الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المحافظ الأعرج يبحث مع وفد من البنك الدولي طبيعية الاحتياجات لمحافظة الخليل

نشر بتاريخ: 03/02/2008 ( آخر تحديث: 03/02/2008 الساعة: 15:00 )
الخليل - معا - استقبل محافظ الخليل د. حسين الأعرج في مكتبه، وفدا من البنك الدولي ضم منسقة بعثة البنك في الضفة وقطاع غزة ايلينا كاستاليروفا والمستشارين روري اوسليفان وكينجزي روبوثام والمساعدة ومنسقة البعثات خالدة القطب، حيث تم بحث الوضع في محافظة الخليل واحتياجات القطاعات المختلفة فيها والمشاريع الضرورية لدعم وتطوير هذه القطاعات.

وأكد المحافظ الأعرج في بداية اللقاء على أهمية هذه الزيارة التي تساهم في التعرف على حقيقة ما يجري على الأرض واحتياجات المواطنين المختلفة في محافظة الخليل، مستعرضا طبيعة الوضع الاقتصادي والسياسي والأمني في المحافظة.

كما واشار الى ان محافظة الخليل تعد مركز الاقتصاد في الوطن تتميز بنشاطها التجاري والصناعي واشتهارها بالعديد من الصناعات واهمها الحجر و الجلود و الزجاج والاحذية، منوها الى وجود جهود حثيثة تبذل لإقامة منطقة صناعية في منطقة ترقوميا ممولة من الأتراك والقطاع الخاص.

وشدد على اهمية العمل بشكل متوازي بين العمل السياسي والدعم الاقتصادي، كما تحدث عن الصعوبات التي تواجه المواطن الفلسطيني في محافظة الخليل من نمو وتطور القطاعات المختلفة في المحافظة واهمها الممارسات الاسرائيلية على الارض المتمثلة بالاغلاقات وبناء الجدار الفاصل وتوسيع المستوطنات، اضافة الى ممارسات المستوطنين وقوات الاحتلال في البلدة القديمة من مدينة الخليل المقسمة الى منطقتي H1 و H2 و المحاولات المستمرة لتهجير الفلسطينيين من بيوتهم و ممتلكاتهم من خلال إغلاق الكثير من المحال التجارية وعدم السماح للمواطنين بالتنقل واغتصاب حرياتهم الدينية والشخصية، بالإضافة إلى الاغلاقات التي تحد من حرية التحرك في كافة مناطق المحافظة الأمر الذي يساهم في تقويض السلطة وخصوصا الأجهزة الأمنية التي لا يسمح لها بالتحرك ألا في مناطق محدودة.

وشدد المحافظ على ان هذه الممارسات ساهمت بشكل كبير في تدهور الواقع الاقتصادي والاجتماعي وتفشي البطالة وارتفاع نسبة الفقر.

كما بحث محافظ الخليل د.حسين الاعرج مع الوفد الضيف احتياجات القطاعات المختلفة في المحافظة، مستعرضا الخطة الثلاثية التي أعدتها المحافظة والمتضمنة اهم احتياجات القطاعات والشرائح المختلفة في محافظة الخليل، مؤكدا على ان المحافظة بحاجة لدعم في كافة القطاعات وخصوصا قطاعي الصحة والتعليم وذلك بالتزامن مع الزيادة الكبير في عدد السكان حيث اشار الى ان المحافظة بحاجة إلى ثلاثة غرف صفية يوميا ولمستشفيات مجهزة وذلك لوجود مستشفى حكومي واحد يخدم ما يزيد عن 600 مليون نسمة ، اضافة لحاجة المدينة والقرى والبلدات والمخيمات الى حدائق وملاعب ونوادي ثقافية تساهم في تطوير قطاع الشباب وتنمية مواهبه والحاجة الى مراكز ومؤسسات تساعد في دعم المرأة في كافة المجالات.

كما و اشار المحافظ الى وجود جهود حثيثة تبذل لتشجيع المستثمرين للاستثمار داخل المحافظة وتسويق الاحتياجات في كافة القطاعات للمؤسسات الدولية المختلفة للمساهمة في دعم مواطني المحافظة والتخفيف من أعبائهم وفتح مجالات عمل مختلفة لهم اضافة الى السعي نحو دعم القطاع الخاص وتشجيعه على العمل داخل المحافظة من خلال توفير بيئة عمل ملائمة .

من جانبهم شكر الحضور المحافظ الأعرج على حفاوة الاستقبال وعلى المعلومات القيمة التي قدمها حول طبيعة الوضع في محافظة الخليل واحتياجاتها وطرحوا عددا من الأسئلة والاستفسارات التي تساعدهم في تحديد آلية عملهم المستقبلية مؤكدين على أنهم سيبذلون قصارى جهودهم لدعم مواطني المحافظة من خلال إقامة مشاريع مختلفة تساهم في تطوير القطاعات الأساسية في المحافظة والتخفيف من أعباء المواطنين .