الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

أحلام المخرجة الاسرائيلية ايليت نجار تتبخر... فالعالم لن يرى حكايتها عن الطفلة الفلسطينية لينا طعم الله

نشر بتاريخ: 09/10/2005 ( آخر تحديث: 09/10/2005 الساعة: 12:54 )
القدس- معا- تعرض منزل المخرجة السينمائية الاسرائيلية المعروفة ايليت نجار- الناشطة في حركات السلام الاسرائيلية والمناوئة للاحتلال لعملية سطو, طالت كاميرا تصوير وأشرطة لفيلم كانت تصوره ويسلط الضوء على انتهاكات جيش الاحتلال لحقوق الفلسطنيين في الحصول على العلاج, وما يواجهونه من عمليات تنكيل على الحواجز.

ويرصد الفيلم الذي كان بدأ تصويره مثل ثلاثة أشهر حكاية طفلة فلسطينية من قرية قيرة بمحافظة سلفيت تدعى لينا فريد طعم الله ( ثلاث سنوات) أجريت له مؤخرآ عملية زراعة كلية في مستشفى هداسا عين كارم في القدس الغربية, تبرعت بها ناشطة سلام من جنوب افريقيا تدعى" آنا ميتس" تربطها علاقة صداقة وثيقة مع عائلة الطفلة طعم الله.

وكان من المقرر البدء بعملية مونتاج الفيلم يومآ واحدآ قبل سرقة أشرطة التصوير, والكاميرا, والسيارة الخاصة بالمخرجة نجار من منزلها في تل أبيب.

وقالت نجار في حديث مع مراسلنا في القدس إن ما يهمها هو عودة أشرطة التصوير اليها لأنها تحوي مشاهد ذات تأثير كبير على المشاهدين فيما لو عرضت, من بينها لقطات مطولة عن حياة الطفلة "لينا" وأسرتها ومعاناتها عند الحواجز, وحتى قبل اجراء عملية زرع الكلية وأثناءها وبعد الانتهاء من العملية.

ورفضت نجار تأكيد أو نفي ما اذا كانت عمليات "السطو" متعمدة, أو أن جهات معينة تقف وراءها للحيلولة دون عرض الفيلم, وابراز الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الانسان الفلسطيني في الاراضي المحتلة, وقالت: ربما تكون عملية سطو لمجرد السرقة, فاللصوص استولوا على كل شيء, سرقوا الأفلام جميعها, وكاميرا التصوير, وحتى بطاقتي الشخصية, وجواز السفر.

نجار قدمت شكوى الى الشرطة الاسرائيلية في تل أبيب لمساعدتها في البحث عن المسروقات كما توجهت الى جميع محلات بيع كاميرات التصوير في محاولة منها للعثور على "مسروقاتها", ولكن دون جدوى.

أما (فريد طعم الله) والد الطفلة" لينا" فيعتبر ما جرى " خسارة كبيرة", ويشيد( طعم الله) بالمخرجة " نجار" التي وصفها بأنها ناشطة سلام اسرائيلية شاركت بفعالية في العديد من مظاهرات الاحتجاج ضد بناء الجدار في قرية" مسحة" بمحافظة سلفيت.

وتستضيف عائلة( طعم الله) اليوم ناشطة السلام الجنوب افريقية" آنا ميتس" التي تبرعت بكليتها للطفلة "لينا" فيما لا يزال والدا الطفلة المذكورة برفقه ابنتهما في مستشفى هداسا" عين كارم" الى ان تتماثل للشفاء.

وتربط عائلة (طعم الله) بالجنوب افريقية"ميتس" علاقات صداقة حميمة منذ اكثر من ثلاث سنوات بسبب مشاركتها الفاعلة في فعاليات مقاومة الجدار.

يذكر ان المخرج الاسرائيلي " دافيد أوفيك" وهو زوج "نجار" يشاركها في إعداد وإخراج الفيلم, وهو من المخرجين السينمائيين المعروفين في اسرائيل.

أما " نجار" ذاتها, فقد عملت في صحف اسرائيلية مثل " هآرتس , وجيروزاليم بوست" ولها فيلم آخر بعنوان " بعد العرس" يتناول معاناة العائلات الفلسطينية من سياسة جمع الشمل.