الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

التربية تطلق فعاليات مؤتمر الإرشاد التربوي الفلسطيني الثاني

نشر بتاريخ: 15/01/2018 ( آخر تحديث: 15/01/2018 الساعة: 19:12 )
رام الله - معا - أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي، برعاية ومشاركة وزيرها د. صبري صيدم، اليوم، عبر الإدارة العامة للإرشاد والتربية الخاصة، وبالتعاون مع جمعية الكتاب المقدس الفلسطينية، فعاليات مؤتمر الإرشاد التربوي الثاني بعنوان: "دراسات وأبحاث في الإرشاد التربوي".

وشارك في فعاليات المؤتمر مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة محمد الحواش، ومدير عام جمعية الكتاب المقدس الفلسطينية نشأت فيلمون، ومدير دائرة الإرشاد التربوي د. بشار عينبوسي، إضافة إلى عدد من المديرين العامين ومديري التربية والتعليم العالي ومشرفي ومشرفات ورؤساء أقسام الإرشاد التربوي والتربية الخاصة على مستوى الوزارة ومديرياتها والمؤسسات الشريكة والفاعلة في هذا المجال.

وفي هذا السياق، شدد صيدم على أهمية عقد هذا المؤتمر الذي يبرهن على دور الإرشاد التربوي في خدمة العملية التعليمية التعلمية؛ خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها في جميع المناطق لا سيما المصنفة "ج" والقدس وغزة، مؤكداً أن الممارسات الناتجة عن الاحتلال وتأثيراتها على الواقع التربوي تتطلب العمل الجاد من أجل توفير خدمات الإرشاد النفسي والتربوي في كافة المدارس والمؤسسات التعليمية.

وتطرق صيدم إلى عديد الجهود التي بذلتها وزارة التربية من أجل النهوض بواقع الإرشاد التربوي عبر تعيين مرشدين في المدارس، وتقديم خدمات إرشادية متنوعة، والمساهمة في تلبية الاحتياجات المرتبطة بهذا القطاع، داعياً في الوقت ذاته إلى تذليل الصعوبات ومجابهة التحديات الماثلة من أجل تمكين القائمين على الإرشاد وتوفير بيئة داعمة للطلبة ولذويهم.

وأشاد الوزير بجهود جميع القائمين على هذا المؤتمر العلمي، معرباً عن شكره وتقديره لجميع العاملين في ميدان الإرشاد خاصة الإدارة العامة للإرشاد والتربية الخاصة على الجد والمثابرة والعمل الأصيل وخدمة الطلبة، داعياً إلى تعميم نتائج الأبحاث والدارسات التي يتضمنها المؤتمر، وعقد مؤتمر مشترك في قطاع غزة؛ لضمان الوصول إلى حالة من التكاملية في المخرجات والرؤى.

من جهته، أشار الحواش إلى أن هذا المؤتمر يعكس دور المرشد التربوي ومهامه وأهميته في التركيز على الجوانب والمنطلقات المستندة عليها العملية الإرشادية، لافتاً إلى تركيز الوزارة عبر الإدارة العامة للإرشاد والتربية الخاصة على الارتقاء بمستوى الخدمات الإرشادية المقدمة للطلبة بالاعتماد على دراسات وأبحاث علمية؛ للمساهمة في تأسيس قاعدة بيانات دقيقة ومحددة حول طبيعة الظواهر والمشكلات وكذلك أثر برامج التوعية والتدخل الإرشادي، موضحاً أن المؤتمر ارتكز على محورين وهما: الإرشاد ودوره في علاج قضايا الطلبة ومشكلاتهم، والإرشاد النفسي وبرامج التدخل.

وأعرب الحواش عن شكره للوزير صيدم على حرصه الكبير بهذا القطاع المهم، مقدماً شكره أيضاً لجميع الشركاء والمرشدين التربويين والمشاركين في هذا المؤتمر ولجميع اللجان التي عملت على تحكيم أوراقه.

