فلسطين واليونان توقعان مذكرة تفاهم مشتركة في قطاع الحكم المحلي

رام الله - معا - استقبل وزير الحكم المحلي حسين الأعرج في مقر الوزارة اليوم الاثنين، وزير الداخلية والحكم المحلي اليوناني بانوس سكورليتس.

ووقع الطرفان وتحت رعاية رئيس الوزراء في مقر رئاسة الوزراء، مذكرة تفاهم مشتركة في قطاع الحكم المحلي تتضمن إعلاناً لمبادئ التعاون بين الجانبين في العديد من المجالات الحيوية.

واستهل سكورليتس زيارته التاريخية الخاصة إلى دولة فلسطين كما وصفها، بلقاء الوزير الأعرج في مقر وزارة الحكم المحلي، بحضور القنصل اليوناني العام في القدس كريستوس سوفينبولوس، ووكيل الوزارة محمد حسن جبارين، والوكلاء المساعدين، وعدد من المدراء العامين، وطواقم من الوزارة اليونانية.

ورحب الأعرج بالوزير الضيف والوفد المرافق له، وأعرب عن سعادة أسرة الوزارة باستقبالهم في بلدهم الثاني فلسطين، حيث تشكل هذه الزيارة نموذجاً لتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين.

واستعرض الأعرج واقع قطاع الحكم المحلي في فلسطين، وأبرز النجاحات والانجازات التي تحققت منذ التأسيس، بالإضافة إلى أبرز التحديات التي تواجه القطاع خاصة ممارسات الاحتلال وسياساته الاستيطانية التوسعية التي تتسبب في تقطيع أواصر المدن والبلدات الفلسطنية وتحول دون تحقيق تنمية محلية شاملة.

وأكد الأعرج على أهمية تعزيز وتفعيل علاقات التوأمة بين البلديات الفلسطينية ونظيراتها اليونانية من أجل تعزيز آفاق التعاون وتبادل التجارب والخبرات والمراكمة على المنجزات السابقة.

وأشار الأعرج إلى سياسات الوزارة وتوجهاتها وسعيها نحو تشجيع البلديات على الإنطلاق نحو المبادرة بتنفيذ وإقامة مشاريع اقتصادية محلية من خلال الشراكة مع القطاع الخاص من أجل الوصول للتنمية الاقتصادية المحلية بهدف تعزيز الإيرادات المالية وتوفير وخلق فرص عمل والحد من نسب البطالة، وتحسين جودة ومستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والإرتقاء بها، ودعم الاقتصاد الوطني بشكل عام.

ودعا الأعرج نظيره اليوناني إلى التفكير المشترك بإمكانية عقد عدة فعاليات دولية مشتركة وذلك لمناقشة الفكر المحلي فيما يتعلق بقطاع الحكم المحلي والاستفادة من التجارب والخبرات والإضافة لتجارب الدول الاخرى، فالتجربة الفلسطينية تجربة غنية بالخبرات والانجازات بالرغم من ما تعانيه فلسطين من ويلات الاحتلال وسياساته العنصرية.

وتطرق الأعرج إلى انتخابات مجالس الهيئات المحلية التي عقدتها الوزارة في شهر ايار الماضي والتي تم خلالها تجديد الدماء للمجالس البلدية والقروية، بالإضافة إلى التأكيد على حق المواطنين في اختيار ممثليهم وممارسة العملية الديمقراطية بكل حرية، حيث أشاد كافة المراقبين الدوليين والإقليميين بالعملية الانتخابية حيث لم تسجل أي خروقات تذكر وهذه الشهادة مصدر افتخار لنا كفلسطينيين.

وأشار الأعرج إلى امكانية الاستفادة من التجربة اليونانية في مجال الأقاليم التنموية، وعلاقة البلديات مع الحكومة والأنظمة الإدارية في اليونان فيما يتعلق بالحكم المحلي.

هذا وقدم الأعرج للوزير الضيف هدية تذكارية، شاكراً إياه على هذه الزيارة التاريخية، كما وأشاد بالدعم اليوناني الدائم للشعب الفلسطيني وقيادته في كافة المحافل الدولية والإقليمية.
بدوره، أعرب الوزير الضيف عن سعادته واعتزازه بهذه الزيارة التاريخية إلى دولة فلسطين، وأن فلسطين حاضرة في قلوب اليونانيين وهذا ما يؤكده العلاقات التاريخية الطيبة بين البلدين، وأن هذه الزيارة تشكل خطوة إيجابية وبناءة على صعيد وضع آليات لمأسسة العمل والتعاون المشترك بين كلا البلدين في قطاع الحكم المحلي.

واطلع سكورليتس الوزير الأعرج على طبيعة النظام الإداري المتعلق بعمل البلديات في اليونان، وطبيعة تركيز الوزارة على دعم مشاركة المواطن نفسه في اتخاذ القرارت والمساهمة في العمل البلدي، بالإضافة إلى تعزيز وتمكين البلديات من القيام بواجباتها في تقديم الخدمات للمواطنين.

وأعرب سكورليتس عن جاهزية الوزارة لتقديم كامل اشكال الدعم والمساعدة لنظيرتها الفلسطينية والعمل المشترك البناء في سبيل تطوير قطاع الحكم المحلي.

واتفق الطرفان على أهمية البدء الفعلي بتطبيق ما تضمنه إعلان المبادئ من خلال التنسيق المشترك بي طواقم الوزارتين، وبالشراكة مع وزارتي الخارجية في كلا البلدين.

وعلى هامش الزيارة، وضع الوزير الضيف والوفد المرافق له إكليلاً من الورود على ضريح الشهيد الراحل الرئيس ياسر عرفات، بالإضافة إلى زيارة متحف الشهيد الرئيس الراحل.