الثلاثاء: 17/06/2025 بتوقيت القدس الشريف

ابو تريكه يستحق وسام النخوه الرياضية بقلم - رضوان علي مرار

نشر بتاريخ: 30/01/2008 ( آخر تحديث: 30/01/2008 الساعة: 16:07 )
بيت لحم - معا - قال الحكماء والشعراء قديماً (لن تنتصر امةً طال رقادها وعلا غبارها )وابو تريكه انتصر وانتفض لاهل فلسطين واهل غزه المحاصرين والمضطهدين , من قبل الامه العربية والاسلاميه , التي تريد تشديد وبقاء القيد والحصار و التجويع المستمر على الفلسطينيين وكانهم ايتام على موائد اللئام , ويعتبرون ذلك التزاماً للمعاهدات الدوليه الموقعه , ما بين الفلسطينيين ودول الاتحاد الاوروبي وااسرائيل ,فالرياضي واللاعب العربي الكبير محمد ابو تريكه اراد إن يعبر ويحتفل على طريقته الخاصه , بعد تسجيل الهدف الغالي مع سبق الاصرار على اشعال نيزكاً و نورًا عظيماً في سماء غانا ,سماء الامم الافريقيه لينير اجواء الظلم و الظلام الدامس , الذي يُظلل الاجواء العربية الرسميه , وبطريقة تعكس هموم الرياضيين المبدعين المنتصرين ,لآلام ومعاناة اهل غزه المتواصله ,ابو تريكه لم يابه ولم يفزع من الانذار أو الكرت الاصفر باعتبار إن هذه شهاده ووسام نبيل له , وللريا ضيين في مصر و رياضيي الامه العربية والاسلاميه , سوف يسجل في مشواره الرياضي بحروف من وذهب ,ولن يٌنسى أو يمسح من الذاكره الرياضية والشعبيه بسهوله ,فهذا البطل المغوار يستحق منا كفلسطينيين ومسؤولين رسميين وشعبيين إن نهديه وسام الشرف الرياضي وسام النخوه الرياضية ,وسام نفض الغبار و وازالة الركام , عن كاهل امتنا التي تعيش في سبات النوم والخوف من (خيال الماته )الذي ينصبه اعداء الامه , وكانه شبح مرعب , لا يجوز لاحد إن يقترب منه , وابو تريكه خلع (الخيال الوهمي ) من عقله وقلبه ومن جذوره ,ورمى به بعيداً ,في ظل ذهول الاعداء والاشقاء ,الذين وقفوا عاجزين خائفين منه طيلة الوقت ,لماذا تطالب بعض الجهات إن يتم ابعاده عن وطرده من بطولة الامم الافريقيه بعد هذه الحادثه الشهيره ؟هل رفع ابو تريكه أي شعر أو ملصق يوصف بالارهاب ؟
يامل الفلسطينيون الغيورين من القياده السياسيه والشبابيه الفلسطينية , إن تُكرم ابو تريكه الذي لم يرفع شعار السموم القاتله ولا اوصاف الاسلحه الفتاكه , انما شعار التظامن والتعاطف مع اشقاءه واحباءه في غزه , ولا بد من استحداث وسام جديد باسم ( ابو تريكه) ,يكون سابقة شرف لكل محبي الرياضة و الغيارى على الوطن والشعب الفلسطيني ,ومشهد ابو تريكه في المستطيل الاخضر يعبر صحوة عربيه مباركه ,تتقاطع مع المسيرات والاعتصامات الشعبيه التي تشهدها عدد من العواصم والبلدان العربية والاسلاميه ,وهذه المواقف المعبره والمشاهد المؤثره الايجابيه ,لهي تعبير حي وواقعي عما يريد ه ويسعى إليه الشعراء والحكماء ,( عندما قالو لن تنتصر امةً طال رقادها وعلا غبارها ).