السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا يستقبل وفدا من وسائل الاعلام العربية

نشر بتاريخ: 27/02/2018 ( آخر تحديث: 27/02/2018 الساعة: 11:25 )
القدس- معا- التقى المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم الثلاثاء، وفدا من ممثلي وسائل الاعلام العربية وذلك في ساحة كنيسة القيامة.
وقال المطران إن الحضور المسيحي الفلسطيني في هذه الارض المقدسة وفي مدينة القدس بشكل خاص انما هو حضور اصيل جذوره عميقة في تربة هذه الارض المباركة.
وأضاف ان المسيحية في هذه الارض ليست عنصرا غريبا، ولا يمكن ان نتحدث عن فلسطين وعن مدينة القدس بشكل خاص، دون ان نبرز بأنها ارض الميلاد والتجسد والفداء والقداسة.
وأوضح ان القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث، ونحن نعتقد بأن الديانات يمكنها ان تتفاعل فيما بينها خدمة للانسانية، وتكريسا للقيم المشتركة مؤكدا على رفضه رفضا قاطعا لغة الكراهية والعنصرية والتحريض والاقصاء، مشيرا لانتمائه الى اسرة بشرية واحدة خلقها الله، نرفض استغلال الدين لاغراض سياسية، وممارسة الكراهية والتطرف والعنصرية باسم الدين، لان هذا يسيء للدين ولرسالته في هذا العالم.
وقال ان الاجراءات الاحتلالية في القدس هي اجراءات عنصرية بامتياز، هدفها تهميش الحضور الفلسطيني، وتحويلنا الى اقلية والى ضيوف في مدينتنا. وان 
كل شيء فلسطيني مستهدف، وان المسجد الاقصى والاوقاف والمؤسسات الاسلامية والمؤسسات المسيحية تتعرض لحملة غير مسبوقة هادفة للنيل من مكانة وعراقة الحضور المسيحي في هذه الارض.
واكد على ان الحضور المسيحي العريق في مدينة القدس يتعرض للاستهداف منذ سنوات طويلة فقد استولت السلطات الاحتلالية على كثير الاوقاف، وهي تسعى وبوسائلها المعهودة وغير المعهودة للتدخل في شؤون الكنائس والضغط عليها وابتزازها وقد اتت مسألة الضرائب لكي تميط اللثام عن قضية هي في غاية الخطورة وهي ان المؤسسات المسيحية العريقة في مدينة القدس مستهدفة.
وقال المطران "ان اغلاق ابواب كنيسة القيامة انما هي رسالة تأتي احتجاجا على الممارسات والسياسات الاحتلالية في القدس والتي تستهدف الحضور المسيحي كما انها تستهدف كافة ابناء شعبنا الفلسطيني ، انها رسالة احتجاج نؤكد خلالها رفضنا للسياسات والممارسات الاحتلالية في القدس ونؤكد بأن القدس ستبقى لاصحابها ولن نستسلم للاجراءات الاحتلالية التي هدفها هو ان نحزم امتعتنا ونغادر مدينتنا.
لن نترك القدس وسنبقى فيها وما هو مطلوب منا كفلسطينيين امام هذه التعديات الغير مسبوقة على مدينة القدس هو ان نكون في خندق واحد وان نكون اسرة واحدة وان نكرس ثقافة الوحدة الوطنية والتآخي الديني لكي نكون اقوياء في مواجهتنا لما يخطط لنا ولمدينتنا المقدسة.
اولئك المتآمرين على اوقافنا المسيحية وعلى كنائسنا واديرتنا ومؤسساتنا المسيحية العريقة في القدس هم ذاتهم المتآمرون على المقدسات والاوقاف الاسلامية ، عدونا واحد وعلينا ان نكون موحدين في مواجهتنا وتصدينا لهذه السياسة الاحتلالية التي تستهدفنا جميعا كفلسطينيين ولا تستثني احدا على الاطلاق."
وناشد المرجعيات الروحية المسيحية والاسلامية، بضرورة العمل من اجل انقاذ مدينة القدس ومؤازرتها ومساعدتها والوقوف الى جانبها ورفض استهداف اوقافها ومؤسساتها العريقة، وضرورة الاهتمام بما يحدث في مدينة القدس وما يحدث في القدس هو امر خطير للغاية.