بدوره، أكد فيلمون على شراكة جمعية الكتاب المقدس الفاعلة مع الوزارة في مجال تعزيز وتطوير القطاع التربوي في فلسطين، لافتاً إلى أن هذا الحدث التربوي يمثل ثمرة جهود ونجاحات متعاقبة خلال سنوات من العمل المشترك.

وأشار فيلمون إلى عديد البرامج والمشاريع التي تنفذها الجمعية بالتعاون مع الوزارة وغيرها من المؤسسات المهتمة بهذا القطاع، مؤكداً على أهمية الاستفادة من التجارب والأفكار المطروحة واستثمارها بغية الارتقاء بالعملية الإرشادية في فلسطين.

وبعد اختتام الجلسة الافتتاحية، تم الاحتفاء وتكريم المبادرين من المشرفين والباحثين على مبادراتهم وأبحاثهم وتميزهم في عملهم التربوي.

وتضمن المؤتمر جلستين أساسيتين، قدم خلالها الباحثون عروضاً وملخصات حول دراساتهم، إذ جاءت الجلسة الأولى متضمنة: "التأخر الدراسي وأسبابه كظاهرة سلوكية من وجهة نظر الهيئة التدريسية في مدرسة جمعية سيدات أريحا" للباحثة "علا مشهور حسن صنوبر" من مديرية أريحا و"تأثير جوانب استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في الكفاية الذاتية لطلبة الصف الأول ثانوي في مدارس تربية قباطية" للباحثة عزيزة نعيرات من مديرية قباطية، و"الآثار النفسية الناتجة عن الانتهاكات الإسرائيلية وكيفية التعامل معها من وجهة نظر طلاب مدرسة ذكور الخضر الثانوية" للباحث عيسى علي طقاطقة من مديرية بيت لحم، و"أساليب المعاملة الوالدية ودافعية التعلم والتحصيل الدراسي لدى عينة من طلاب صفوف السابع والثامن والتاسع في مدارس بنات وذكور جبع، للباحثة إيمان عصام أبو دياك من مديرية قباطية؛ فيما شملت الجلسة الثانية دراسات كانت كالآتي: "معيقات العمل الإرشادي من وجهة نظر المرشدين التربويين في المدارس الحكومية في مديرية قلقيلية للباحثين ختام عفانة ولبنى عبد العال وغادة أبو الرب ومحمد صبري من مديرية قلقيلية، و"فاعلية برنامج إرشاد جمعي معرفي لخفض التشوهات المعرفية وتنمية التفكير الناقد لدى عينة من الطلبة سيئي التكيف في مدارس مدينة نابلس" للباحث عبد الحكيم شكري عليوي من مديرية نابلس، و"علاقة التنشئة الاجتماعية في مستوى التحصيل الدراسي لدى طالبات المرحلة الأساسية من وجهة نظر المعلمات" للباحثة عربية شيب أبو زنط من مديرية نابلس، و"درجة قلق الاختبار في تحصيل طلبة الصف الثاني ثانوي الأدبي "إنجاز" في مدارس مديرية نابلس" للباحثة مهديكار شيب أبو زنط من مديرية نابلس، و"فعالية برنامج إرشاد جمعي سلوكي معرفي لخفض مستوى العدوان لدى عينة من المراهقين في مدرسة شريف صبوح في مدينة نابلس" للباحث ناصر عبد الله الناصر من مديرية نابلس.

وأوصى المؤتمرون بضرورة العمل على وضع حد لانتهاكات الاحتلال التي تعد من العوامل المؤثرة على واقع الإرشاد التربوي الفلسطيني، بالإضافة إلى إدراج وظيفة المرشد التربوي ضمن التشكيلات المدرسية، وعقد هذا المؤتمر بشكل سنوي، والتأكيد على محورية عمل المرشد التربوي، وتعزيز العلاقة الايجابية بين أولياء الأمور والمدرسة والمرشد التربوي وغيرها من التوصيات.