إطلاق مبادرة "فلسطين نحو المستقبل" على يد د. سلام فياض وشتاينماير

رام الله -معا- أعلن على هامش زيارة د. سلام فياض رئيس الوزراء إلى المانيا الأربعاء عن إطلاق مبادرة اقتصادية يدعمها رجال أعمال فلسطينيون وألمان لمساعدة الإقتصاد الفلسطيني من خلال مشاريع مشتركة سيجري تطبيقها قريبا، وتحمل المبادرة إسم " فلسطين نحو المستقبل".

والتقى رئيس الحكومة بمستشارة المانيا الإتحادية انجيلا ميركل وجرى بحث الموضوع السياسي وسبل دعم الشعب الفلسطيني إقتصاديا.

وبحث الطرفان الأزمة في غزة حيث ركز د.فياض على ضرورة رفع الحصار، معربا عن استعداد حكومة الرئيس لاستلام المعابر وضمان سير عملها لمصلحة شعبنا في القطاع.

وأعرب وزير الخارجية الألماني شتاينماير في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء عن ارتياحة لوجود شركاء في القطاع الخاص الألماني مستعدين للإستثمار في مشاريع مشتركة في فلسطين.

وشدد على واقعية الأمل القائم بإنشاء دولة فلسطينية في العام 2008 محذرا في الوقت نفسه من الإفراط بالتفاؤل بخصوص سهولة المفاوضات المتعثرة بشكل عام.

وشدد د. سلام فياض على جوانب تفصيلية من معاناة الشعب الفلسطيني معربا عن شكره وتقدير الرئيس محمود عباس للدعم الألماني للإستقرار في فلسطين عن طريق تثبيت الإقتصاد الفلسطيني.

وفي ندوة اقتصادية حضرها وزير الخارجية الالمانية ورجال أعمال من فلسطين والمانيا في مؤسسة DHK قال الدكتور سلام فياض أن الإقتصاد الفلسطيني مؤهل للإستثمارت الأجنبية نظرا لتوفر الكادر البشري المؤهل وانخفاض تكلفة التشغيل بالمقارنة الإقليمية وكذلك على اساس انخفاض الضرائب بشكل عام.

وركز بهذا الخصوص على ست "نقاط قوة" أبرزها الموقع الإستراتيجي القريب من الدول العربية وجنوب أوروبا وقصر خطوط الإمداد. وغياب القيود على حركة رأس المال والملكية الأجنبيه والإستثمار. وإنخفاض الضرائب الجمركية ووجود شبكة اتصالات متطورة وكذلك وجود نظام محاسبة وتدقيق شفاف وموثوق.

وقال السفير هائل الفاهوم أن التحرك الدبلوماسي في الساحة الألمانية بدأ يعطي ثمارا جيدة سيشعر بها الجميع. وأعرب عن ثقته بأن حضور خمسين شخصية إقتصادية ألمانية في ندوة DHK ومشاركة رئيس الحكومة ووزير الخارجية الفلسطيني والألمانية توفر الثقة اللازمة في انطلاقة تعاونية باتجاه المزيد من المشاريع المشتركة.