الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

سفارة فلسطين بلندن تواصل نشاطات حملة وعد بلفور

نشر بتاريخ: 28/11/2017 ( آخر تحديث: 01/12/2017 الساعة: 17:20 )
سفارة فلسطين بلندن تواصل نشاطات حملة وعد بلفور

لندن -معا - استمرارا لفعاليات حملة وعد بلفور، القى السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة أ.د. مانويل حساسيان محاضرتين في جامعة متروبوليتان في مدينة مانشستر البريطانية مساء أمس حيث القى المحاضرة الأولى بحضور عمداء الكليات والأساتذة في الجامعة، اما محاضرته الثانية فقد توجه فيها لطلبة الجامعة حيث تحدث عن وعد بلفور ودور بريطانيا في هذا الوعد ووجوب تحملها لتبعاته على الشعب الفلسطيني مشددا على وجوب اعترافها بالدولة الفلسطينية كواجب أخلاقي لما ال على الشعب الفلسطيني من تبعات لهذا الوعد.

وتحدث عن الازمات في الشرق الأوسط والتغيرات الجذرية نتيجة هذه الازمات وتبعاتها على القضية الفلسطينية، وتطرق في محاضرته لعملية السلام واغلاق الممثلية الفلسطينية في واشنطن مستنكرا تناقض الولايات المتحدة ما بين لعبها دور الراعي لعملية السلام واغلاقها للممثلية الفلسطينية في واشنطن.

وشارك السفير مساء اول أمس في ندوة دعت لها لجان التضامن مع الشعب الفلسطيني أقيمت في البرلمان البريطاني، بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث تحدث عن وعد بلفور والموقف البريطاني وعن إسرائيل وسياسة الاستيطان المستمرة وتحدث عن الأطفال الذين يقبعون في السجون الإسرائيلية، كما تناول في كلمته عملية السلام وجمودها وقيام الولايات المتحدة بإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن ضاربة عملية السلام بعرض الحائط؟

وكانت حملة مئوية وعد بلفور، (صححه (make it right) التي اقامتها السفارة الفلسطينية لدى المملكة، قد حققت نجاحا كبيرا. حيث قد تم اطلاقها في 30 نوفمبر من العام الماضي ضمن مؤتمر خطابي تم استضافته من قبل اتحاد المعلمين البريطاني، كما تم بالتزامن مع انطلاق الحملة وضع صور إعلامية لوعد بلفور في المساحات الاعلانية في محطة ويستمنستر. إضافة الى كورال عيد الميلاد الذي انشد لفلسطين في ساحة ترفلغار أحد اهم معالم لندن، الحدث الذي لاقى العديد من ردود الفعل الإيجابية. هذا وكان هناك العديد من الفعاليات خلال ربيع وصيف 2017 ما بين مهرجانات خطابية دعت لها لجان التضامن مع الشعب الفلسطيني والعديد من المحاضرات التي القاها سعادة السفير مانويل حساسيان في البرلمان البريطاني والتي جال فيها مدن وجامعات بريطانيا. وتم نشر مقالات لسعادة السفير في عدد من الصحف البريطانية من ضمنها صحيفة الغارديان.

وذروة نشاطات وعد بلفور لهذا العام، جاءت في الذكرى المئوية نفسها، حيث خططت السفارة الفلسطينية في لندن لحملة جريئة للوصول إلى الجمهور البريطاني عموما في محطات الأنفاق في لندن وحافلات لندن. والهدف من ذلك هو إذكاء الوعي بإعلان بلفور وعواقبه الوخيمة على الشعب الفلسطيني. وقد تم ذلك باستخدام الصور المرئية لتوصيل رسالة قوية. حيث تألفت الحملة من مجموعة صور لفلسطينيين قبل وبعد تجريدهم من ممتلكاتهم كما تم وضع اقتباس من إعلان بلفور لعام 1917: "لا يجوز القيام بأي شيء قد يضر بالحقوق المدنية والدينية للطوائف غير اليهودية الموجودة في فلسطين".

وكانت مؤسسة النقل العام في لندن قد رفضت وضع تلك الاعلانات على مواصلاتها رغم عدم وجود سبب قانوني يمنع ذلك وقامت صحيفة الغارديان البريطانية بنشر مقالة عن الحملة ورفض مؤسسة النقل اللندنية وضع الاعلانات. وعليه قامت السفارة الفلسطينية بتعديل الحملة وتم وضع الصور على 52 من سيارات الاجرة السوداء التي تعمل وسط العاصمة البريطانية لندن حيث تم وضع الصور على جانبي الكابينة وعلى المقاعد الاساسية. وأحدث رفض مؤسسة النقل وضع اعلانات الحملة زخم كبير في الاعلام المحلي حيث تم نشر الخبر في عدد كبير من الصحف المحلية وقامت عدد من المحطات بتغطية الخبر واستضافة سعادة السفير مانويل حساسيان للتحدث حول الموضوع.

هذا وقد تم وضع الصور على شاحنة كبيرة مخصصة لوضع الصور الرقمية حيث قامت الشاحنة بالتجول في شوارع وسط لندن لعدة ايام كما توقفت امام مؤتمر التجمع الوطني لنصرة فلسطين الذي اقيم في 4 تشرين الثاني / نوفمبر. وجالت امام قاعة ألبرت هول الملكية في امسية احتفال اسرائيل بوعد بلفور. وحققت تلك الحملة نجاحا كبيرا حيث لاقت صدى كبير على المستوى الاعلامي ووسائل التواصل الاجتماعي حيث قام سعادة السفير حساسيان بإجراء أكثر من 30 مقابلة تلفزيونية واذاعية وصحفية خلال اسبوع وعد بلفور. كما تلقت السفارة دعم شعبيا كبيرا كان واضحا من خلال التفاعل الكبير في وسائل التواصل الاجتماعي والكم الكبير من رسائل الدعم التي تلقتها السفارة.