الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

تشكيل لجنة إعلامية عليا للتعاطي مع قرار نقل السفارة الأمريكية

نشر بتاريخ: 04/12/2017 ( آخر تحديث: 05/12/2017 الساعة: 08:02 )
تشكيل لجنة إعلامية عليا للتعاطي مع قرار نقل السفارة الأمريكية
رام الله - معا - قرر الاجتماع التشاوري الطارئ للصحفيين، مساء اليوم الاثنين، تشكيل لجنة بقيادة المشرف العام على الاعلام الرسمي، أحمد عساف ونقيب الصحفيين ناصر أبو بكر ووكيل وزارة الإعلام محمود خليفة، تكون بمثابة خلية أزمة للتعاطي مع التطورات المتلاحقة الخاصة بالقدس، على أن تضم الكفاءات الوطنية، وممثلي وسائل الإعلام، وتعمل على مدار الساعة، وأن تكون عضويتها مفتوحة لمن يرغب من الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين، ويكون مقرها الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.
جاء ذلك في الاجتماع الطارئ الذي نظمته نقابة الصحفيين ومؤسسة الإعلام الرسمي ووزارة الإعلام وممثلي مختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية، مساء اليوم الاثنين، لبحث التطورات المتسارعة الخاصة بمدينة القدس عاصمة دولة فلسطين.
وشارك في الاجتماع عشرات الإعلاميين من مختلف القطاعات الخاصة والرسمية والفصائلية، للبحث في سبل مواجهة احتمالات تطور الخطير في الموقف الأميركي تجاه مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين التاريخية والأبدية، والتي تشير فيه الإدارة الأميركية لاعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وحذر اعلاميو فلسطين من إشاعة الفوضى والعنف والارهاب في المنطقة، في حال اعتراف الإدارة الأميركية بالقدس عاصمة لإسرائيل، الأمر الذي سيؤدي إلى تحويل الصراع إلى صراع ديني لا يمكن التنبؤ بعواقبه الخطيرة.
وطالب اعلاميو فلسطين بضرورة التصدي لمثل هذا الموقف الذي يعتبر تبنياً كاملاً لأهداف اليمين الإسرائيلي والصهيوني المتطرف، والذي سيقود إلى تقويض العملية السياسية وينسف فرص السلام الممكنة.
وقالوا إن "رسالة فلسطين التي سنرفعها ونقولها للعالم أجمع في مثل هذه اللحظة المصيرية الراهنة هي رسالة تحذير ودعوى إلى الأمتين العربية والإسلامية وجميع أحرار العالم، لتحمل مسؤولياتهم التاريخية كاملة لأن القدس ليست للفلسطينيين وحدهم، بل هي مدينة السلام العربية الإسلامية والمسيحية والعالمية أيضاً".
وأكد المجتمعون أن القدس خط أحمر وأكثر، ولن تكون إلا عاصمة لدولة فلسطين المستقلة وإن رسالتها ستبقى رسالة سلام قائم على الحق والعدل على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأشاروا إلى أن هذه التظاهرة الإعلامية الفلسطينية الكبيرة، إذ تؤكد على هذه المواقف فهي تعكس وحدة غير مسبوقة من كل ألوان وأطياف الإعلام الفلسطيني في مواجهة الأخطار المحدقة بمدينة القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية.
واتفق المجتمعون على تنفيذ حملة إعلامية وطنية مدعومة من قبل وسائل الإعلام المحلية والعربية والإسلامية والدولية المناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني وللحريات ولمبادئ حقوق الإنسان، على أن يتم العمل بمستويين، أولهما ضمن خلية مركزية، وأخرى فردية تترك لتقديرات الصحفيين أنفسهم.
كما تم الاتفاق على تصميم كل من: عدد (2) من الهاشتاج، أولهما
القدس_ عاصمة وإسرائيل_تساوي_تدمير_السلام_والأمن_الدوليين.
ودعا المجتمعون مختلف وسائل الإعلام المقروءة، والمسموعة، والمرئية، والإعلام الجديد، للبدء في حملة وطنية للدفاع عن القدس، وفضح تداعيات الانحياز الأميركي الصارخ لإسرائيل، ولإبراز تداعيات الإقدام على قرار اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، أو نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
وشدد المجتمعون على الحرص على بث ونشر مواد "فيديو" بلغات أجنبية عدة، وخصوصا الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والروسية، والصينية للحديث عن مكانة القدس التاريخية والدينية، وتأثير أي قرار أميركي أحادي بشأن مكانة القدس على الأمن والسلام الدوليين، وكيف يمكن أن تسهم مثل هذه الخطوة في تحويل الصراع إلى ديني.
وأعلن المجتمعون إطلاق مجموعات على مختلف أدوات الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي " القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية" (فيس بوك، وتوتير، وجوجل بلاس، وغيرها)، والاستفادة من خدمات الهاتف النقال (واتس آب، فايبر، وغيرها) لحشد الطاقات والعمل على تحريك الرأي العام دعما للقدس، وعدالة قضية فلسطين، مع الحرص على استخدام مختلف اللغات الأجنبية، إلى جانب العربية.
وأكد المجتمعون الحرص على توجيه رسائل محددة للمجتمع الدولي، والرأي العام العالمي، وللمجتمع الأميركي لإظهار أن أي قرار أميركي أحادي الجانب بشأن القدس يعطي الذريعة للجماعات المتطرفة لتواصل إرهابها، أما على صعيد المجتمع الإسرائيلي، بعث رسائل بأن أي قرار أميركي أحادي بشأن القدس لن يمنحهم شرعية كقوة احتلال، بل سيفتح عليهم جبهات عديدة لا يحمد عقباها".
ودعا الاجتماع وسائل الإعلام المحلية والعربية للاستفادة من مضامين الموجة المفتوحة للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، والتي ستبدأ منذ الساعة التاسعة من صباح الخامس من ديسمبر2017 بتوقيت القدس، والسادسة بتوقيت غرينتش.
واتفقوا على التركيز على بث برامج متخصصة لإظهار مكانة القدس باعتبارها أرض محتلة في القانون الدولي، وحث اتحاد الجامعات العربية والإسلامية، ومجالس اتحادات الطلبة على مستوى العالمين العربي والإسلامي لتنظيم الفعاليات الرافضة للسياسة الأميركية المنحازة لإسرائيل، والمؤكدة على مكانة القدس باعتبارها العاصمة الأبدية لفلسطين.
وتم الاتفاق على مخاطبة الجماهير الفلسطينية والعربية والأميركية والأوروبية لحثها للتصدي للمغارات الأميركية التي من شأنها تأجيج الموقف على كافة المستويات، وإعداد برامج وثائقية وبثها في الدول العربية والإسلامية والدولية لإظهار مكانة القدس الدينية، ولدعم المساعي المبذولة للدفاع عن الهوية العربية والإسلامية للمدينة المقدسة، ووضع صورة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية على الصفحات الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي، تنظيم مؤتمرات صحفية يومية وندوات حول القدس في السفارات ومقرات الجاليات بلغات مختلفة.