الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

التربية و"برنامج دعم المدارس" يعقدان 3 ورشات عمل مناطقية

نشر بتاريخ: 08/11/2017 ( آخر تحديث: 08/11/2017 الساعة: 12:42 )
التربية و"برنامج دعم المدارس" يعقدان 3 ورشات عمل مناطقية
رام الله- معا- أقام برنامج دعم المدارس، المنفذ من قبل مؤسسة الأمديست بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي من خلال المعهد الوطني للتدريب التربوي، ثلاث ورشات عمل مناطقية في نابلس وبيت لحم ورام الله، لفرق التحسين المدرسي في المدارس التي يطبق فيها "التقييم المعياري المبني على النتائج"، بالإضافة إلى ميسري التحسين المدرسي في مديريات التربية بهدف تمكينهم من عمل تقييم مدرسي بناءً على معايير قياسية.
وصرح القائم بأعمال مدير عام المعهد الوطني للتدريب التربوي د. ريما دراغمة أن الوزارة تعمل جاهدة على تغيير الصورة النمطية التقليدية في عملية التعليم والتعلم، وتطبيق معايير المدرسة الفاعلة، حيث ترحب الوزارة بكافة المبادرات التي تصب بهذا المجال، ومن ضمنها مبادرة التقييم المعياري المبني على النتائج، إذ تقوم المبادرة على أساس تمكين المدارس من عمل تقييم مدرسي بناء على معايير قياسية واضحة، بحيث يستطيع فريق التطوير المدرسي المؤلف من ممثلين عن مجلس أولياء أمور ومعلمين والمرشد التربوي بالإضافة لمدير المدرسة وأعضاء من المجتمع المحلي- تقييم مدرستهم وفقا للمعايير القياسية، وذلك من أجل وضع خطط عمل للوصل إلى مرحلة الكفاءة في مدارسهم.
وأكدت ضراغمة أن ما يميز هذه المبادرة هو منهجيتها المستدامة، بحيث يصبح الطاقم المدرسي مؤهلا لوضع الخطط التطويرية بناء على احتياجات واضحة ذات أولوية في السنوات القادمة، مما سيحقق تطورا حقيقيا بدلا من تنفيذ مبادرات تطويرية عشوائية ذات أثر مؤقت".
من جانبه، شدد القائم بأعمال مدير عام برنامج دعم المدارس السيد جوني زيدان على أهمية هذه المبادرة الريادية، كونها تتطلب أسلوباً علمياً ممنهجاً في التفكير والتطبيق على أرض الواقع، ما يستدعي القيام بتدريب "فرق التطوير المدرسي" في كافة المدارس المنخرطة في المبادرة على المهارات اللازمة لعملية تقييم أداء مدارسهم ووضع الخطط التطويرية بناء على هذه التقييمات. 
كما ضمت ورشات العمل التدريبية "ميسري التحسين المدرسي" من مديريات التربية والتعليم، الذين يقومون بمتابعة ودعم تطبيق المبادرة في المدارس.
وذكر زيدان أنه ضمن الورشات الثلاث تم اختيار مدارس معينة لتشكل نموذجا واقعيا في عملية التقييم المدرسي، كما استضاف "برنامج دعم المدارس" خبيرا اكاديميا من جامعة هارفرد في الولايات المتحدة الأمريكية، للاستفادة من خبرته في تطبيق هذه المبادرة وتعميم الفائدة على المشاركين.
يذكر أن هناك عددا من المعايير القياسية التي تسعى فرق التحسين المدرسي إلى تطبيقها في المدارس، من أهمها منح كافة أعضاء المجتمع المدرسي الشعور بالأمان والاحترام، والحفاظ على المباني المدرسية، وتبني مجموعة مختلفة من الأنشطة بهدف إشراك الطلبة في أدوار قيادية، والتركيز على صحة الطلبة، وإنشاء غرف صفوف شاملة وداعمة وآمنة، وإشراك الأهالي والمؤسسات المجتمعية في خلق بيئة تعلم أفضل، بالإضاقة إلى التزام كافة الأنشطة المدرسية بالرؤية والرسالة التي تتمحور حول تحصيل عال لدى الطلبة، وأيضا توفير فرص قيادية لكافة كوادرها.
وهدف برنامج دعم المدارس للمساهمة الى تطوير جودة التعلم في 50 مدرسة بحاجة للدعم بأثر مستدام، حيث يعمل على تطوير البيئة التعليمية الفلسطينية، وتضم المدراء والمعلمين والمرشدين والطلبة وأولياء الأمور والمجتمعات المحلية. 
ويقوم البرنامج أيضاً بتطوير وتحسين البنية التحتية للمدارس وتزويدها بالتجهيزات اللازمة لأجواء تعليمية ملائمة وصحية للطلبة.