الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخليل تحيي ذكرى مجزرة الحرم

نشر بتاريخ: 25/02/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
الخليل تحيي ذكرى مجزرة الحرم

الخليل– معا - احيت الخليل اليوم الذكرى 24 لمجزرة الحرم الابراهيمي، بفعاليات متعددة اهمها  زيارة مقبرة شهداء المجزرة في حارة الشيخ في المدينة، بتنظيم من الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن قلب الخليل، وبحضور محافظ الخليل كامل حميد، وممثلي لجان العمل الشعبي في المحافظة وعدد من المؤسسات الرسمية والاهلية.

 وترحم المحافظ حميد، في بداية كلمته على أرواح الشهداء في الخليل والقدس وكل فلسطين، مشيرا إلى أن هذه المناسبة عزيزة على كل فلسطيني وهي مناسبة حزينة تعبر عن شموخ وإباء والتمسك بالحرم الإبراهيمي، مبينا ان الهدف من المجزرة هو تهجير المواطنين ليتم تحول الحرم إلى  كنيس وتهويده.

وقال:" بعد 24 عاما ما زلنا على هذه الأرض صامدون ومقيمون لم نبرح المسجد والبلدة القديمة، وهذه المراسيم التي تعقد اليوم تؤكد أن جميع شرائح المجتمع الفلسطيني الرسميين  والفصائليين والشعبيين هم يد واحدة من اجل إزالة الاحتلال ومن اجل أن تكون الدولة الفلسطينية حلمنا والقدس عاصمتنا".

 مؤكدا، ان هذا الحرم سيبقى حرما إسلاميا ملكا للفلسطينيين، كذلك تل الرميدة، وشارع الشهداء، وبلدية الخليل والبلدة القديمة المحاصرين بهذه الحياة الصعبة والجميع متمسك بهذا الحلم،  ووفاء لأرواح الشهداء الذين سقطوا من اجلنا جميعا.

بدوره جدد بهاء الفروخ من الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن قلب الخليل، العهد والوفاء للشهداء الأبرار، مبينا انه في تلك الفترة قسمت الخليل بعد المجزرة ، ومازال شارع الشهداء والبلدة القديمة صامدون في وجه الاحتلال ، وقال أن عام 2017 كان حافلا بإجراءات الاحتلال العدوانية ، منها محاولة تشكيل مجلس محلي للمستوطنين في البلدة القديمة ، وشرعنة بناء 60  وحدة سكنية في قلب الخليل ، وتلاها إعلان ترامب القدس عاصمة لدولة الاحتلال.

واضاف الفروخ، ان الرد على ممارسات الاحتلال هو بمقاومتها. ودعا الى انجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة الاخطار المتصاعدة التي تتعرض لها القضية الوطنية ليشكل ذلك رافعة للكفاح الشعبي الفلسطيني المشترك بما يفعل اكثر التضامن الدولي مع قضيتنا.

وأكدت دائرة الأوقاف في كلمتها ، على حرمة المسجد الإبراهيمي وإسلاميته ومكانته التاريخية والدينية وانه إسلامي خالص للمسلمين.

واشار المتحدث باسم الاوقاف، إلى أن الحرم الإبراهيمي سجل على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر في منظمة "اليونسكو"، مطالبا المنظمة والدول التي صدرت وصوتت للقرار بتحمل مسؤولياتها تجاهه، وكافة المؤسسات المحلية والدولية لوضع حد لهذه العنجهية، والعبث الخطير بحاضر ومستقبل الحرم، من قبل الاحتلال، ومستوطنيه.

 كما طالبت كافة المنظمات الأممية والدولية بالوقوف أمام هذه الهجمة المسعورة للحفاظ على قدسية ومكانة المسجد.إضافة لكلمات التأبين تخلل الفعالية وضع اكاليل الزهور على النصب التذكاري لشهداء مجزرة الحرم الإبراهيمي، في مقبرة حارة الشيخ، وقراءة الفاتحة على أرواحهم.  

وقد شهدت مدارس المدينة فعاليات متنوعه احياء للذكرى حيث القيت الكلمات بالمناسبة عبر الاذاعات المدرسية وفي مدرسة  ذكور تفوح الثانوية رفع الستار عن جداريات بالمناسبة ونظمت المدرسة معرضا للتراث الشعبي، وفي مدرسة الحاج ابراهيم بركات الاساسية للبنات رفعت الطالبات الشعارات الرافضة لإجراءات الاحتلال في المدينة واحرقت الطالبات صور مرتكب المجزرة  وفي مدرسة طارق بن زياد الثانوية رفع الطلاب الشعارات بالمناسبة ورددوا الهتافات الرافضة للإجراءات التي فرضها الاحتلال في الخليل عقابا للسكان الفلسطينيين في اعقاب المجزرة.