النتشة: على الإدارة الأمريكية العودة لرشدها

القدس -معا- حذر اللواء بلال النتشه الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، في بيان صحفي له من التداعيات الخطيرة لاعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدا أن مصير القدس يحدده أبناء الشعب الفلسطيني أنفسهم، وليس رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. كما أعرب اللواء بلال النتشة عن رفض القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لهذا القرار المجحف والمنافي لقواعد القانون و الشرعية الدولية.

ورأى بأن الاعتراف الأمريكي بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، خطوة غير مسؤولة ولها تداعياتها وأبعادها الخطيرة على السلم والأمن العالمي، كما أن هذه الخطوة هي خطوة استفزازية لمشاعر العرب والمسلمين كافة.

وقال اللواء بلال النتشة: "بأن نقل السفارة الأمريكية للقدس يعد انتهاكاً مباشراً للقانون الدولي والاتفاقيات والقرارات الدولية الموقعة،مع الأخذ بعين الاعتبار أن المجتمع الدولي لا يعترف بالسيادة الإسرائيلية على مدينة القدس، ويعتبر أن كافة الإجراءات التي تمارسها دولة الاحتلال لضم مدينة القدس باطلة وغير قانونية".

في السياق ذاته أوضح اللواء بلال النتشة بأن الإدارة الأمريكية بهذا الموقف غير المسؤول الذي اتخذته، قد أضحت شريكاً لدولة الاحتلال في محاولاتها غير الشرعية لضم مدينة القدس وكذلك في القضاء على احتمال إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، ورأى بأنا لطريق لحل الصراع وديمومة والاستقرار يمر فقط بقيام دولة فلسطين كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وفي ختام بيانه دعا اللواء بلال النتشة الإدارة الأمريكية للعودة إلى رشدها والتراجع عن هذا القرار المجحف والمخالف للقرارات الموقعة،وعدم اتخاذ أي قرارات غير مسؤولة تهدد بإغراق المنطقة بأسرها في دوامة جديدة من الفوضى والعنف، وتحول الصراع إلى صراع إقليمي عنيفٍ ودامٍ.