الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو قرع: الغاء التزام امريكا بخفض بث الغازات الى الجو له اثار سلبية

نشر بتاريخ: 11/10/2017 ( آخر تحديث: 11/10/2017 الساعة: 11:30 )
أبو قرع: الغاء التزام امريكا بخفض بث الغازات الى الجو له اثار سلبية
رام اللة- معا- أوضح الخبير البيئي الدكتور عقل ابو قرع ان قرار الرئيس الامريكي بالغاء ما تم البدء به خلال فترة الرئيس الامريكي الاسبق "أوباما" بتخفيض بث غازات التلوث الى الجو يعني مواصلة تراكم هذه الغازات بالكميه الحاليه في الجو، وبالتالي عدم ضبط ارتفاع درجات حرارة الارض، الذي سوف يتواصل وما لذلك من تداعيات بيئيه وصحيه وزراعيه ومناخيه بعيدة المدى.
وبين أن معظم دول العالم وقعت على وثيقة "قمة المناخ في باريس"، التي تم التوصل اليها بعد مفاوضات مضنية وشاقة، وأن الهدف من التوقيع هو انقاذ الارض او المناخ او النظام ألبيئي العالمي من تدخلات الانسان ونشاطاتة، وذلك من خلال التوجة الى الاقتصاد الاخضر، أو الحد من استخدام المصادر التقليدية للطاقة من نفط ومن فحم ومن بترول، ومن ثم الحد من انبعاث الغازات الملوثة الى طبقات الجو، وبالتالي الحد من الاحتباس الحراري ومن التغيرات المناخية العنيفة التي حدثت وتحدث في العالم نتيجة ذلك.
تغيرات مناخية بعيدة المدى
واضاف الدكتور أبو قرع، ان ما يشهده العالم في هذه الفترة، من ارتفاعات حادة في درجة حرارة الارض، ومن احداث مناخية غير طبيعية، سواء اكانت اعاصير، او عواصف ثلجية شديدة، او امطار وسيول غزيرة وفيضانات، او انصهار لطبقات الجليد، وبالتالي ارتفاع مستوى البحار، ربما يعود الى التغيرات التي حدثت وتحدث ولو بشكل بطيئ في عوامل المناخ في العالم، والتي يعود السبب الاساسي فيها الى الانسان ونشاطاتة التي تلوث وتخل بالتوازن والنظام البيئي.
خصوبة الاراضي الزراعية
واردف أن ظاهرة ارتفاع درجات حرارة الارض وما يترتب عليها من اثار على الزراعة والتربة والمياة والمناخ، باتت تعتبر المصدر الاول للقلق في بعض دول العالم، ومن اهم العوامل التي يمكن ان تؤثر، على الاقتصاد العالمي، والتي قد لا نكون نحن في بلادنا بالبعيدين عنها، وأوضح أن لذلك انعكاسات سلبية على البيئة الفلسطينية، وخاصة ان المصادر الطبيعية في بلادنا، ومن ضمنها البقعة الزراعية ونوعية الزراعة و مصادر المياه ، التي تشكل المياه الجوفية النسبة الأكبر منها، هي مصادر محدودة.
ارتفاع حرارة الارض
واوضح د. أبو قرع أن ما يعرف بظاهرة الاحتباس الحراري، او ظاهرة البيت الزجاجي، التي تتشكل بسبب انبعاث الغازات من المصانع والمعامل والمركبات ومحطات الكهرباء، وربما ما يصاحب ذلك من انخفاض في نسبة هطول الإمطار، سوف يؤدي إلى عدم تغذية أحواض المياه الجوفية ومن ثم ارتفاع درجة ملوحتها وازدياد احتمالات التلوث، وان ارتفاع ملوحة التربة وقلة المياة وارتفاع درجات الحرارة، يمكن ان يؤدي الى ازدياد التصحر ومن ثم الى نقص المحصول الزراعي، وعدم القدرة على زراعة بعض المحاصيل، التي تم الاعتياد على زراعتها، ومن الامثلة على ذلك، محصول الموز.
مصادر الطاقة المتجدده
واوضح ان من ضمن الوسائل، للحد من الغازات التي تلوث الجو والبيئة، التوجة نحو الاستثمار اكثر في نشاطات اقتصادية صديقة للبيئة، او نشاطات صناعية نظيفة وخضراء، ومن ضمنها البناء الاخضر، الذي يهدف الى ترشيد استخدام الطاقة والمياة وتقليل انتاج النفايات بأنواعها المختلفة، خلال وبعد الانتهاء من البناء، مثل استخدام الطاقة الشمسية او المتجددة بشكل اساسي وفعال، واعادة تكرير المياة واستخدام المياة الرمادية، ووجود انظمة من اجل فصل وتدوير النفايات، وهناك مؤسسات تحدد معايير واسس ومواصفات البناء الاخضر، وحتى ان هناك دول تقوم بمنح الحوافز من اجل التوجة الى هذا النوع من الاستثمار.