الخميس: 09/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشعبية تنظم وقفة إسنادية لجرار والجعابيص وللأطفال الأسرى

نشر بتاريخ: 01/01/2018 ( آخر تحديث: 02/01/2018 الساعة: 01:07 )
الشعبية تنظم وقفة إسنادية لجرار والجعابيص وللأطفال الأسرى
غزة -معا - رغم سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة التي هطلت على مدينة غزة نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الاثنين أمام مقر الصليب الأحمر وقفة إسنادية للمناضلة خالدة جرار بعد قرار التمديد لها، وللأسيرة الجريحة إسراء الجعابيص التي تعاني من ظروف صحية صعبة وإصابة خطيرة، وإسناداً لكوكبة من الأسرى الأطفال الذي يحتجزهم الاحتلال في ظروف قاسية.

وشارك في الوقفة قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة تقدمهم عضو المكتب السياسي للجبهة مسئول فرعها في غزة جميل مزهر، ولجنة الأسرى في الجبهة ممثلة بمسئولها عضو اللجنة المركزية العامة الرفيق علام كعبي، وأعضاء الحملة الدولية للتضامن مع أحمد سعدات، وممثلو القوى الوطنية والإسلامية ولجنة الأسرى للقوى وأمهات وذوي الأسرى.

واستهل القيادي في الجبهة الشعبية عمر تايه الوقفة بتوجيه التحية للمناضلة خالدة جرار وللأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال.

من جهته، ألقى القيادي في الجبهة وعضو حملة التضامن الدولية مع القائد أحمد سعدات هاني مزهر كلمة الجبهة استهلها بتوجيه تقدير وفخر واعتزاز إلى أمهات أسرى قطاع غزة وخص الذكر المناضلتين أم الأسير عبد الرحمن أبو لبدة وأم الأسير أحمد الشنا واللتان تصدتا الأسبوع الماضي ببسالة منقطعة النظير للمجرم العنصري " أرون حازان" أثناء تهجمه على حافلة تقل ذوي أسرى قطاع غزة أثناء توجههم لزيارة أبنائهم.

واعتبر مزهر أن ما قامت به أمهات الأسرى لهو تأكيد على شجاعة وعظمة وجبروت الأم الفلسطينية ولولا عاطفة الأمومة الجياشة وخوفاً من أن تمنع هذه المناضلة من رؤية ابنها الأسير لكن الرد على هذا المجرم أكبر وأعظم.

وقال مزهر: " أقدم الاحتلال الأسبوع الماضي على تمديد الاعتقال الإداري لمدة ستة شهور إضافية على المناضلة القيادية في الجبهة الشعبية والنائب في المجلس التشريعي خالدة جرار، متوهماً أنه بهذه السياسة سيكسر إرادتها وعزيمتها أو يعزلها عن نضالها الوطني وحركة الجماهير، وهي المناضلة المعروفة دوماً بصلابتها ومواقفها المبدئية والتي كانت دوماً مثالاً نسوياً وطنياً يحتذى به، وما زالت وستبقى نداً حقيقياً للاحتلال وأعوانه في خارج قلاع الأسر وداخله، وستواصل دورها النضالي والوطني رغم ظروف الاعتقال والتمديد المتكرر".

وأكد مزهر بأن أم يافا جرار سلكت مبكراً دروب النضال رغم معرفتها أنها مليئة بالأشواك والمعاناة فقاومت بشجاعة الاحتلال وممارساته، كما واجهت وتصدت لممارسات قيادة السلطة واستفرادها بالقرار، وكانت إلى جانب نضالها الوطني والسياسي ناشطة في الدفاع عن قضايا المرأة الفلسطينية وحقوقها فطوبى لهذه المناضلة الوطنية النسوية الأصيلة والتي تجسد الصورة المشرقة والناصعة للمرأة الفلسطينية المناضلة والعنيدة.

وتوجه مزهر بتحية الفخر والاعتزاز للمناضلة جرار، مؤكداً أنها رغم قرار التمديد والاعتقال ستبقى شوكة في حلق الاحتلال، ولن تنجح كل محاولات الاحتلال لاحتجاز طاقاتها النضالية أو عزلها عن الحراك الوطني والجماهيري.

