة مميزة تفتقدها معظم الفنادق الأخرى.

وأشار النمر إلى أن الميزة الأخرى للفندق تتمثل في احتوائه على جميع المرافق اللازمة لتشغيل فندق 5 نجوم، حيث يستطيع النزيل التمتع بالنادي الصحي والرياضي والمطاعم والقاعات وبرك السباحة التي بنيت على أفضل المعايير العالمية.
وأكد النمر أن الفندق يضم حوالي 250 موظفاً وعاملاً، ويقدموا الخدمة الراقية للنزلاء في 100 غرفة فندقية متميزة، ويقام الفندق في مساحة كلية تبلغ 17 الف متر مربع.

وبين النمر أن التحديات التي واجهت المشروع كانت عدم توافر بيئة سياسية مستقرة بسبب الإحتلال، إضافة إلى تراجع اهتمام الجهات المختصة بتشجيع رجال الاعمال الفلسطينيين على الاستثمار.
ووصف النمر الاستثمار في فلسطين بالمهمة الصعبة، حيث تحتاج قبل كل شيء إلى انتماء للوطن، واقتراب من همومه، واحتياجاته.
وأوضح النمر أن المشاريع الكبيرة في فلسطين أمر جديد بحاجة لبعض الوقت حتى ينتقل من النقاش الدائر حول هذه المشاريع، ما أن كانت غاية أو وسيلة للربح، إلى أن تغدو نمط حياة يجذب نماذج نجاح جديدة للمجتمع الفلسطيني بمختلف شرائحه، ومناطق تواجده.
وأكد رئيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار (بكدار) د. محمد اشتية إن فندق الكرمل يرتقي بمستوى الخدمات الفندقية في فلسطين إلى أعلى مستوياتها ويراكم على ما هو موجود.
وشدد د. اشتية على أهمية الاستثمار الفلسطيني في فلسطين، لتوفير العمالة الفلسطينية، ومحاربة البطالة، عبر إيجاد مزيد من فرص العمل للشباب الفلسطيني، خاصة أن الاستثمار في فلسطين مجد اقتصادياً.
وأضاف د. اشتية: نأمل أن نستطيع استيعاب واستقطاب السياح من جميع الدول العربية مستقبلاً، لا سيما في ظل وجود مواقع سياحية فلسطينية جاذبة للسياح، وخدمة فلسطينية معروفة ومميزة.

وأكد د. اشتية أنه رغم معوقات الإحتلال، إلا أن القطاع الخاص استطاع أن ينجز ويأتي دائماً بكل ما هو جديد، مشدداً على ضرورة تقديم كل الدعم للقطاع الخاص لدوره الرائد في التنمية والنمو الإقتصادي.
وخلص د. اشتية إلى أن فندق الكرمل يشكل قيمة مضافة للإقتصاد الوطني الفلسطيني، وذلك عبر تشغيل عدد كبير من العمال والموظفين، أو من خلال جذب السياحة.
من جهتها، قالت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة إن مثل هذه الإستثمارات انجاز كبير للقطاع السياحي في كل المدن الفلسطينية، وتحديداً في مدينة رام الله، مشيرة إلى تقدم هذا القطاع نتيجة الوضع الأمني المستقر الذي نعيشه الأمر الذي يشجع الإستثمارات لتطوير الواقع السياحي أكثر.
وأكدت معايعة أن مثل هذه المشاريع تعطي صورة فلسطين الحضارة والجغرافيا والتاريخ والضيافة، وتعكس الوجه الحقيقي لكل فلسطيني طموح، وتقضي على أي صورة سلبية يحاول البعض وسمها وترويجها بحقنا.
وتوقعت معايعة أن يصل عدد السياح ممن يزورون فلسطين العام الجاري إلى مليونين ونصف المليون سائح، مستندة إلى أرقام العام 2016، حيث بلغ عدد السياح 2.2 مليون سائح، شغلوا قرابة 97 بالمئة من الغرف الفندقية.