الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو حلبية يدعو الأمة الإسلامية لمواجهة انتهاكات الاحتلال بحق القدس

نشر بتاريخ: 29/11/2017 ( آخر تحديث: 29/11/2017 الساعة: 13:35 )
غزة- معا- أكد رئيس لجنة القدس والأقصى في المجلس التشريعي النائب أحمد أبو حلبية أن الحقوق الفلسطينية في تحرير الأرض وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس هي حقوق ثابتة للشعب الفلسطيني لا يساوم عليها نصت عليها المواثيق والأعراف الدولية.
ودعا النائب أبو حلبية خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر المجلس التشريعي بغزة الأمة الاسلامية أن تجمع كلمتها وتوحد صفها في مواجهة عدو الأمة الواحد وهو الاحتلال الاسرائيلي الذي يغتصب الأرض والمقدسات.
وأشار إلى أن التطبيع مع الاحتلال سرًا كان أو جهرًا، محرم ومجرَّم وطنيًا وعربيًا وإسلاميًا ودوليًا، عرفيًا وشرعيًا.
ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى أن يهبوا لنصرة القدس والأقصى المبارك؛ لأن الضعف والصمت العربي والإسلامي والدولي عن الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى وحاضنته مدينة القدس سيرسِّخ واقعًا يتحكم فيه الاحتلال الصهيوني بالمسجد الأقصى والقدس بشكل يجعل جهود استعادته في غاية الصعوبة.
واستعرض النائب أبو حلبية خلال مؤتمره الصحفي انتهاكات الاحتلال الصهيوني بحق المدينة المقدسة، وتابع "يواصل الاحتلال تنفيذ سياساته ومخططاته التهويدية تجاه القدس والمسجد الأقصى من خلال المشاريع الاستيطانية والإجراءات الأمنية التعسفية بحق أهلها المقدسيين وممتلكاتهم، وتتزايد هذه الحملة الصهيونية الشرسة وتتسارع وتيرتها في تهويد القدس في ظل هرولة العرب للتطبيع المُحرَّم مع الاحتلال الاسرائيلي وتآمرٍ دولي على القدس وفلسطين".
وقال ان عدد المقتحمين خلال السنة الماضية 2016م إلى (23661) مستوطن وفي هذا العام 2017م وصل لأكثر من (25000) مستوطن حتى تاريخ هذا التقرير.
وأكد ان الاحتلال في الشهور الثلاثة الأخيرة قام بهدم 40 منزلًا ومنشأة سكنية وتجارية وزراعية لأهلنا المقدسيين في القدس المحتلة، كما قام بإخطار ما يزيد عن (279) منشأة ومنزلاً بالهدم تحت حجج مختلفة، وقد بلغ مجمل ما هدمته سلطات الاحتلال خلال الفترة الممتدة من احتلال لشرقي القدس عام 1967م إلى هذا العام 2017م أكثر من خمسة آلاف منزل في هذا القسم من القدس، مما أدى إلى تشريد (35000) مقدسي وخسائر اقتصادية بلغت نحو (10) مليارات دولار وفقاً لآخر الدراسات، وقد تنوعت ادعاءات الاحتلال لقرارته بالهدم بين: الهدم بأوامر عسكرية (48%) ، والهدم لمعاقبة أهل القدس (6%) ، والهدم بأوامر إدارية (20%) ، والهدم لمجرد الهدم وغير معروف السبب (24%) ، ويأتي البناء دون ترخيص الذي يضطر إليه غالبية المقدسيين كنتيجة لعدم منحهم تراخيص للبناء من قبل الاحتلال الصهيوني لأسباب سياسية ولتغيير المعادلة الديمغرافية السكانية في القدس لصالح المغتصبين الصهاينة، ومن أخطر مخططات الهدم مؤخراً ما تم الإعلان عن نية الاحتلال هدم مضارب بدو القدس في منطقة جبل البابا للشروع في إقامة تجمع مغتصبات E1 لعمل تواصل جغرافي مع تجمع مغتصبات معاليه أدوميم شرق القدس، وقد تم كشف النقاب عن مخطط للاحتلال الصهيوني لهدم أكثر من (22000) منزل من منازل أهلنا في القدس.اضافة الى بناء آلاف الوحدات السكنية للمغتصبين الصهاينة؛ فقد أعلن الاحتلال الصهيوني عن عزمه لبناء نحو (20000) وحدة سكنية في مغتصبات شرقي القدس ، فعلى سبيل المثال فقد قام هذا الاحتلال بتسليم (40) وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "النبي يعقوب" شمال القدس، كما صادق على بناء عشرات المباني السكنية ومبنيين تجاريين في مستوطنة "سدروت دوف يوسف" جنوب القدس المحتلة، وصادق على بناء (1281) وحدة استيطانية جديدة موزعة على مستوطنات معاليه أدوميم شرق مدينة القدس ورامات شلومو وراموت شمال القدس، كما منح تراخيص لبناء (176) وحدة استيطانية في البؤرة الاستيطانية في جبل المكبر جنوب شرق القدس لتتحول إلى البؤرة الاستيطانية الأكبر في قلب الأحياء الفلسطينية في القدس.