الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية: خطة غالانت الاستعمارية تطبيق عملي لاعلان ترامب

نشر بتاريخ: 24/12/2017 ( آخر تحديث: 24/12/2017 الساعة: 16:59 )
الخارجية: خطة غالانت الاستعمارية تطبيق عملي لاعلان ترامب
رام الله- معا- أدانت وزارة الخارجية والمغتربين ما كشفت عنه مصادر إعلامية عبرية بشأن خطة بناء استيطانية ضخمة والتي قرر وزير الإسكان والبناء الإسرائيلي يؤاف غالانت بدء الترويج لها، وتشمل الخطة بناء 300 وحدة إستيطانية جديدة في القدس ومحيطها، بهدف تكريس ما يسمى إحتلالياً بـ"القدس الكبرى"، وتعزيز عملية فصلها عن محيطها الفلسطيني بالكامل وضمها لدولة الإحتلال. 
ورأت الوزارة في بيان لها، أن هذه الخطة الإستيطانية الضخمة تأتي في إطار المشروع الاستعماري التوسعي الذي تنفذه الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو في طول وعرض الأرض الفلسطينية المحتلة، والذي يتصاعد حالياً في كلٍ من القدس والأغوار الفلسطينية والبلدة القديمة في الخليل ومناطق جنوب نابلس وغيرها.
وأكدت الوزارة أن هذا التجرؤ الاستعماري الإسرائيلي لم يكن ليحدث لولا قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة الإحتلال، محملة الرئيس الأمريكي ترامب وإدارته المسؤولية الكبرى عن أية جرائم وإجراءات إستيطانية جديدة تقوم بها سلطات الإحتلال بحق شعبنا وأرض وطنه ومقدساته، نؤكدة" فمجرد التفكير والحديث عن هذا الكم الهائل من الوحدات الإستيطانية الجديدة يعني تمسك أركان اليمين الحاكم في إسرائيل بسياساته الرامية للقضاء على الطابع المسيحي الإسلامي العربي للقدس بشكل نهائي، وممارسة عمليات واسعة النطاق من التطهير العرقي وطرد المقدسيين من مدينتهم المقدسة".
واعتبرت الوزارة أن خطة الوزير الإسرائيلي غالانت هي التطبيق العملي لقرار الرئيس الأمريكي ترامب، ما يستدعي مواجهته بنفس القوة والتحرك، وبالحد الأدنى يجب أن يكون بإتجاه محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، خاصة أن الأمم المتحدة بمجلس الأمن وجمعيتها العامة قد تم إستباحتها من قبل الفيتو الأمريكي والإستهتار والتجاهل الإسرائيلي. 
وطالبت الوزارة الدول العربية والإسلامية بسرعة تنفيذ قرارات القمم المتعاقبة الخاصة بالقدس لتعزيز صمود المواطن المقدسي، وبشكلٍ خاص توفير المساكن للمقدسيين عبر دعم مشاريع إسكانية بشكلٍ عاجل وطارئ ترتقي لمستوى الحدث، ومستوى المخاطر التي تواجهها المدينة المحتلة عموماً.