الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح تدعو لاتخاذ مبادرة الرئيس مرتكز نظام عالمي أساسه الشرعية الدولية

نشر بتاريخ: 21/02/2018 ( آخر تحديث: 21/02/2018 الساعة: 16:58 )
فتح تدعو لاتخاذ مبادرة الرئيس مرتكز نظام عالمي أساسه الشرعية الدولية
رام الله - معا - دعت فتح دول الاتحاد الأوروبي والدول غير الأعضاء لدعم وتبني مبادرة الرئيس الفلسطيني المطروحة في نيويورك أمام مجلس الأمن الدولي. ودعت حركة فتح في بيان للمتحدث باسمها في أوروبا د.جمال نزال إلى النظر لخطاب الرئيس كخارطة حل مستندة لإجماع عالمي على احقاق الشرعية الدولية ومقررات الأمم المتحدة والقانون الدولي وحل الدولتين.
وقال المتحدث إن مناداة مبادرة الرئيس بتكريس الشرعية الدولية والقانون الدولي بشأن حل القضية الفلسطينية تصلح جوهرا لفكرة قطبية قوامها العدالة والقانون الدولي وتوسيع آلية تسوية النزاعات بما يشكل الطرح النقيض لتوجهات تعبر عنها قوى معينة في العالم وهي ساعية للاستفراد وتقويض مكانة القانون الدولي ومفاهيم العدالة والمساواة الإنسانية.
وقال نزال إن المواقف المرفوضة التي تعبر عنها الولايات المتحدة وقراراتها المخالفة للقانون الدولي باتت هي اليوم مصدر تحد خطير عالميا وتستحق جوابا من أوروبا أساسه تقديس مكانة الشرعية الدولية والقانون الدولي ومفاهيم العدالة العالمية وفق منطق التاريخ غير المقلوب.
وحذر من أن تعمد الولايات المتحدة تغذية عناصر النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بعوامل توتير خارجية يضرب جوهر المنظومة العالمية ويهدد منطقتنا تحديدا.
وقال نزال إن مواقف السفير الأمريكي المؤيدة للاستيطان كما عبر عنها أمس الثلاثاء تقع على يمين غالبية قوى المعارضة الإسرائيلية الوسط واليسارية مما يشكل دلالة قاطعة على التأثير السلبي للسياسة الأمريكية على الطيف السايسي الإسرائيلي باتجاه مناهض لضرورات الوصول للتسوية السلمية العادلة للقضية الفلسطينية.
وطال نزال من الاصدقاء في العالم إعطاء الأهمية القصوى لخطاب الرئيس واعتماده وثيقة عالمية ضد الأحادية واقصاء دول عالمية وازنة واستعداء قرارات الشرعية الدولية.
وختم بيان الحركة بالقول: تتطلع الشعوب العربية والشعب الفلسطيني بوجه خاص إلى نهوض أوروبا بموقف لحماية الأخلاقيات السائدة والمنشودة عالميا باتجاه اعتماد الشرعية الدولية معيار حكم أوحد على الحق والباطل واعتماد مبدأ إشراك أكبر عدد من دول العالم في آليات إحلال السلم في العالم بدل الإنفرادية المؤذية والأحاديات المهيمنة وما تنبع منه من انغلاقية غير جديرة بروح العصر، وإن شعبنا يولي أهمية قصوى لخطاب الرئيس في نيويورك أمام مجلس الأمن وما عرض خلاله من رؤية تحظى بدعم كلي من حركة فتح والسواد الأعظم من الرأي العام الفلسطيني مغلقة الباب أمام قوى التيئيس والتطرف والظلامية إقليميا وعالميا.