وأضاف مزهر : " ليس بعيداً عن جريمة التمديد للرفيقة المناضلة أم يافا، ما زال الاحتلال يواصل جرائمه بحق الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال، فما زال حتى الآن يحتجز الأسيرة المناضلة الجريمة إسراء الجعابيص والتي تعاني من ظروف صحية خطيرة ومن حروق خطيرة تستهدف حياتها، كما يستمر في احتجاز واختطاف عدد كبير من الأطفال الأسرى إلى المحكمة ونخص بالذكر الطفلة البطلة عهد التميمي وابنة عمها نور، كما يعتقل عدد كبير من الأطفال في ظروف صعبة بعد الاعتداء عليهم كما حدث مع الطفل طارق أبو خضير الذي ظهرت عليه في المحكمة آثار ضرب وكدمات وتعذيب، حتى ذوي الاحتياجات الخاصة لم يسلموا من جرائم وملاحقة هذا الاحتلال الصهيوني المجرم".

وحمّل مزهر الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسيرة الجريحة إسراء الجعابيص، مطالباً المجتمع الدولي وعلى رأسهم مؤسسة الصليب الأحمر إلى التدخل العاجل من سرعة إطلاق سراحها قبل أن تتدهور صحتها أكثر فأكثر.

واعتبر مزهر أن استمرار الممارسات الصهيونية بحق الأطفال من ملاحقة واعتقال وتعذيب ومحاكمة هو انتهاك صارخ للقانون الدولي وللقوانين والمعاهدات الدولية الخاصة بحماية الطفل، ما يستدعي إلى التحرك العاجل لفضح الاحتلال وممارساته بحقهم.

وشدد على أن استمرار جرائم الاحتلال بحق الأسيرات والأسرى من اختطاف ومحاكمة للنواب واستمرار سياسة الاعتقال الإداري والإهمال الطبي خاصة للجرحى واحتجاز ومحاكمة الأطفال والاعتداء على ذوي الأسرى هي بمثابة جرائم حرب تستدعي قيام الجهات الرسمية بالتوجه إلى الجنائية الدولية بدون تلكؤ أو مماطلة وذلك لمعاقبة الاحتلال على هذه الجريمة المتواصلة بحق الأسرى.

وطالب مزهر البرلمانات العربية والدولية وأصدقاء شعبنا الفلسطيني بسرعة التحرك من أجل طرد الكيان الصهيوني من الاتحاد البرلماني الدولي، باعتباره كياناً عنصرياً غير شرعياً يمارس القتل والإرهاب.

وشدد على ضرورة تصعيد الحراك الشعبي والوطني والنضال على كافة الصعيد إسناداً للأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال.

وأكد مزهر بأن إن الممارسات الاسرائيلية بحق النواب والأطفال والأسرى المرضى والتي تصاعدت في الأسابيع الأخيرة لهي تستدعي من قوى المقاومة الفلسطينية تغيير قواعد اللعبة واستغلال كل طاقاتها وإمكانياتها وأسلحتها العديدة لمواجهة هذه السياسات الصهيونية، وبما يساهم في لجم الاحتلال عن هذه الممارسات بحق الأسرى، مروراً بصفقة تبادل مشرفة تعمل على إطلاق سراح جميع الأسيرات والأسرى خاصة الأسرى المرضى والنواب والأطفال وذوي المحكوميات العالية.

واعتبر مزهر في ختام كلمته بأن قضية إسناد أسيراتنا واسرانا البواسل في سجون الاحتلال هي مسئولية جماعية لا يجب أن يتهرب أحد منها، ويجب أن تظل قضية حاضرة ومحورية كجزء من حراكنا الوطني والجماهيري ونضالنا ضد الاحتلال.

من جانبه، استعرض القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ياسر صالح " أبو أسامة" في كلمة لجنة الأسرى للقوى تفاصيل الجريمة الاحتلالية بحق الأطفال من اعتقال وتعذيب، مؤكداً أنها سياسة صهيونية ممنهجة تصاعدت خلال عام 2017 وفي الأسابيع الأخيرة، وهي تهدف إلى كسر إرادتهم وعزيمتهم.

كما دعا المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية إلى التحرك العاجل من أجل الضغط على الاحتلال لوقف هذه السياسة بحق الأطفال والتي تنتهك القانون الدولي وقانون حماية الأطفال.

وأكد القيادي صالح بأن عام 2017 كان من أسوأ الأعوام التي مرت على الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال من خلال تصعيد مصلحة السجون والاحتلال الصهيوني من إجراءاته وممارساته بحقهم، وهو ما يستوجب توحيد الجهود والطاقات من أجل دعم وإسنادهم ومواجهة هذه الممارسات.