الخميس: 09/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

زملط: القدس محمية بشعبها وقيادتها وإجماع العالم

نشر بتاريخ: 04/12/2017 ( آخر تحديث: 05/12/2017 الساعة: 01:08 )
زملط: القدس محمية بشعبها وقيادتها وإجماع العالم

واشنطن -معا- حذر رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية لدى الولايات المتحدة، الدكتور حسام زملط، من مغبة اتخاذ الإدارة الأمريكية أي خطوة تغير من الوضع القانوني والسياسي لمدينة القدس المحتلة خلافا لما أقرّته الإدارات الأمريكية المتعاقبة بعدم الاعتراف بسيطرة إسرائيل العسكرية على القدس، وتكون بذلك أفقدت نفسها الأهلية لرعاية السلام.

وأضاف السفير زملط خلال لقاء طارئ مع رؤساء المنظمات الفلسطينية والعربية في واشنطن صباح الْيَوْمَ لإحاطتهم بآخر التطورات بشأن القدس، إن تنفيذ أي قرار من هذا النوع كارثي، مضيفا أنه فيما تضع الإدارة الأمريكية العراقيل أمام مساعي فلسطين في الأمم المتحدة والنظام الدولي لتثبيت حل الدولتين على حدود 1967، تقوم باتخاذ خطوات أحادية لتدمير حل الدولتين، لأن القدس تحتل الأولوية وأهم مبادئ هذا الحل كونها من قضايا الحل النهائي والذي لن يتم التوصل إليه بدون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين كاملة السيادة.

وأكد السفير أن خطوة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة الأمريكية للقدس ستخرج الولايات المتحدة من الإجماع الدولي حول مكانة القدس القانونية والسياسية، وتضعها كطرف في المشكلة وليس طرفا في الحل، وهذه الخطوة تشكل ضربة استباقية لمساعي الرئيس ترامب التوصل لسلام عادل وشامل.

وقال د. زملط أننا لا نخشى على القدس لأن وضعها القانوني والسياسي والمعنوي محمي بشعبها وقيادتها وإجماع العالم، مذكرا بهبة القدس في تموز الماضي والتي شكلت إعلان آخر من الشعب الفلسطيني وقيادته أن للقدس من يحميها. وأضاف السفير للمجتمعين أنه شرف عظيم للشعب الفلسطيني وقيادته وممثليه في الخارج أن نحظى بشرف الدفاع عن القدس.

وأطلع الدكتور زملط المجتمعين على اللقاء العاجل مع البيت الأبيض الذي جرى الأحد والذي تم خلاله نقل رسالة من القيادة الفلسطينية بأن أي تغيير في سياسة الولايات المتحدة بشأن القدس سيفقد الولايات المتحدة أهليتها كوسيط في مساعي السلام وسيدمر الأمل في التوصل لسلام عادل وشامل ويجر المنطقة للمزيد من انعدام الاستقرار وسيغذي التطرف.

وتطرق السفير خلال الاجتماع مع رؤساء المنظمات إلى الجهود المتواصلة التي يقوم بها السيد الرئيس محمود عباس من خلال اتصالاته بالرؤساء والملوك العرب وقيادات العالم والمنظمات الإقليمية والدولية مطالبا الجميع بالوقوف عند مسؤولياته.

وقال السفير زملط أن اللقاءات تسير على قدم وساق في واشنطن منذ يوم الجمعة مع العديد من الأطراف الأمريكية في الإدارة والكونجرس لإيضاح مخاطر وتداعيات هذه الخطوة، وأن اتصالات على مدار الساعة تجرى مع السفراء العرب والدوليين المعتمدين في واشنطن بما فيها اجتماع طارئ لمجلس السفراء العرب مؤكدا تعاون وتفهم جميع الأطراف حول خطورة المسألة.

وعرض المجتمعون للسفير الفلسطيني برنامج تحركاتهم واتصالاتهم مع المنظمات والمؤسسات الأمريكية لحث الإدارة الأمريكية على التراجع عن الإقدام على هكذا خطوة.