السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

عيسى: الدبلوماسية الفلسطينية تسعى لتحقيق أهدافها

نشر بتاريخ: 21/02/2018 ( آخر تحديث: 21/02/2018 الساعة: 11:20 )
القدس- معا- اوضح الدكتور حنا عيسى الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، أن الدبلوماسية الفلسطينية لعبت دوراً كبيراً ومميزاً على جميع الاصعدة المحلية والاقليمية والدولية، واستطاعت تحقيق انجازات كثيرة، أهمها تكريس وتثبيت حركة المقاومة الفلسطينية كحركة تحرر وطني، والإعتراف بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.
وأضاف عيسى أن المنظمة حظيت بالاعتراف كهيئة قيادية ليس فقط لدى الفلسطينيين الذين شردوا من وطنهم، بل الفلسطينيين الذين اضطروا الى العيش تحت نير الاحتلال الاسرائيلي.
وقال إن  المرحلة الهامة في حياة الدبلوماسية الفلسطينية الاعترافات العربية والعالمية بمنظمة التحرير الفلسطينية، بصفتها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وان الشعب يلعب دوراً نشيطاً في الحياة الدولية، بحيث يسهم بقسط من تنمية وترسيخ الشرعية الدولية.
وأكد ان منظمة التحرير الفلسطينية لعبت دوراً هاماً في تذليل الصعاب، التي ظهرت بين قسم معين من العرب، نتيجة العدوان الإسرائيلي، وإزالة جو التردد واليأس، ومن الجوانب الهامة في تعزيز مكانة وسمعة منظمة التحرير الفلسطينية دون شك انتقالها الى المواقف الاكثر واقعية في مسائل التسوية في الشرق الاوسط.
وتابع عيسى قوله ان هناك مكانة خاصة في هذه العملية طبعاً للدورة الثانية عشرة، التي عقدها المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974، وأقرت هذه الدورة برنامجاً سياسياً طرح مهمة تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية، أي الدولة في أي جزء يتحرر من أرض فلسطين، و المقصود في الواقع هو استعداد الفلسطينيين لتأسيس دولة مستقلة لهم في الضفة الغربية وقطاع غزة.
واوضح ان للدبلوماسية الفلسطينية دور في منح منظمة التحرير الفلسطينية حق العضوية الكاملة في جامعة الدول العربية، وقد عززت مكانها عالمياً منذ عام 1974، كما لعبت دورا في دعوة الجمعية العمومية عام 1974 للمنظمة كممثل للشعب الفلسطيني، لتشارك في مناقشة القضية الفلسطينية في الجلسات العامة للجمعية العامة.
وأشار عيسى بتلقي منظمة التحرير الفلسطينية دعوة المشاركة بمثابة مراقب في دورات الجمعية العامة، وفي جميع المؤتمرات الدولية التي تعقد برعاية هيئة الامم المتحدة، وفي الدورة العادية الثلاثين 1975 قررت الجمعية العامة دعوة منظمة التحرير الفلسطينية، للمشاركة في هذه المؤتمرات على قدم المساواة مع المشاركين الاخرين.
وأوضح ان الدبلوماسية الفلسطينية دور في إعلان استقلال دولة فلسطين في الجزائر بتاريخ 15/11/1988، وبخصوص القرار 43/177 (أ - 43 / 54 ل) تعتبر الجمعية العامة على الاقل فيما يخص فلسطين دولة، وباقرارها استعمال فلسطين بدلاً من تسمية منظمة التحرير الفلسطينية دون المساس بمركز المراقب لمنظمة التحرير الفلسطينية ووظائفها، وهذا يعني بأن فلسطين أصبحت دولة مراقبة لا تتمتع بحقوق العضوية.
ونوه أنه تم قبول فلسطين عضوا كاملا في اليونسكو بتاريخ 31/10/2011، ومنحت صفة دولة غير عضو في الأمم المتحدة بناء على القرار 19/67 بتاريخ 29/11/2012، ووافقت الجمعية العامة للامم المتحدة على رفع علم فلسطين فوق مقراتها بتاريخ 11/9/2015. 
وأكد ان ملامح الاستقلال بدأت منذ التوقيع على إعلان المبادئ عام 1993، وبسط السلطة الوطنية الفلسطينية سيادتها على المناطق المحررة، وما زالت المفاوضات رغم جمودها في الوقت الحالي قائمة ومستمرة لبلوغ الاستقلال الكامل والسيادة المطلقة، بالإضافة لكون حركة الدبلوماسية الفلسطينية مستمرة وتأخذ في نفس الوقت طابع نضالي لصيق بحركة المقاومة الفلسطينية الشرعية والتي منذ اليوم الاول لانطلاقها تسعى لتحقيق أهدافها.
وتابع أن الابداع الفلسطيني على الصعيد العالمي، والذي تمثل بافتتاح العشرات من البعثات الدبلوماسية لتكون نواة العلاقات الدبلوماسية الثنائية بين منظمة التحرير الفلسطينية والدول الأخرى، والنهوض الفلسطيني المستمر بالدبلوماسية الشعبية والدبلوماسية متعددة الاطراف ساهم في تزايد دورها.