السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

المالكي: ما يسمى "بصفقة القرن" اصبحت من الماضي

نشر بتاريخ: 19/12/2017 ( آخر تحديث: 20/12/2017 الساعة: 00:14 )
المالكي: ما يسمى "بصفقة القرن" اصبحت من الماضي
رام الله-معا- قال وزير الخارجية رياض المالكي ان اجهاض الولايات المتحدة الأميركية لمشروع القرار الخاص بالقدس تكون بذلك اختارت الوقوف الى الجانب الخطأ من التاريخ وانحازت للاستعمار.

جاء ذلك خلال وداع سفير جمهورية مصر العربية لدى فلسطين سامي مراد بعد ظهر اليوم الثلاثاء، في مكتبه بمقر وزارة الخارجية الفلسطينية بمدينة رام الله، بحضور وكيل الوزارة د. تيسير جرادات، مستشار اول فايز أبو الرب مدير إدارة الشؤون العربية والمستشار اول عبير الرمحي مدير المراسم.

وأضاف المالكي، "ان قيام الولايات المتحدة الأميركية، بإجهاض مشروع القرار المقدم من مصر إلى مجلس الأمن لحماية وضع القدس باستخدامها حق النقض ـ"الفيتو". تكون اختارت الوقوف على الجانب الخطأ من التاريخ، والانحياز للاستعمار والظلم، وكل ما يقوض جهود السلام في الشرق الأوسط والعالم، مشيرا الى ان "ما يسمى بصفقة القرن اصبح من الماضي".

وتابع، بان الرد الفلسطيني على الفيتو الاميركي كان واضحاً من خلال الانضمام الى المنظمات والمعاهدات والمواثيق الدولية لتجسيد الشخصية القانونية لدولة فلسطين وتعزيز مكانتها في المجتمع الدولي، مؤكدا على ان الولايات المتحدة الامريكية لم تعد وسيطا نزيهاً نثق به او نأتمنه على مستقبلنا.

وأشاد الوزير المالكي بالدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية وخاصة خلال التطورات الأخيرة بعد اعلان الإدارة الأميركية اعتبار القدس عاصمة دولة إسرائيل والقرار الخاص بنقل السفارة الأميركية الى القدس، مشيرا الى الدور المصري المساند والداعم للقضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية، الذي لعبه الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم المواقف الفلسطينية من خلال التواصل بين القيادتين الفلسطينية والمصرية، كما وأشاد بدور الاعلام المصري في دعم الموقف الفلسطيني.

من جانبه شكر السفير سامي مراد الوزير المالكي على حسن الاستقبال، ونقل له رسالة من نظيره المصري سامح شكري، كما وأشاد مراد بدور المسؤولين في وزارة الخارجية والمغتربين في تسهيل مهامه خلال عمله كسفيرا في دولة فلسطين.

واكد على ان القضية الفلسطينية هي قضية مصر الأولى وهي في عمق الامن القومي المصري، مشددا على موقف بلاده الرسمي والشعبي المساند للحقوق الفلسطينية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي سياق منفصل تقبل المالكي أوراق اعتماد القاصد الرسولي في فلسطين المطران ليوبولدو جيريللي، في مكتبه بمدينة رام الله بعد ظهر اليوم. بحضور السفير عمار حجازي مساعد وزير الخارجية والمغتربين لقطاع متعدد الأطراف والسفير عيسى قصصية سفير دولة فلسطين لدى الفاتيكان ومستشار اول عبير الرمحي مدير المراسم.

ووضع المالكي ضيفه بصورة التطورات الأخيرة والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المواطنين الفلسطينيين من خلال استمرارها بسياستها الاستيطانية التوسعية وخاصة في مدينة القدس لعزلها عن محيطها العربي والتعجيل في تهويد المدينة المقدسة والعمل على انهاء حل الدولتين.

وأشار المالكي الى ان اعلان الإدارة الأميركية اعتبار القدس عاصمة دولة إسرائيل والقرار الأمريكي الخاص بنقل السفارة الى القدس كان بمثابة مكافئة لإسرائيل على سياستها الاستعمارية الاحلالية، الامر الذي افقد الإدارة الامريكية دور الوسيط في أي عملية سياسية مستقبلية.

وفي سياق متصل أشاد المالكي بالعلاقات الثنائية التي تربط فلسطين بالفاتيكان معربا عن امله ان تحقق خلال توليه ازدهارا.

من جانبه شكر السيد جيريللي الوزير المالكي على حسن الاستقبال ،مؤكداً على سعيه للعمل على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين فلسطين والفاتيكان