الخميس: 09/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

السفير عبد الهادي في محاضرة بمكتبة دار الأسد بدمشق

نشر بتاريخ: 25/10/2017 ( آخر تحديث: 26/10/2017 الساعة: 12:22 )
السفير عبد الهادي في محاضرة بمكتبة دار الأسد بدمشق
دمشق- معا- ألقى السفير أنور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، محاضرة تحت عنوان "انعكاسات ما يسمى الربيع العربي على القضية الفلسطينية" في مكتبة دار الأسد بدمشق بدعوة من مؤسسة القدس الدولية.
جاء ذلك بحضور سفير جمهورية الجزائر صالح بوشه والقائم بأعمال السفارة العراقية رياض حسون الطائي وممثل عن سفارة إيران وممثل عن سفارة مصر وعدد من السلك الدبلوماسي وباسل جدعان مدير عام مؤسسة القدس الدولية، ود. سفير جراد، وعدد من مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية، بالإضافة إلى عدد من قادة الفصائل الفلسطينية، وجيش التحرير الفلسطيني، وعدد من النخب الفكرية والسياسية السورية والفلسطينية، وممثلين عن غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي وقداسة البطريرك مار أفرام أغناطيوس.
وفي بداية المحاضرة تحدث السفير عبد الهادي عن أهداف ما يسمى الربيع العربي واصفاً بأنه لم يأتي من أجل الحرية أو الديمقراطية بل أتى لإضعاف الدول العربية التي لديها قوة وتقف مع الشعب الفلسطيني وكذلك من أجل فك ارتباط الشعوب العربية بالقضية الفلسطينية.
وأضاف" منذ أن بدأت ثورات ما يسمى الربيع العربي في تونس وليبيا ومصر واليمن لم يرفع أحد فيهم أي شعار قومي لتحرير فلسطين، بل كانت غائبة عن كل ما كانوا يدعونه ولقد انصدمنا بموقف الأخوان المسلمين الذين دعموا وشاركوا بما يسمى الربيع القاتل و بالكثيرين من كانوا يعتبروا أنفسهم يساريين وقوميين أصبحت لهم أمريكا هي المرجعية و تريد تحريرهم من ما يسموه الاستعباد".
وتطرق إلى" الدور الخطير الذي لعبه الإعلام في هذه الثورات حيث كان أخطر من السلاح ويشوه الحقائق، والأخطر من ذلك بأن كل هذه الثورات أقامت علاقات مع إسرائيل ويؤلمنا كثيرا بأن هؤلاء الذين أتوا تحت عنوان الحرية والديمقراطية مستعدين لتطبيع علاقاتهم مع إسرائيل، وكانت انعكاسات ما يسمى الربيع العربي على القضية الفلسطينية.
وبين" الربيع العربي قد أثر على الاهتمام بالقضية الفلسطينية مما سمح لإسرائيل في التمادي والاعتداء على الأرض والتوسع في إقامة المستوطنات وهدم البيوت والاعتداء على الشعب الفلسطيني والسجناء والأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية وإقامة الحواجز وتضييق الخناق على الشعب الفلسطيني. فإسرائيل مستمرة في الاحتلال والاعتداء وسياسات الاستيطان وإقامة المستعمرات السكانية بالآلاف مستخدمة سياسة التهجير للشعب الفلسطيني وطردهم من بيوتهم ومزارعهم وأرضهم واقتلاع أشجارهم وهدم منازلهم وضاربين بعرض الحائط بكل المبادئ الإنسانية والأخلاقية والدولية ومبادئ القانون الدولي واتفاقيات جنيف الرابعة لعام 1949 وقرارات مجلس الأمن الدولي وهيئة الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية".
كما تحدث عن نهيار النظام السياسي العربي الرسمي الممثل في جامعة الدول العربية التي كانت تمثل إطارا سياسيا جامعا للعرب يحفظ وحدتهم بالحد الأدنى حيث لم يعد يوجد قوة عربية ضاغطة على الدول الغربية المساندة لإسرائيل بعدما انهار النظام السياسي العربي .
وبين أنه" لولا حكمة الرئيس محمود عباس في موقفه الصارم في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية خففت كثيراً من تداعيات ما يسمى الربيع العربي على القضية الفلسطينية".