الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا يستقبل وفدا من مجلس الكنائس المسيحية

نشر بتاريخ: 08/12/2017 ( آخر تحديث: 08/12/2017 الساعة: 11:36 )
المطران حنا يستقبل وفدا من مجلس الكنائس المسيحية
القدس- معا- وصل الى المدينة المقدسة صباح اليوم وفد من مجلس الكنائس في البرازيل، ضم عددا من رجال الدين الذين يمثلون مختلف الكنائس في البرازيل والذين وصلوا في زيارة تضامنية مع شعبنا وبهدف الاطلاع على الاوضاع في مدينة القدس بشكل خاص.
واستهل الوفد زيارته للقدس بلقاء المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، الذي استقبل الوفد في كنيسة القيامة في القدس القديمة،
وبدأت الزيارة بالصلاة والدعاء امام القبر المقدس ومن ثم كانت هنالك كلمة ترحيبية للمطران اعرب خلالها عن سعادته باستقباله الوفد الكنسي التضامني الاتي من البرازيل حاملا رسالة المحبة والاخوة والسلام والتضامن مع شعبنا الفلسطيني ومع مدينة القدس بشكل خاص.
ووضع المطران الوفد في صورة ما تتعرض له مدينة القدس من استهداف يطال كافة مكوناتها ولا يستثنى من ذلك الحضور المسيحي حيث ان هنالك استهدافا لاوقافنا والتي هي جزء من تاريخنا وتراثنا وعراقة وجودنا في هذه الارض المقدسة.
وقال" اولئك الذين يستهدفون اوقافنا المسيحية وحضورنا المسيحي العريق في هذه المدينة المقدسة هم ذاتهم الذين يستهدفون المسجد الاقصى والمقدسات والاوقاف الاسلامة. فكل شيء فلسطيني مستهدف في هذه المدينة المقدسة ولذلك فإننا نسعى كفلسطينيين مسيحيين ومسلمين لكي نكون معا سويا في الدفاع عن مقدساتنا واوقافنا المستباحة، في فلسطين هنالك شعبا واحدا ونحن نرفض الفتن التي يسعى الاعداء لادخالها الى مجتمعنا الفلسطيني لكي نكون في حالة انقسام والانقسام يعني الضعف في الدفاع عن القدس وهويتها وتاريخها ، نحن اقوياء بوحدتنا وسنبقى موحدين ولن نستسلم لاولئك الذين يتآمرون على وحدتنا لانهم يريدوننا ان نكون ضعفاء في مواجهة ما يخطط لنا ولمدينتنا المقدسة ولقضيتنا الفلسطينية العادلة".
وأضاف المطران حنا" بعد ايام سيحتفل العالم المسيحي بعيد الميلاد المجيد وما نتمناه من كنائس العالم في مشارق الارض ومغاربها هو ان تلتفت الى فلسطين والى آلامها وجراحها ومعاناتها وان تلتفت بنوع خاص الى مدينة القدس وما تتعرض له من تحديات ومؤامرات ومخططات هادفة للنيل من صمود وثبات وبقاء ابناء شعبنا في هذه المدينة المقدسة. اننا نرفض قرار الرئيس الامريكي بالاعلان عن القدس عاصمة لاسرائيل فلا يحق له ان يقوم بذلك وهو ليس صاحب صلاحية ولم يخوله احد بأن يأخذ قرارا من هذا النوع، ففي القدس هنالك شعب ولا يحق للرئيس الامريكي او لغيره ان يشطب وجود شعبنا ونحن نعتبر القدس عاصمة لنا وستبقى كذلك والقرار الامريكي الاخير لن يزيدنا الا تمسكا وتشبثا وانتماء بمدينتنا المقدسة".
ووجه نداء الى المرجعيات الدينية المسيحية" نوجه ندائنا الى كافة المرجعيات الروحية المسيحية في عالمنا والى كافة الكنائس بضرورة ان يكون هنالك موقف مسيحي عالمي رافض للقرار الامريكي ورافض للاجراءات الاحتلالة التعسفية بحق ابناء شعبنا في المدينة المقدسة، نريد صوتا مسيحيا عالميا يرفض استهداف مدينة القدس والتعدي على مقدساتها واستهداف اوقافها".
وقدم للوفد بعض الاقتراحات والافكار العملية بهدف ابراز قضية القدس عالميا، كما تم التداول في هذا اللقاء في جملة من القضايا لاسيما ضرورة الرد على القرار الامريكي الاخير وضرورة التصدي للمؤامرة التي تستهدف الاوقاف المسيحية ومدينة القدس بشكل عام .
اما الوفد الكنسي الاتي من البرازيل والمكون من 20 شخصا فقد شكروا المطران على ما يبذله من جهد من اجل ايصال صوت الشعب الفلسطيني الى سائر ارجاء العالم، وقالوا" نحن معكم ومع شعبكم في دفاعكم عن القدس وفي دفاعكم عن فلسطين الارض المقدسة وقد اتينا حاملين معنا رسالة تضامن ومحبة الى كنائس فلسطين ومسيحييها والى كافة ابناء الشعب الفلسطيني الذي يحق له ان يعيش بحرية في وطنه مثل باقي شعوب العالم".