الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا يستقبل وفدا من شخصيات مدينة نابلس

نشر بتاريخ: 25/10/2017 ( آخر تحديث: 25/10/2017 الساعة: 11:53 )
القدس- معا- وصل الى المدينة المقدسة صباح اليوم وفد من شخصيات مدينة نابلس ورفيديا ضم عددا من ابناء المدينة المسيحيين والمسلمين والذين وصلوا الى مدينة القدس في زيارة هادفة للاطلاع على اوضاعها ومتابعة ملف الاوقاف والعقارات الارثوذكسية المسربة لجهات استيطانية يهودية متطرفة.
وقد استهل الوفد زيارته لمدينة القدس بلقاء المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس حيث اعرب اعضاء الوفد عن استنكارهم وشجبهم لما تتعرض له الاوقاف الارثوذكسية في القدس وغيرها من الاماكن من مؤامرات ومحاولات هادفة لتسريبها وسرقتها وسلبها من ابنائها.
وقال أعضاء الوفد: "اننا نعلن وقوفنا وتضامننا الى جانب الحراك الارثوذكسي الوطني الهادف الى ابطال هذه الصفقات ووقف حد لهذا المسلسل الاجرامي المشبوه الذي يستهدف الاوقاف المسيحية وهؤلاء الذين يستهدفون الاوقاف المسيحية هم ذاتهم الذين يستهدفون مقدساتنا واوقافنا الاسلامية".
وأضافوا "ان الازمة الارثوذكسية الراهنة ومسألة العقارات المسربة ليست قضية تخص الطائفة الارثوذكسية فحسب بل هي مسألة تخص الشعب الفلسطيني كما وكل الشرفاء من ابناء امتنا العربية واحرار العالم ويجب ان نتصدى جميعا بوحدتنا وتضامننا لهذه المؤامرة الغير مسبوقة التي تستهدف العقارات والاوقاف المسيحية في مدينة القدس وفي غيرها من الاماكن".
وتابع أعضاء الوفد: "اتينا من جبل النار من مدينة نابلس المناضلة والمقاومة والمجاهدة لكي نوجه التحية لسيادة المطران ولكافة الشخصيات الوطنية الفلسطينية المناضلة من اجل القدس والمدافعة عن المقدسات والاوقاف في المدينة المقدسة ، اتينا لكي نقول لكم بأنكم لستم وحدكم في الساحة فكل شرفاء شعبنا الفلسطيني يقفون الى جانبكم وان كانت هنالك اصوات نشاز نسمعها بين الفينة والاخرى فهي خارجة عن السياق الوطني ولا تمثل شعبنا الفلسطيني بأي شكل من الاشكال ، ان الغالبية الساحقة من ابناء شعبنا يقفون الى جانب هذا الحراك الارثوذكسي الوطني الهادف الى افشال هذه المؤامرة المشبوهة التي يتعرض لها الحضور المسيحي في هذه الارض المقدسة كما وابطال صفقات التسريب المشؤومة التي يقوم بها اناس غير مؤتمنين على رسالة الكنيسة وحضورها واوقافها وهؤلاء قد خانوا الامانة وهم ادوات مسخرة في خدمة المشروع الاحتلالي في المدينة المقدسة وفي فلسطين بشكل عام".
اما المطران فقد عبر عن شكره وامتنانه لهذا الوفد الوطني، قائلا: "فنحن بدورنا ننقل محبتنا وتحيتنا ووفاءنا لاهلنا في نابلس الصمود لان نزيفنا واحد ومعاناتنا واحدة واولئك الذين يستهدفوننا ويضطهدوننا لا يستثنون احدا على الاطلاق ، كلنا مستهدفون لاننا فلسطينيين نحب وطننا وندافع عن شعبنا وعن قضيته العادلة ، نشكركم على تضامنكم وكلماتكم ومواقفكم المبدئية ونقول لكم ما يجب ان يعرفه ابناء شعبنا الفلسطيني بأن هنالك مؤامرة غير مسبوقة على الحضور المسيحي الفلسطيني الوطني لهذه الارض المقدسة بواسطة ادوات ومرتزقة وعملاء اوجدهم الاحتلال لكي يكونوا خداما لمشروعه الاقصائي الاحتلالي الذي يستهدفنا جميعا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد".
وأضاف "لقد اصبحت هوية هؤلاء المرتزقة والعملاء والسماسرة معروفة بالنسبة الينا، وما لم يكن واضحا لدى البعض قبل عدة سنوات اصبح اليوم واضحا وضوح الشمس فالمؤامرة كبيرة وخطيرة ومتشعبة والمتآمرون والمتخاذلون والمتعاونون موجودون ونحن نعرفهم جيدا ، انها مؤامرة غير مسبوقة تستهدفنا ككنيسة وتستهدفنا كحضور مسيحي عريق في هذه الارض المقدسة ، ان تهميش واضعاف الحضور المسيحي في فلسطين هو استهداف لكل الشعب الفلسطيني ، لان المسيحيين الفلسطينيين ليسوا اقلية او طائفة او جالية في وطنهم بل هم مكون اساسي من مكونات شعبنا المناضل من اجل الحرية والكرامة واستعادة الحقوق السليبة ، ان استهداف المسيحيين في اوقافهم هو استهداف لكل شعبنا كما ان استهداف المقدسات والاوقاف الاسلامية هو استهداف لكل الشعب الفلسطيني".